تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الفراء]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 06:21 م]ـ

حين يتساوى المبتدأ والخبر تعريفًا أو تنكيرًا فإن المسألة تعتمد على المخاطب الذي لا يكون خالي الذهن في العادة فهو إما أن يعلم الصاحب أو يعلم زيدًان وهنا يمكن تقديم المجهول ليكون خبرًا مقدمًا للعناية به ويمكن أن يؤخر إن لم يقصد مزيد عناية. أما في المثال

كلام الله القرآن والقرآن كلام الله فليسا في درجة واحدة من التعريف ففي كلام الله عموم وفي القرآن خصوص ولذا يكون القرأن هو المبتدأ تقدم أو تأخر. والله أعلم.

شكرًا أيها الأستاذ الفاضل على الإضافة وعندي إضافة:

1 - ما ذكرته في إعراب المثال واحد من أقوال أربعة مشهورة.

2 - ما رأيك في الفرق بين الجملتين من حيث المعنى.

دمت سالمًا معافى.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 07:52 م]ـ

أخي الفراء

لعلك إن ذكرت أربعة الوجوه المشهورة غنمنا الفائدة ولك الشكر والتقدير.

ـ[الفراء]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 06:29 م]ـ

منكم نستفيد فضيلة الدكتور وإليك ما أمرتني به:

الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة وفي الخبر أن يكون نكرة إلا أنه قد يجتمع معرفتان، نحو: أخوك صديقك، وزيدٌ العالم، فأي منهما أحقُ بأن يكون هو المبتدأ؟.

اختلف النحويون في المبتدأ والخبر إذا كانا معرفتين على أقوال أشهرها:

1_ أن الأول هو المبتدأ والثاني الخبر، سواء تساوت رتبتهما في التعريف أو اختلفت إلا إذا جاءت قرينة معنوية يحصل بها تمييز المبتدأ من الخبر فإنه يجوز تقديم أيهما شئت.

2_ الخيار في جعل أيهما شئت المبتدأ أو الخبر.

3_ أن المبتدأ هو الأعرف، والآخر الخبر، وهذا يكون في حالة وجود تفاوت بينهما في درجة التعريف، نحو: زيدٌ صاحبُ الدار، وزيدٌ الفاضلُ، فـ ((زيد)) في الجملتين السابقتين هو المبتدأ تقدم أو تأخر، فإن لم يوجد تفاوت بينهما في درجة التعريف فالسابق المبتدأ.

4_ يُنظر إلى المخاطب فإن كان يعرف أحد المعرفتين ويجهل الآخر، جُعل المعلوم المبتدأ، والمجهول الخبر، تقول: أخو محمد زيدٌ، إذا قدرت أن المخاطب يعلم أن لمحمد أخًا ويجهل أنه زيد، وتقول: زيدٌ أخو محمد، إذا قدرت أن المخاطب يعرف زيدًا بعينه واسمه ولا يعرف أنه أخ لمحمد.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 07:23 م]ـ

الصواب: "أن هناك فرقا "، "أصبح جميع الكلام قرآنا " بنصب الكلمتين.

هل هو من أساليب القصر؟

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 01:43 م]ـ

إن التبس الخبر بالصفة - كما في الأمثلة التي ذكرها الإخوة - فإنه يؤتى بضمير الفصل دفعًا لهذا اللبس، وخذوا بعض الأمثلة التي ذكرها الإخوة:

زيدٌ العالم، زيدٌ صاحبُ الدار، زيدٌ الفاضلُ ..

فالأحسن أن نقول:

زيد هو العالم، زيد هو صاحب الدار، زيد هو الفاضل ..

والله أعلم،،

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 04:43 م]ـ

أرجو التوضيح

(القرآن كلام الله ــــــــ كلام الله القرآن)

فهو يري أن الجملتين غير مختلفتين من جهة المعنى

ولكن أرى أن هناك فرق، وذلك لو أننا قلنا كلام الله القرآن، لأصبح جميع الكلام قرآن

فهل هذا صحيح؟

لا ليس صحيحا، و ذلك لأن المبتدأ واحد قدمت أو أخرت، ألا تراهم قرروا أن المبتدأ متأخر لوجود قرينة احتمالية في نحو قول الشاعر: بنونا بنو أبنائنا، فقرروا أن المبتدأ مؤخر استنادا إلى أن مراد الشاعر الإخبار بأن بني أبنائه بمنزلة بنيه، رغم أنه لا يمتنع العكس على وجه المبالغة، إلا أن ذلك يستبعد أن يكون مراد الشاعر. و هنا قرينة مانعة لا تحتمل العكس، إذ لا يتصور أن يكون مراد المتكلم أن يخبر بأن كلام الله قرآنا، و على هذا فالقرآن مبتدأ سواء قدم أم أخّر، و لكن يبقى فرق بلاغي بين الجملتين، فالجملة الثانية تشعر بالاهتمام بالخبر، فتقال إذا اقتضى المقام ذلك، كأن ترى لاهيا و القرآن يقرأ فتقول له: كلام الله القرآن، للتنبه و بيان الاهتمام. وهو ما لا يظهر في الجملة الأول و إن احتملته، إذ هو مجرد إخبار. هذا ما بدا لي، و الله أعلم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 05:31 م]ـ

منكم نستفيد فضيلة الدكتور وإليك ما أمرتني به:

الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة وفي الخبر أن يكون نكرة إلا أنه قد يجتمع معرفتان، نحو: أخوك صديقك، وزيدٌ العالم، فأي منهما أحقُ بأن يكون هو المبتدأ؟.

اختلف النحويون في المبتدأ والخبر إذا كانا معرفتين على أقوال أشهرها:

1_ أن الأول هو المبتدأ والثاني الخبر، سواء تساوت رتبتهما في التعريف أو اختلفت إلا إذا جاءت قرينة معنوية يحصل بها تمييز المبتدأ من الخبر فإنه يجوز تقديم أيهما شئت.

2_ الخيار في جعل أيهما شئت المبتدأ أو الخبر.

3_ أن المبتدأ هو الأعرف، والآخر الخبر، وهذا يكون في حالة وجود تفاوت بينهما في درجة التعريف، نحو: زيدٌ صاحبُ الدار، وزيدٌ الفاضلُ، فـ ((زيد)) في الجملتين السابقتين هو المبتدأ تقدم أو تأخر، فإن لم يوجد تفاوت بينهما في درجة التعريف فالسابق المبتدأ.

4_ يُنظر إلى المخاطب فإن كان يعرف أحد المعرفتين ويجهل الآخر، جُعل المعلوم المبتدأ، والمجهول الخبر، تقول: أخو محمد زيدٌ، إذا قدرت أن المخاطب يعلم أن لمحمد أخًا ويجهل أنه زيد، وتقول: زيدٌ أخو محمد، إذا قدرت أن المخاطب يعرف زيدًا بعينه واسمه ولا يعرف أنه أخ لمحمد.

أخي الحبيب الفراء

أشكرك لاستجابتك اللطيفة وكنت قدمت اقتراحًا ليس من الأمر لا أمر عليك عدوّ.

وأحسب أن الرابع والثالث متماثلان.

قالوا إن كان أحدهما جامدًا والآخر مشتقًّا فالجامد هو المبتدأ والمشتق هو الخبر.

أما القول بالتسوية بينهما فهو جائز في التحليل الإعرابي على ما فيه من ضعف وأما في المخاطبات ففهم السامع هو الذي يحدد الخبر فما يجهله هو الخبر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير