تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وفي رواية:نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الأَحْزَابِ أَنْ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلاَّ فِى بَنِى قُرَيْظَةَ فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلُّوا دُونَ بَنِى قُرَيْظَةَ. وَقَالَ آخَرُونَ لاَ نُصَلِّى إِلاَّ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ قَالَ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ.

فأما المسألة التي تفضل أبو صهيب بذكرها، فإن الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - الذين صرفوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة) عن ظاهره، لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم ولا من قبل رأيهم، لكن لترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة لوقتها، وترهيبه - صلى الله عليه وسلم - من تأخيرها عن وقتها

ولهذا فإن الأمر واسع يدور بين الصحيح والأصح لا الصحيح والضعيف

فمن أخذ بالظاهر كان له في الظاهر مندوحة

ومن أخذ بالتأويل كان له في النظر مخرج

والله أعلم

أو غير ذلك، يا أبا صُهيب، وفقك الله!

فللتأويل شروط:

وقد ذكرت الشرط اللازم لصحة التأويل، وهذه الواقعة - التي تفضلت بذكرها - هى الأصل في علم مختلف الحديث،

وقال الشافعي - رحمة الله ورضوانه عليه - في كتاب اختلاف الحديث (ط دار الفكر ص40)

{والحديثُ عن رسول الله على عمومه وظهوره حتى تأتي دلالةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أراد به خاصًّا دون عام، يكون الحديثُ العامُّ المخرج محتملا معنى الخصوص بقول عوامِّ أهل المعلم فيه، أو من حمل الحديث سماعا عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى يدلُ أن رسول الله أراد به خاصا دون عان، ولا يُجعلُ الحديثُ العامُّ المخرجُ عن رسول الله خاصًّا بغير دلالة ممن لم يحمله ويسمعه، لأنه يمكن فيهم جملةً أن لا يكونوا علموه، ولا بقول خاصَّةٍ لأنه يمكن فيهم جهله، ولا يمكن فيمن علمه وسمعه، ولا في العامة جهل ما سمع وجاء عن رسول الله، وكذلك لا يُحتملُ لحديثٍ زيادةٌ ليست فيه دلالة بها عليه}

فما دام حديثنا الذي ننظر فيه (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) عامًّا فلا نقبل تخصيص إخراج صلاة التطوع التي شرع فيها صاحبها قبل الإقامة، من حكمها، إلا بدليل

والله تعالى أجل وأعلم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 08 - 08, 04:10 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فقد وجدت كلام الإمام البيهقي في السنن الكبرى، مما لا ينبغي أن يفوتنا

قال الإمام البيهقي في كتاب الصلاة:

572 - باب كَرَاهِيَةِ الاِشْتِغَالِ بِهِمَا بَعْدَ مَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ.

4716 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ وَأَبُو صَالِحٍ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّى، وَقَدْ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ، فَكَلَّمَهُ بِشَىْءٍ لاَ نَدْرِى مَا هُوَ؟ قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَحَطْنَا بِهِ مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ قَالَ: «يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّىَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِىِّ دُونْ ذِكْرِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ قَالَ الْقَعْنَبِىُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ عَنْ أَبِيهِ وَقَوْلُهُ: عَنْ أَبِيهِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ خَطَأٌ. وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِرَجُلٍ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير