تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:52 م]ـ

الأخوة الفاضل _ الأفاضل _، لقد بحثت - مستطاعي، وحسب ما بيدي من المصادر - عن تخريج هذه الأحاديث والآثار، في ضمن تحقيقي لإحدى الرسائل، فلم أجد بغيتي بعد، فمن يخرجها لي وله مني صالح الدعاء؟.

1 - الحديث الأول: عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أقرب الناس من درجة النبوءة: أهل العلم وأهل الجهاد. أما أهل العلم؛ فدلوا الناس على ما جاء به الرسل. وأما أهل الجهاد؛ فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل". رواه أبو نعيم وغيره بإسناد ضعيف.

الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.

أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ ((سِيَرُ أَعْلامِ الْنُبَلاءِ)) (18/ 524) مِنْ طَرِيقِ الْمُرْتَضَى الْعَلَوِيِّ أَخْبَرَنَا ابْنَ شَاذَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ: ((إِنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ دَرَجَةً مِنْ دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ أَهْلُ الْجِهَادِ وَأَهْلُ الْعِلْمِ، أَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ، فَقَالُوا مَا جَاءَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، وَأَمَّا أَهْلُ الْجِهَادِ، فَجَاهَدُوا عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ)).

قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وآفته حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ الْكُوفِيُّ، رَوَي عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَأَبَانَ بْنِ أبِي عَيَّاشٍ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ الْفَسَاطِيطِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ بِالْقَوِي.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يُخْطِىءُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ. وَقَالَ السَّاجِيُّ: يُحَدِّثُ عَنْ سِمَاكٍ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ.

قَالَ الْخَطِيبُ ((الْفَقِيهُ وَالْمُتَفَقِّهُ)) (1/ 34): أَخْبَرَنَا أبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ نَا ابْنُ مَنِيعٍ نَا إسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوزِيُّ نَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ - وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ - نَا ضَرَّارُ بْنُ عَمْرٍو - قَالَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ: لَقِيتُهُ بِمَلْطِيَةَ قَالَ: وَكَانَ يُقَالَ: مِنْ أَطْوَلِ النَّاسِ حُزْنَاً وَأَطْوَلِهِ بُكَاءً - عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: ((أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْ دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ: أَهْلُ الْعِلْمِ وَأَهْلُ الْجِهَادِ) قَالَ: ((فَأَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ , فَدَلُّوا النَّاسَ عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ , وَأَمَّا أَهْلُ الْجِهَادِ، فَجَاهَدُوا عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ)).

قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. ضَرَّارُ بْنُ عَمْرٍو الْمَلْطِيُّ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدَّاً كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْ الْمَشَاهِيرِ بِالأَشْيَاءِ الْمَنَاكِيرِ، فَلَمَّا غَلَبَ ذَلِكَ فِي أَخْبَارِهِ بَطُلَ الاحْتِجَاجُ بِآثَارِهِ، قَالَهُ أبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَأَسْنَدَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي ((كَامِلِهِ)) (4/ 100) جُمْلَةً مِنْ مَنَاكِيرِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عَلَى مَا ذَكَرْتُ.

وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ المدنِيُّ، مَوْلَىً لآلِ عُثْمَانَ، ذَاهِبُ الْحَدِيثِ بِمَرَّةٍ. قَالَ أَحْمَدُ: لا يَحِلُّ عِنْدِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ. وَقَالَ يَحْيَى بن معين: لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ كَذَّابٌ. وَقَالَ عَلِيُّ بن المدينِيِّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ البُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ. وَقَالَ الْفَلاسُ وَالنَّسَائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:20 م]ـ

أهلاً بشيخنا أبي محمد الألفي وأهلاً بفوائده التي تعودنا عليها جعلها الله في ميزانه،والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير