ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 04:25 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرًا يا دكتور إبراهيم، ونفع الله بك.
لقد أحرجتني بلطفك وفضلك وجميل تواضعك.
واسمح لي بسؤال:
ذكر سيبويه في الكتاب3/ 30 بتحقيق عبدالسلام هارون هذا المثال، وأجاز فيه الوجهين الرفع والنصب:
ما تأتيني فتحدثني. يجوز الرفع والنصب في الفعل المضارع (تحدثني).
فكيف يكون المعنى بالرفع والنصب، وكيف أطبق ذلك على الأمثلة الأخرى؟
مع الاعتذار لكثرة الأسئلة يا دكتور.
أخي الحبيب عبدالعزيز
أما النصب فهو على النحو الذي مر، أما الرفع فأورد تفسيره ابن يعيش
قال ابن يعيش:"وأما الرفع فعلى وجهين أيضًا أحدهما أن يكون الفعل الآخر شريكًا للأول داخلا معه في النفي كأنك قلت ما تأتينا وما تحدثنا فهما جملتان منفيتان. والوجه الثاني أن يكون معنى ما تأتينا فأنت تحدثنا كقولك ما تعطيني فأشكرك أي ما تعطيني فأنا أشكرك على كل حال ومثله في الجزم لم تعطني فأشكرك أراد لم تعطني فيكون شكر فإن أراد العطف على الأول قال لم أعطك فتشكرْني بالجزم فأما قوله تعالى (لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا) [فاطر: من الآية36] فهو على قولك لا تأتيني فأعطيك على أن تكون (لا) نافية أي لو أتيتني لأعطيتك" (ابن يعيش،1: 28).
الأمر: ادخلْ فنكرمُك أي أدخل فأنا أكرمك لدخولك.
النهي: لا تعص أباك فيغضبُ عليك أي لا تعصه فهو يغضب عليك إن فعلت.
الاستفهام: أين بيتك فأزورُك، أي أين بيتك فأنا أزورك إن عرفت مكانه.
التمني: ليتني أتقن النحو فأفيدُك أي ليتني أتقن النحو فأنا أفيدك لو كنت كذلك.
النفي: لا يزور أباه فتنالُ رضاه، أي لا يزور أباه فلا ينال رضاه.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور.
ـ[مسعود]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 07:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
كنت متحيرا في فرق ما بين استخدام الفاء السببية وفاء العطف التي تفيد الترتيب والتعقيب، وكنت سأضع موضوعا لذلك.
دكتور أبا أوس، هل الكلام مطلق في ردك على الأخ عبدالعزيز، أعني هل استخدام إحدى الفاءين يكون على تقدير المتكلم، ولا يحد الكلام قاعدة؟
وإذا كان الكلام على تقدير المتكلم، فمع ذلك، فالأفصح ومذهب العرب أن تكون الفاء سببية، مثل "ادخل فنكرمَك"، فما تقول؟
تحية طيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
كنت متحيرا في فرق ما بين استخدام الفاء السببية وفاء العطف التي تفيد الترتيب والتعقيب، وكنت سأضع موضوعا لذلك.
دكتور أبا أوس، هل الكلام مطلق في ردك على الأخ عبدالعزيز، أعني هل استخدام إحدى الفاءين يكون على تقدير المتكلم، ولا يحد الكلام قاعدة؟
وإذا كان الكلام على تقدير المتكلم، فمع ذلك، فالأفصح ومذهب العرب أن تكون الفاء سببية، مثل "ادخل فنكرمَك"، فما تقول؟
تحية طيبة.
أخي مسعود
الكلام معبر عن مراد المتكلم والقواعد نظام ذلك الكلام المعبر عن مراده.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 08:19 م]ـ
أستاذي الفاضل, بما أن الحديث عن الفاء, فهل أجد عندك جوابا لهذا السؤال:
من:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27968
أخي العزيز ضاد
أنت تعلم بلا شك أن النحويين يجعلون لكل فعل فاعل ففي الجمل الأولى على الرغم من التسليم بأن فاعل الفعلين واحد فإنهم يرون من الناحية الصناعية أن الفعل الأول فاعله ظاهر وفاعل الفعل الثاني مستتر كما قال بعض الأخوان.
أما الجمل الأخيرة فواضح أننا أمام جملتين في كل جملة فاعل مختلف.
بقيت الأسئلة التي في نهاية الكلام ولست بقادر على الجواب عنها جوابًا أرضاه ويرضيت فأرجو المعذرة.