يا هذا الرجلُ ...
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا نودي ما كان مبنيا قبل النداء كان بمنزلة ما تجدد بناؤه فإذا قلتُ:
(يا هذا الرجلُ أقبلْ) على أساس أن اسم الإشارة متوصل به إلى نداء ما فيه أل، فهل يظل (هذا) مبنيا على السكون ويكون البناء على الضم منويا فقط، أو نقول إنه مبني على الضم المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر؟
تحياتي ومودتي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:02 م]ـ
أليست هذه الصيغة في النداء شاذة ... أرى الأولى قولنا أيها الرجل أو أيهذا الرجل
والله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا نودي ما كان مبنيا قبل النداء كان بمنزلة ما تجدد بناؤه فإذا قلتُ:
(يا هذا الرجلُ أقبلْ) على أساس أن اسم الإشارة متوصل به إلى نداء ما فيه أل، فهل يظل (هذا) مبنيا على السكون ويكون البناء على الضم منويا فقط، أو نقول إنه مبني على الضم المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر؟
تحياتي ومودتي.
أهلا بك أخي علي المعشي
البناء في العربية نوعان، بناء صرفي لا يغادر اللفظ وبناء نحوي مؤقت يزول بانتقال اللفظ من موقعه وفي هذا المثال حسب تفكير النحويين (فهذا) مبني على السكون ولكنه أيضًا مبني على ضمّ مفترض مقدر عليه يتعذر ظهوره لانشغال المحل بعلامة البناء الأصلية، وأوضح من هذا نداء (سيبويهِ) فأنت تقول: يا سيبويهِ بالكسر الظاهر وبالضم المقدر. ولا معنى أن يقال إنه منوي بل القول ما ذكرته ثانيًا وهو تعذر إظهار علامة البناء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 06:12 م]ـ
وما دام أستاذنا أبو أوس هنا أود طرح سؤال:
في قولنا: أيهذا
ما يكون إعراب هذا .... هل هي للتنبيه كاملة .. ؟؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وأستاذي الحبيب إلى قلبي: علي المعشي
عودا حميدا، ولعل المانع خير.,
لا تعقيب بعد قول أستاذنا الدكتور أبي أوس:
منادى مبني على الضم المقدر، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي.
مع يقيني أن لديك شيئا - كالعادة - تريد أن تقوله في هذه المسألة.
تحياتي للجميع.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 09:52 م]ـ
وما دام أستاذنا أبو أوس هنا أود طرح سؤال:
في قولنا: أيهذا
ما يكون إعراب هذا .... هل هي للتنبيه كاملة .. ؟؟
أخي الحبيب بحر الرمل
أتريد رأيي الشخصي أم تريد رأي النحويين وإعرابهم؟
لأني أعلم أن من اليسير عليك الوصول إليه.
أما رأيي الشخصي فهو أن أيها وهذا لا محل لهما من الإعراب وآية ذلك أنك ترى المنادى بعدهما مضمومًا.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:07 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي أ. د. أبا أوس
وهذا ما أريد الوصول إليه، وهو عدم الخلط بين ألف الاسم المبني قبل النداء، وألف الاسم المعرب، بمعنى أن الضم المقدر على الألف في (هذا) هنا ليس كالضم المقدر على الألف في الاسم المعرب مثل: يا مصطفى أقبلْ، فالمانع في الأخير هو تعذر إظهار الضمة على الألف لأمر يتعلق بالنطق، ولو كان حرفا صحيحا لظهرتْ، وأما المانع في الأول فهو ـ وإن تعذر إظهار الضمة على الألف في (هذا) ـ إلا أن المانع الحقيقي هو علامة البناء الأصلي، ولو كان الحرف الأخير في الاسم المبني صحيحا لما ظهرت الضمة أيضا ولبقيت الغلبة لعلامة البناء الأصلي، بدليل أنك لو قلت: يا هؤلاءِ الرجالُ أقبلوا. لبقي اسم الإشارة مبنيا على الكسر وإنما يكون البناء على الضم مقدرا، مع أن الحرف الأخير صحيح وإظهار الضمة عليه متأت، لكنْ منع ظهور الضمة علامةُ البناء الأصلي أي الكسرة. ولا يضر في مثل هذا الموضع وجود نوعين من البناء في آن؛ لأن أحدهما طارئ بسبب النداء وإنما نقدره لأجل ضبط التابع فهو المسوغ لرفع (الرجلُ، الرجالُ) في المثالين.
بوركت أستاذي ولك تحياتي ومودتي الخالصة.
أخي الحبيب محمد عبد العزيز
أحبك الله الذي أحببتنا فيه، وليس عندي في المسألة إلا تجلية أمر وجدت أن بعض اخواني يستشكله وهو وجود نوعين من البناء في آخر كلمة واحدة، فطرحت المسألة ليكون في تناولها بيان له، وقد بينه بوضوح أستاذنا أبو أوس حفظه الله كما رأيت.
لك الود وأزكى التحيات.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:28 م]ـ
أخي علي المعشي
لقد حيرني الأمر، فأراك تنطلق من فكرة راسخة جلية كل الجلاء. فلم طرح الموضوع طرح المستفهم؟ لم لم تأت بالقضية كما شرحتَها في جوابك؟
أخي علي
لقد جعلتني أحمل التمر إلى هجر.
لقد كان أخي محمد عبد العزيز محمد شديد الفطنة حين تنبه إلى أن لديك ما تقوله فنجا بنفسه بذكاء.
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:50 م]ـ
أستاذيّ الفاضلين, هل تسمحان لطالب بأن يطرح فكرته؟
(أود أن أنبهكما قبل ذلك إلى أن بضاعتي الاصطلاحية هزيلة)
أذهب إلى ما ذهب إليه الأستاذ المعشي, ولعلي أقوله بألفاظ أخرى. هناك ثلاثة أمور تمنع حركة الإعراب من الظهور, هي الجمود اللفظي والتعذر المقطعي والشذوذ عن القاعدة.
الجمود اللفظي هو أن يكون اللفظ جامدا لا يتغير بتصرفه الإعرابي لأنه لا يقبل التغير أصلا, فهو جامد. ومن هذا النوع "الحروف" و"أسماء الإشارة" على سبيل المثال, فهي كلمات جامدة غير قابلة للتغير الإعرابي الظاهر.
والتعذر المقطعي هو أن تنتهي الكلمة بمقطع يجعلها غير قادرة على حمل حركة ما, وهي أصلها قابلة للإعراب, ولكن بسبب المقطع الصوتي الأخير فإن ظهور الحركة متعذر, وهي الكلمات من نوع "مصطفى" و"مرايا" و"جيولوجيا".
الشذوذ القاعدي يشمل الكلمات الممنوعة من الصرف في العربية فهي شاذة عن القاعدة لا تقبل بعض الحركات الإعرابية.
واعذرا لي تطفلي على موضوعكما.
¥