[في نفسي شيء من " شيئا"]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 11:45 ص]ـ
ما إعراب "شيئا " في الآية 73 من سورة النحل"ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون"
إذا أعربنا "ما" مفعولا للفعل يعبد، ورزقا مفعولا للفعل يملك؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 12:41 م]ـ
السلام عليكم
أخي , لم توضّح مرادك من السؤال
ما الذي يريبك في " شيئا"؟
أمّا عن موقعها فهي منصوبة على المفعوليّة للمصدر "رزقا"
أي: لا يملك لهم رزقا شيئا من السماوات والأرض
والمعنى: لا يملك لهم أن يرزقهم شيئا من السماوات والأرض
ـ[أبو كاظم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:25 م]ـ
قال أبو حيان في البحر المحيط: "وأجازوا في شيئا انتصابه بقوله: رزقا، أجاز ذلك أبو علي وغيره. ورد عليه ابن الطراوة بأن الرزق هو المرزوق كالرِّّعي والطِّحن، والمصدر هو الرزق بفتح الراء كالرَّعي والطَّحن. ورُد على ابن الطراوة بأن الرزق بالكسر يكون أيضا مصدرا، وسمع ذلك فيه، فصح أن يعمل في المفعول به والمعنى: ما لا يملك أن يرزق من السموات والأرض شيئا ... وإذا كان رزقا يراد به المرزوق فقالوا: انتصب شيئا على أنه بدل من رزقا، كأنه قيل: ما لا يملك لهم من السموات والأرض شيئا، وهو البدل جاريا على جهة البيان لأنه أعم من رزق، ولا على جهة التوكيد لأنه لعمومه ليس مرادفا، فينبغي أن لا يجوز، إذ لا يخلو البدل من أحد نوعيه هذين. إما البيان، وإما التوكيد. وأجازوا أيضا أن يكون مصدرا أي: شيئا من الملك كقوله: ولا تضرونه شيئا أي شيئا من الضرر".
ـ[ابن جامع]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 05:56 م]ـ
هذا ما ذكره السمين الحلبي:
قوله تعالى: {شَيْئاً}: فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أنه منصوبٌ على المصدرِ، أي: لا يَمْلِكُ لهم مِلْكاً، أي: شيئاً من المِلْك. والثاني: أنه بدلٌ مِنْ "رِزْقاً"، أي: لا يَمْلِكُ لهم شيئاً. وهذا غيرُ مفيدٍ؛ إذ من المعلومِ أنَّ الرزقَ شيءٌ من الأشياء، ويؤيِّد ذلك: أنَّ البدلَ يأتي لأحدِ معنيين: البيانِ أو التأكيد، وهذا ليس فيه بيانٌ؛ لأنه أعمُّ، ولا تأكيدَ. الثالث: أنه منصوبٌ بـ "رِزْقاً" على أنه اسمُ مصدرٍ، واسمُ المصدرِ يعمل عملَ المصدرِ على خلافٍ في ذلك.