تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 11:03 م]ـ

أستاذنا الفاضل أ. د. أبو أوس الشمسان، السلام عليك ورحمة الله وبركاته

حينما قرأت مشاركتكم وقوع الياء موقع الفاعل حملتها على نحو:

ما أكرمت زيداً إلا لفضله

ما إكرامي زيداً إلا لفضله

فأوقعت الياء في المصدر موقع التاء في الفعل.

فلما زدتم فضلاً إلى فضلكم، تساءلت هل لجملتي وجه من الصحة و لو ضعيف أم هي واحدة من حماقاتي.

كتيباتي لم تشفي غليلي.

الأخوة الأفاضل:

من لديه الإفادة فلا يحرم أخوه الاستفادة.

دمتم في حفظ الله و رعايته.

اللهم بلغنا رمضان و وفقنا لصيامه و قيامه على الوجه الذي يرضيك عنا.

الأخ الحبيب طاوي ثلاث

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً أود أن أعبر عن سروري بك وبمداخلتك

وأما جملك التي كتبتها فأنت تعرف أنها صحيحة.

وأما قولي بمجيء ياء المتكلم في محل رفع فكما قلت لأخي سليمان الأسطى هو خطأ وقعت فيه وأما حين يضاف المصدر إلى ياء المتكلم فهو كغيره من المضافات ستكون الياء معه في محل جرّ ولذلك لا تدخل نون الوقاية وإن كان المصدر أضيف إلى فاعله فالياء في محل جر من حيث اللفظ وإن كانت في محل رفع من حيث المعنى. هذا ما عندي في القضية واسلم أخي ودم

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 01:18 ص]ـ

أستاذنا الفاضل أ. د. أبو أوس الشمسان، السلام عليك ورحمة الله وبركاته

فهمت قولك لأخينا سليمان الأسطى، و جل من لا يسهو، لذلك سألت و لو من وجه ضعيف، فكما يخرق الثوبُ المسمارَ قد تأتي ياء المتكلم في محل رفع فاعل، هذا ما جال في خاطري.

و لقد سرني ردك و شفى غليلي جوابك.

بارك الله لنا و لكم في شعبان و بلغنا رمضان و رزقنا صيامه و قيامة على الوجه الذي يرضيه عنا.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 01:34 ص]ـ

و إضافة إلى ما ذكر تلحق نون الوقاية اسم الفعل نحو: دراكني و تراكني، وكذلك: قط و قد و لدن كثيرا، وكذلك ورد السماع بإلحاقها ببعض الأسماء كمسلمني و ضاربني و أخوفني.

لماذا سميت نون وقاية؟ و هل الأصل فيها الدخول على الأفعال؟ ويكون دخولها على غير الأفعال عارض.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 01:40 ص]ـ

وهل الأصل فيها الدخول على الأفعال؟ ويكون دخولها على غير الأفعال عارض.

أجل.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 01:51 ص]ـ

أجل.

جزاك الله خيرا.

فلماذا دخلت على الحروف الناسخة؟ هل دخولها عليها لمشابهتها الفعل؟

و لماذا التزمت مع عن و من إلا في الضرورة؟

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 02:50 ص]ـ

أخي الفاضل الأستاذ سليمان،

لا أزيد على قول أساتذتنا فلقد أجابوا ووفوا جازاهم الله خيرا. الأصل في نون الوقاية هو دخولها على الأفعال "لوقاية ياء المتكلم من الكسر" كما تفضل الأستاذ الدكتور أبو أوس الشمسان وذكر، فجاء الكسر عليها لثقل النطق إذا جاءت الكسرة بعد الفتحة أو واو المد وقبل الياء مباشرة .. فكان لا بد من حاجز صوتي للوقاية ومن ثمة جاءت التسمية فيما يبدو لأن النون ههنا حاجز وقائي بين الفعل وياء الضمير. وهذه العلة غير موجودة في الأسماء (بيتي، كتابي).

أما دخولها على من وعن فأظن أن الأمر يتعلق هنا بالتشديد لانسياب النطق به ولثقله على اللسان بدونه: عَنِي/عنِّي! الأمر ذاته ينطبق، فيما أشعر، على الحروف الأخرى: فمتى انعدمت العلة لا تكون هذه النون. وهي في الحكم مثل الألف الفارقة في (دخلوا/يدخلوا) ونحو ذلك أتوا بها أصلا للتفريق بين الأفعال التي لاماتها واوات (دعا) في صيغة المضارع الغائب المفرد (يدعو) والمضارع المجزوم/المنصوب الجمع (يدعوا)؛ فمتى انعدمت العلة بإضافة ضمير أو ما أشبه ذلك، حذفت هذه الألف. هذا هو الأصل، لكنهم توسعوا فيه إلى كل الأفعال الضعيفة والصحيحة اطرادا وقد يكون بعض التوسع في استعمال نون الوقاية في مثل (علني) ـ وهو قليل جدا في جميع الأحوال ـ من هذا القبيل والله أعلم.

وللفائدة أذكر أن هذه القاعدة مطردة في كل اللغات السامية فالحميرية والحبشية والبابلية والعبرية كلها فيها هذه النون للوقاية مثل العربية تماما.

وتحية طيبة عطرة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير