تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:35 م]ـ

بارك الله فيك أستاذي الفاضل. هل لي أن أسأل عن الفرق بين الإمكان والقدرة؟

ولعلي أضيف الاستطاعة. ما الفرق بين هذا الثالوث اللفظي: الإمكان, القدرة, الاستطاعة؟

بحدسي العربي أستطيع أن أقول بقول بسيط:

القدرة تكون في القادر ولا تنتزع عنه بالظروف.

الاستطاعة يمكن أن تنتزع عن المتسطيع في ظرف ما.

كأن أكون قادرا على القراءة, وهذه القدرة لا تنتزع في ذاتها عني, ولكن إذا غطيت عيناي فإني لا أستطيع القراءة بالرغم من قدرتي عليها, فالقدرة باقية والاستطاعة منعدمة. ولعل الإمكان يصب في هذا الباب كذلك.

ولذلك كان الله قديرا, ولأنه لا يوجد ظرف ولا قوة في الكون يمكن أن ينتزعا قدرة الله جل في علاه, فإن كان قديرا ولا يزال.

والله تعالى أعلم.

وأنتظر أقوال الأساتذة الفضلاء.

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:40 م]ـ

ولعل الإمكان فيه تدخل من خارج المرء, بأن يجعل شخص آخرَ بوسعه فعل شيء ما إما بإعطائه القوة والسلطة (كأن يصبح مديرا) أو بتهيئة ظرف معين له (كأن يسمح له بدخول مكان ممنوع عليه).

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 10:17 م]ـ

أخي الحبيب علي المعشي

أود أولا أن أشكرك لكرمك البالغ ولطفك، وأما المخالفة في الرأي والمحاورة فهي مطلبنا جميعًا ولولا المراجعة للأقوال ما تقدم الإنسان ولو ظل الكيميائيون عند عناصر ارسطو الأربعة ما اكتشفوا الجدول الدوري. أخي الحبيب أشكرك على تصنيفك لي مع العلماء ولكن للوصف قيدًا أريد إضافته بعد إذنك لأني أعرفه حق المعرفة، نعم أنا من العلماء بمدى جهله وقلة بضاعته وضآلته أمام عمالقة العلوم اللغوية من قدماء ومحدثين، أخي علي لو شهدت الخجل الذي أحسه كلما فتحت كتابًا تراثيًّا أو بحثًا معمقًا لبعض الباحثين لأشفقت على حالي، أخي علي لا أقول هذا لأظهر التواضع بل أعترف بالحقيقة ولكنني مؤمن أن لكل مجتهد نصيب، وأنا أعد نفسي من طلاب هذه اللغة المجتهدين حسب طاقتهم.

وأما قولك عن وجود جذر هو (م/ك/ن) بمعنى أصالة الميم فهو قول قوي لعله هو ما جعل الجوهري يفرد له مدخلاً ولكن غياب الفعل المجرد ربما جعلهم لا يذهبون إلى ذلك وإن يكن هذا غير عائق لوجود أفعال بنيت على الزيادة مثل الأفعال على (افعوّل) مثل اعلوط واجلوذ ومن الأفعال التي لا مجرد لها: كلّم وصلّى.

تقبل تحياتي وحبي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير