[التذ كير والتأنيث]
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 05:58 م]ـ
يجُوز عودُ الضمير على جمع غيرِ العاقل مفردًا مؤنّثا أو جمعًا مؤنّثًا،
فتقول: الأقلام اشتريتها، أو: اشتريتُهن.
غير أن الأفصح مايلي:
1 - إن كان الجمع جمعَ قلة فالأفصحُ عودُ الضمير جمعًا مؤنّثًا، فتقول: الأقلام اشتريتهنَّ.
2 - إن كان الجمع كثرة فالأفصح عود الضّمير مفردًا مُؤنَّثًا، فتقول: الشهور صمتها.
ودليل ذلك في القرآن قوله تعالى: {إنَّ عِدّة الشّهور عند اللهِ اثنا عشر شهرًا في كتاب اللهِ يوم خلق السموات والأرضَ منها أربعةٌ حُرمٌ فلا تظلموا فيهنَّ أنفسَكم}
والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 07:42 م]ـ
بوركت يمناك يا أستاذ؛ ما أعظم هذه الفائدة.
ولو أنك تذكر لنا أبنية جموع القلة لزدتها جمالا وبهاء.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 08:02 م]ـ
بوركت يمناك يا أستاذ؛ ما أعظم هذه الفائدة.
ولو أنك تذكر لنا أبنية جموع القلة لزدتها جمالا وبهاء.
أخي الحبيب ابن القاضي إذا تكرمتم أنظر هنا فضلا لا أمرًا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=22417)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 08:17 م]ـ
سلمت أخي الكريم وقد أجابك أستاذنا، زد على ذلك أن سيبويه يرى - ويخالفه الكثير - أن جمعي االسلامة دالاّن على القلة.
بارك الله فيكم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 08:52 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 10:11 ص]ـ
2 - القلة والكثرة
قسم علماء العربية أبنية جموع التكسير إلى نوعين جموع قلة وجموع كثرة، وجموع قلة، هي: أَفْعُل، نحو: أعين، وأَفْعال، نحو: أَعْيان، وأَفْعِلَة، نحو: أغْلِمَة، وفِعْلَة، نحو: غِلْمَة. وقد نظمها ابن مالك في قوله:
أَفْعِلَةٌ وَأَفْعُلُ ثمَّ فِعْلَة ... ثُمَّتَ أَفْعالٌ جموع قلَّة
وجمع القلة هو ما لا يزيد عن عشرة (1). ومما يدل على القلة جمع المؤنث السالم. وتمتاز جموع القلة بأنها تصغر على لفظها بخلاف باقي الجموع التي لابد من تصغير مفرداتها ثم جمعها.
على أن الدلالة على الكثرة والقلة هي في أصل الوضع؛ إذ أمر القلة والكثرة مردّه إلى السياق (2)، فإن جاءت قرينة تدل على الكثرة تعينت أو على القلة تعينت.
وقد بين الدرس اللغوي أن من المفردات ما ليس له سوى جمع قلة، مثل: رِجْل وجمعها: أَرْجُل. ومنها ما ليس له إلا جمع كثرة، مثل: رَجُل وجمعه: رِجال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن السراج، الموجز في النحو، 102.
(2) وسمية المنصور، صيغ الجموع، 2: 95. وانظر ما جاء في خزانة الأدب للبغدادي، 8: 106 وما بعدها.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 06:47 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الفائدة،،
ومما يدل على القلة جمع المؤنث السالم.
أستاذنا أبا أوس،،
أذكر أني قرأت رأيًا للشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه (جامع الدروس العربية) ينكر خلاله دلالة جمع المؤنث السالم على جمع القلة، وطعن في الرواية المنسوبة إلى النابغة حينما فضل شعر الخنساء على شعر حسان - رضي الله عنه - حين قال له: لقد استخدمت جمع قلة ولم تستخدم جمع كثرة، مشيرًا إلى قوله:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ** وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
فما رأيك؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 07:16 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الفائدة،،
أستاذنا أبا أوس،،
أذكر أني قرأت رأيًا للشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه (جامع الدروس العربية) ينكر خلاله دلالة جمع المؤنث السالم على جمع القلة، وطعن في الرواية المنسوبة إلى النابغة حينما فضل شعر الخنساء على شعر حسان - رضي الله عنه - حين قال له: لقد استخدمت جمع قلة ولم تستخدم جمع كثرة، مشيرًا إلى قوله:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ** وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
فما رأيك؟
أحسنت أخي ابن بريدة
قول الغلاييني موفق فالسياق هو الحكم في مسألة الدلالة على القلة والكثرة.