[اريد تخريج حديث هجرة عمر علنا افيدونا]
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث متداول بين الناس بان عمر هاجر علنا مع ان الحديث كما علمت انه ضعيف فاطلب مساعدتكم في تخري الحديث عسى الله ان ينفعنا وينفع بنا وجزاكم الله خيرا
عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب: ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم: شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 03:32 ص]ـ
بارك الله فيك.
هذه القصة مما درج على ألسنة كثير من الوُعَّاظ والقصَّاصين الذين يُلقون الكلام على عواهنه؛ من غير يمييز لصحيح القصص من سقيمها.
والقصة كالتالي:
عن عبد الله بن عباس - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -، قال: قال لي علىُّ بنُ أبي طالبٍ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -: "ما علمت أن أحدًا من المهاجرين هاجر إلا مختفيًا إلا عمر بن الخطاب؛ فإنه لما همَّ بالهجرة، تقلَّدَ سَيْفَه، وتنكَّب قوسَه، وانتضى في يده أسهمًا، واختصر عَنْزَتَه، ومضى قِبَلَ الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعًا متمكنًا، ثم أتى المقام فصلى متمكنًا، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة فقال لهم: "شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس. من أراد أن تثكله أمه أو يؤتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي". قال علي رضي الله عنه: "فما تبعه أحدٌ إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه".
هذه القصة أخرجها - برُمَّتِها - ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (44/ 51 - 52)، وابنُ الأثير في "أُسد الغابة" (4/ 144 - ط. دار الكتب العلمية) من طريق أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، ثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهِزَّاني - بالبصرة -، ثنا الزبير بن محمد بن خالد العثماني - بمصر سنة خمس وستين ومائتين -، نا عبد الله بن القاسم الأيْلي، عن أبيه، عن عُقَيْل بن خالد، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: قال لي علي بن أبي طالب ... فذكرها.
أقول: هذه القصةُ ضعيفةٌ معلولةٌ؛ الزبيرُ بنُ محمد بن خالد العثماني، وعبدُ الله بنُ القاسم الأيْليُّ، وأبوه في عِداد المجهولين؛ إذ لا ذِكْرَ لهم في كتب الجرح والتعديل.
وضعَّف هذه القصةَ الشيخُ الألبانيُّ - رحمه الله - في كتابه: "دفاع عن السيرة النبوية" (ص43) - في ردِّه على جهالات الصوفي محمد سعيد رمضان البوطي -، وكذا أشار إلى ضعفها الدكتور الفاضل أكرم ضياء العمري - وفقه الله - في "السيرة النبوية الصحيحة" (1/ 206).
ثُمَّ هذه القصةُ مخالِفةٌ لما روى ابنُ إسحاق (2/ 129 - 131) عن عمر - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - أنه قال: "اتَّعدتُ لما أردنا الهجرة ألى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل السهمي التناضُب من أضاة بني غفار، فوق سَرِف، وقلنا: أينا لم يصبح عندها فقد حُبِس فليمض صاحباه. فأصبحتُ أنا وعياش عند التناضب، وحُبِس عنا هشام، وفُتِن فافتتن" وصحح إسنادها الحافظ في "الإصابة" (3/ 604).
وراجع المصادر التالية:
(1) "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" للدكتور مهدي رزق الله أحمد (1/ 308 - 309 - ط. دار إمام الدعوة).
(2) "دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه" للدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى. (ص161).
وفق الله الجميع.
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير ا