وأرجو اعتماد هذا الاستدراك بدلاً مما سبق، وهو هذا:
21 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1712) قال رحمه الله: ("إنما الوتر بالليل"، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (رقم 891) عن خالد بن أبي كريمة أخبرنا معاوية بن قرة عن الأغر المزني: " أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني أصبحت و لم أوتر، فقال: (فذكره) قال: يا نبيالله إني أصبحت و لم أوتر، قال: فأوتر".
قلت: وهذا إسناد حسن على الأقل في الشواهد، خالد بن أبي كريمة قال الحافظ:"صدوق يخطىء"،و سائر رجاله ثقات غير شيخ الطبراني محمد بن عمرو بن خالد الحراني، فلم أجد له ترجمة).
قلت: الحديث علّته الإرسال، والشيخ -رحمه الله- ذكر الوجه الموصول من طريق زهير بن معاوية، عن خالد بن أبي كريمة أخبرنا معاوية بن قرة عن الأغر المزني: " أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ........ الحديث"، والصواب أنه مرسل وهاك بيانه:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في"المصنف":حدثنا عبد الله بن إدريس، عن خالد بن أبي كريمة، عن معاويه بن قرة: قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر. فقال: "إنما الوتر بالليل"، ثم قال: يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر. فقال:"إنما الوتر بالليل"، ثم قال: إني أصبحت ولم أوتر. قال في الثانية أو الرابعة: "فأوتر".
وقال عبدالرزاق في "المصنف": عن ابن عيينة، عن خالد بن أبي كريمة قال: سمعت معاوية بن قرة يقول: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إني لم أوتر حتى أصبحت. فقال النبي صلى الله عليه و سلم:"إنما الوتر بالليل"، فأعاد عليه، فأمره أن يوتر.
وقال ابن أبي عمر: حدثنا وكيع، ثناخالد بن أبي كريمة،عن معاوية بن قرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبحت ولم أوتر؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إنما الوتر بالليل» قال ذلك ثلاثا، ثم قال في الثالثة: «اذهب فأوتر». (المطالب العالية لابن حجر العسقلاني).
أقول: هؤلاء ثلاثة وهم: (وكيع بن الجراح،وسفيان بن عيينة، وعبدالله بن إدريس) خالفوا: (زهير بن معاوية)، ورووه عن خالد بن أبي كريمة،،عن معاوية بن قرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ...... مرسلا ً، دون ذكر الصحابي:"الأغر المزني"، وهو ما رجّحه ابن رجب الحنبلي في كتابه"فتح الباري" فقال:"وروى زهير بن معاوية، عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة،عن الأغر المزني، أن رجلا قال: يا رسول الله، أصبحت ولم أوتر؟ فقال:" إنما الوتر بليل" - ثلاث مرات أو أربعة -، ثم قال:"قم فأوتر"، وخرّجه البزار - مختصراً، ولفظه:"من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له". ورواه وكيع في "كتابه" عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة - مرسلاً، وهو أشبه"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 10 - 09, 01:16 م]ـ
154 - السلسلة الضعيفة (1/حديث173) قال رحمه الله: (" فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة "، موضوع. أخرجه أبو الشيخ في " العظمة " (1/ 297 / 42) و عنه ابن الجوزي في" الموضوعات " (3/ 144) من طريق عثمان بن عبد الله القرشي حدثنا إسحاق بن نجيح الملطي حدثنا عطاء الخراساني عن أبي هريرة مرفوعا، و قال: عثمان و شيخه كذابان، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " (2/ 227) بقوله: قلت:اقتصر العراقي في " تخريج الإحياء " على تضعيفه، و له شاهد.
قلت: ثم ساق من رواية الديلمي و هذا في " مسنده " (2/ 46) بسنده إلى سعيد بن ميسرة سمعت أنس بن مالك يقول: تفكر ساعة في اختلاف الليل و النهار خير من عبادة ألف سنة.
قلت: هذا مع كونه موقوفاً و مغايراً للفظ الحديث فهو موضوع أيضاً، سعيد بن ميسرة قال الذهبي: مظلم الأمر، و قال ابن حبان: يروي الموضوعات، و قال الحاكم:روى عن أنس موضوعات، و كذّبه يحيى القطان. قلت: فمثله لا يستشهد به و لا كرامة! و لذلك فقد أساء بذكره في " جامعه ").
قلت:جاء في فضل التفكر من قول أبي الدرداء-رضي الله عنه-، والحسن البصري.
¥