ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 09 - 09, 06:02 م]ـ
128 - السلسلة الضعيفة (3/حديث1367) قال رحمه الله: ("إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس و إن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس"، ضعيف رواه ابن شاهين في " الترغيب " (284/ 2) و أبو نعيم في " الحلية " (6/ 268) وأبو يعلى و اللفظ له (204/ 1) و البيهقي في " الشعب " (1/ 326 - هندية) من طريق عدي بن أبي عمارة الذراع: حدثنا زياد النميري عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (9/ 307):"غريب".و قال الهيثمي (7/ 149):"رواه أبو يعلى، وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف".قلت: و شيخه زياد النميري ضعيف أيضا كما في " التقريب " و لذلك أشار المنذري إلى تضعيف الحديث في " الترغيب و الترهيب " (2/ 230 - 231) و صرح بذلك الحافظ كما يأتي.و قد عزاه صاحب " المشكاة " (2281) للبخاري تعليقا من حديث ابن عباس مرفوعاً.
و هو خطأ من وجوه عديدة:
الأول: أنه عند البخاري في آخر " التفسير " عن ابن عباس موقوفا، و هذا مرفوع
.و الثاني: أنه بلفظ:" الوسواس: إذا ولد خنسه الشيطان، فإذا ذكر الله عز وجل ذهب، و إذا لم يذكرالله ثبت على قلبه ".فهذا غير حديث الترجمة كما هو ظاهر.
الثالث: قال الحافظ في صورة تعليق البخاري لهذا الحديث:
" قوله: و قال ابن عباس: الوسواس .. كذا لأبي ذر، و لغيره " و يذكر عن ابن عباس " و كأنه أولى لأن إسناده إلى ابن عباس ضعيف .. ").
قلت: قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:"الوسواس الخناس" قال:" الشيطان جاثم على قلب بن آدم فاذا سها وغفل وسوس وإذا ذكر الله خنس".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف في"تبييض الصحيفة" (1/ص45): (إسناده صحيح على شرطهما، وفي هذا مزيتان: الأولى: صحة إسناده إلى ابن عباس. وقد فات الحافظ فجزم بضعفه.
الثانية:شدّةمشابهته لحديث أنس المرفوع، وبه يُعلم ما في قول العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (1367) -بشأن رواية البخاري المعلقة-:"فهذا غير حديث الترجمة كما هو ظاهر").
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
ننتظر مساهماتك بفارغ الصبر شيخنا الكريم
سبحان الله لا أحد كامل
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:22 م]ـ
129 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3205) قال رحمه الله: ("إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم، والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم، قلة الانتفاع بما قد علم"،أخرجه ابن جميع في "معجم الشيوخ" (ص340)، والخطيب في"التاريخ" (1/ 414) من طريق مسور بن عيسى قال: أخبرنا القاسم بن يحيى قال: أخبرنا ياسين عن الزبير عن جابر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعنه.وياسين الزيات متروك؛ كما قال النسائي وغيره، ومن دونه لم أعرفهما.
وأخرجه ابن عبدالبر في "الجامع" (1/ 95) إلا أنه وقع فيه (الميمون بن عيسى أبو عيسى البصري) ولم أعرفه أيضاً).
قلت:ورد هذا المعني من قول عون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود التابعي -رحمه الله-.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف": حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن عون بن عبد الله قال:" إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما علمت منها علم ما لم تعلم، واعلم أن فيما علمت ترك ابتغاء الزيادة فيه، وإنما يحمل الرجل على ترك ابتغاء الزيادة فيما قد علم قلة الانتقاع بما قد علم".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص39):"إسناده صحيح".
فائدة: قال ابن عبدالبر الأندلسي في"جامع بيان العلم وفضله": أخبرنا أحمد بن سعيد بن بشر، نا محمد بن أبي دليم، ح وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، نا قاسم بن أصبغ قالا جميعا: حدثنا محمد بن وضاح، نا زهير، عن سفيان قال: «إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم».
قال ابن عبدالبر: (هكذا جعله من قول الثوري، ورواه سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن عون بن عبد الله قال: «من كمال التقوى أن تطلب إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم، وزاد فيه واعلم أن التفريط فيما قد علمت ترك اتباع الزيادة فيه وإنما يحمد الرجل على ترك اتباع الزيادة فيما قد علم قلة الانتفاع بما علم»).
يتبع إن شاء الله تعالى .......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 05:43 م]ـ
130 - السلسلة الضعيفة (2/حديث823) قال رحمه الله: ("اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها "، ضعيف جداًّ. رواه السهمي في " تاريخ جرجان " (170، 350) عن أبي هرمز: سمعت أنساً يقول فذكره مرفوعاً. قلت: و هذا سند ضعيف جداًّ، أبو هرمز هذا اسمه: نافع بن هرمز، قال أبو حاتم:" متروك ذاهب الحديث ". و قال النسائي: "ليس بثقة "، و اختلف فيه قول ابن معين، فكذّبه مرة، و قال مرة: لا يُكتب حديثه. و قال مرة: لا أعرفه. و قال مرة: ليس بشيء).
قلت:ورد معناه من كلام أبي حازم سلمة بن دينار التابعي-رحمه الله-.
قال أبو نعيم الأصبهاني في"حلية الأولياء" (3/ 239): حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا علي بن عياش، ثنا محمد بن مطرف، ثنا أبو حازم قال:" لا يحسن عبدٌ فيما بينه وبين الله تعالى إلا أحسنَ الله فيما بينه وبين العِباد ولا يعور فيما بينه وبين الله تعالى إلا عور الله فيما بينه وبين العباد، ولمصانعة وجهٍ واحدٍ أيسر من مصانعة الوجوه كله، إنك إذا صانعت الله مالَت الوجوه كلّها إليك وإذا أفسدت ما بينك وبينه شنئتك الوجوه كلّها".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (2/ص32):"إسناده صحيح، رجاله -فوق الإمام أحمد- على شرط البخاري رحمه الله".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥