ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 04:39 ص]ـ
وهذه إضافة أخرى
"مَعَ": ليست حرف جر. (ابن السّرّاج في الأصول 2/ 212:)
" (مَعَ): اسمٌ، ويدلك على أنها متحرّكة. ولو كانت حرفاً لما جاز أن تُحرّك العين ... ".
"مَعَ": من ظروف المكان التي لا تتصرف.
لقد انفرد النحّاس (ت 698 هجرية) بإعراب "مَعَ" حرف جر، متابعاً لغة تميم وربيعة في تسكين العين. (البحر 1/ 69، الهمع 1/ 217).
........................
* النحاس: غير أبي جعفر النحاس، المُتوفّى 337 أو338 هجرية.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 05:49 ص]ـ
إضافات قيمة أستاذي محمد. أشكرك كثيرا. القول بالظرفية لم يقنعني كثيرا بصراحة, غير أن له ما يؤيده. بوركت.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:52 م]ـ
أخي بحر الرمل هل من الممكن تفسير هذه الجملة "مع" إن لم تكن منصوبة هي ظرف للمصاحبة.
مع إذا كانت منصوبة فهي معا وتعرب حالا ... وإن لم تكن منصوبة هي ظرف
هذه هي ... ؟؟
ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
الفيصل في ذلك هو الحس بدلالة الكلمة.
فنجد أن مع تأتي بمعنيين مختلفين مع الإسم والفعل.
فمع الإسم .. تدل علي المصاحبة .. ومع الفعل فتدل علي الإشتراك في الفعل.
فقد كان لي وقفة مع آية قرآنية، وجدت من خلالها أن (مع) لم تأتي في القرآن الكريم إلا بمعنى المصاحبة.
والمصاحبة تقتضي الإشتراك في جانب دون الجوانب الأخرى.
أما الواو فهي تختص بمطلق الجمع سواء مع اسم أو فعل.
والله أعلم ..
ـ[أنوار]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أحمد الله أنه لم يرد عليّ أحد من أهل العلم، فقد أجبت دون الرجوع لمرجع ..
فنجد أن - مع - لها ثلاثة أحوال ..
1 - أنها ظرفية .. تدل علي اجتماع اثنين واصطحابهما.
فإما أن تكون ظرف زمان أو مكان أو الإثنين معاً. والأرجح أن تكون الإثنين معاً .. لأن اجتماعهما واصطحابهما لابد أن يكون في نفس الزمان والمكان.
وهذا ما أراه مناسباً في هذه الجملة.
2 - أن تكون بمعنى عند.
3 - أن تكون اسماً لا ظرفية معه ومعناها - جميع أو كل - وتدل علي مجرد اصطحاب اثنين أو أكثر في وقت واحد أو أوقاتٍ متعددة.
أما الجملة الأخرى ... فالواو ليست حرف جر وإنما هي واو المعية.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 03:34 ص]ـ
يقتضي النظر الوظيفي لا الشكلي أن تعد مع حرف جر بل كثير مما يسمى ظرفًا هو كذلك وهو مذهب الكوفيين حسب رواية ابن السراج عنهم في قوله:
"واعلم أن الأشياء التي يسميها البصريون ظروفًا يسميها الكسائي صفة والفراء يسميها محال ويخلطون الأسماء بالحروف فيقولون حروف الخفض: أمام وقدام وخلف وقبل وبعد وتلقاء وتجاه وحذاء وإزاء ووراء ممدودات ومع وعن وفي وعلى ومن وإلى وبين ودون وعند وتحت وفوق وقبالة وحيال وقبل وشطر وقرب ووسَط ووسْط ومثل ومثلَ وسوى وسواء ممدودة ومتى في معنى وسْط والباء الزائدة والكاف الزائدة وحول وحوالي وأجل وإجل وأجلى مقصور وجلل في معناها وحذاء ممدود ومقصور وبدْل وبدل ... " (ابن السراج، أصول النحو، ص84)
وبناء على ذلك تابعتهم في كتابي الفعل في القرآن الكريم تعديته ولزومه فجعلت مع وأمام وخلف ونحوها حروف جر.