تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسائل نحوية]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:23 ص]ـ

قال تعالى: " وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ "

في الآية شاهدان: الأول: تأنيث العدد " تسعة " ليخالف معدوده المذكر" رهط" والثاني: إضافة العدد إلى المعدود جوازاً" ويجوز جره بمن " لأنه اسم جمع (أي لا واحد له من لفظه، وكذا لو لو كان اسم جنس واحد بالتاء تمر / تمرة)

وفيه شاهد ثالث هو ورود تمييز " تسعة" جمعاً مجروراً والرهط هو ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:04 ص]ـ

أخي محمد وفقه الله

هل يجوز إضافة العدد لاسم الجمع فيقال: تسعة قوم، أو إلى اسم الجنس فيقال: تسعة تمر، مثلا؟

لعل المراد: تسعة رجال رهط، فأقيم الرهط مقام الرجال. أو أن الرهط والذود سمع فيهما مثل هذا فلا يقاس عليهما.

مع التحية الطيبة.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:20 م]ـ

أستاذيّ الكريمين ..

ذكر ابن هشام في أوضحه أن مميز العدد من الثلاثة حتى العشرة إن كان اسم جنس أو اسم جمع خفض بمن، وقد يخفض بإضافة العدد، كقوله تعالى: " وكان في المدينة تسعة رهطٍ "، وكقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس فيما دون خمس ذودٍ صدقة "، وكقول الحطيئة:

ثلاثة أنفس وثلاث ذودٍ ## لقد جار الزمان على عيالي

ثم ذكر محمد محيي الدين عبدالحميد في شرحه أن للنحاة ثلاثة مذاهب في هذه المسألة:

1 - قصر ذلك على السماع ولا يجوز أن نقيس عليه وهو مذهب جمهور النحاة.

2 - جواز ذلك في السعة على قلة، وهو رأي ابن عصفور ووافقه ابن هشام.

3 - إن كان جمع القلة لا يستعمل إلا في القليل كـ (ذود، ونفر، ورهط) جاز أن يضاف العدد إليه.

وإن كان اسم الجمع يستعمل في القليل والكثير لم يجز أن يضاف العدد إليه، وهذا التفصيل ذكره أبو علي الفارسي وعزاه إلى المازني.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:44 م]ـ

أشكر مداخلتك استاذي الكبير د. الأغر وهذا شيء يسعدني

في المسألةِ مذاهبُ:

أحدُها: أنه لا يجوزُ إلاَّ في قليلٍ.

الثاني: أنه يجوزُ، ولكن لا ينقاس.

الثالث: التفصيل بين أن/ يكونَ للقلة كرَهْطٍ ونَفَرٍ فيجوزَ أو للكثرةِ فقط، أو لها وللقلةِ فلا يجوز، نحو: تسعةُ قوم.

ونَصَّ سيبويه على امتناعِ "ثلاث غنم".

و قال الزمخشري: "وإنما جاز تمييزُ التسعةِ بالرَّهْطِ لأنه في معنى الجمعِ كأنه قيل: تسعةُ أنفسٍ"

وقدر غيره "تسعة رجالٍ" هو الأَوْلَى لأنه من حيث أضافَ إلى أَنْفُس كان ينبغي أَنْ يقولَ "تِسْع أنفس"، على تأنيث النفس؛ إذ الفصيحُ فيها التأنيثُ.

وقد عَدُّوا من الشذوذِ قولَ الشاعر:

ثلاثة أنفس وثلاث ذودٍ ..... لقد جار الزمان على عيالي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير