وفي رواية للترمذي بلفظ: عن النبي صلي الله عليه وسلم في قول الله تعالىوجعلنا ذريته هم الباقين) قال:"حام، وسام، ويافث"؛ بالثاء. وقد روي الحديث بلفظ أتم، وهو:"ولد لنوح ثلاثة:سام، وحام، ويافث، فولد سام: العرب وفارس والروم، والخير فيهم، وولد يافث: يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة، ولا خير فيهم، وولد حام: القبط والبربر ولا خير فيهم".رواه البزار (29)،وأبو بكر الزبيري في"جزء من فوائده" (25/ 2)،وعنه ابن عساكر (17/ 335/ 2) عن محمد بن يزيد بن سنان قال: حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً. ورواه من هذا الوجه البزار في "مسنده" (29) وقال:"تفرد به يزيد بن سنان، وتفرد به ابنه عنه، ورواه غيره مرسلاً، وإنما جعله من قول سعيد بن المسيب".
وقال الهيثمي:"يزيد ضعفه يحيى وجماعة،ووثّقه أبو حاتم".وذكره الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى فضل العرب" (4/ 1)، ثم قال:"قلت: قد ورد من غير طريق يزيد بن سنان، رواه ابن عدي في "الكامل"،وابن عساكر من رواية سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وسليمان بن أرقم متروك الحديث، ورواه ابن عدي أيضا في "الكامل" في ترجمة يزيد بن سنان أيضاً، وقال النسائي:"عامة حديثه غير محفوظ"،وقال:"يزيد بن سنان متروك".انتهى. ولا يصحّ هذا الحديث عن أبي هريرة من سائر طرقه،وهو مخالف لحديث سمرة، وحديث سمرة أولى بالصواب. والله أعلم".
قلت: وحديث سمرة المشار إليه تقدم بلفظ:"سام أبو العرب ... "، وهو منقطع الإسناد، فراجعه.وحديث سليمان بن أرقم في "الكامل" (154/ 1) وقال فيه:"عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد).
قلت: هذا الأثر صحيح من قول:"سعيد بن المسيب"،بلفظ:"ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب وفارس، والروم، وفي كل هؤلاء خير، وولد حام: السودان، والبربر، والقبط، وولد يافث الترك، والصقالبة، ويأجوج ومأجوج "، ففي كتاب "العلل" للدارقطني (7/ 283 - سؤال1354) ما نصّه:"وسئل عن حديث يروى عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ولد لنوح ثلاثة:سام، وحام، ويفت" الحديث.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه:
فرواه يزيد بن سنان الرهاوي،عن يحيى بن سعيد،عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقاله عنه ابنه محمد، وغيره يرويه عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب من قوله ".
قال عبدالله بن وهب المصري في كتاب"الجامع": وأخبرني معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: «ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب وفارس، والروم، وفي كل هؤلاء خير، وولد حام: السودان، والبربر، والقبط، وولد يافث الترك، والصقالبة، ويأجوج ومأجوج».
وقال عبدالله بن أحمد بن جنبل (العلل ومعرفة الرجال-3/ 4057):" وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: حدثنا إسماعيل بن أبان يعني الوراق أبو إسحاق قال:حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:" ولد نوح ثلاثة نفر يافت وسام وحام فيافت أبو العرب والروم وفارس وسام أبو ياجوج وماجوج والترك والصقالبة وحام أبو بربر والقبط والسودان".
وقال الثعالبي في كتاب"الكشف والبيان": وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا محمد بن عمران بن هارون قال: حدثنا أبو عبد الله المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: كان ولد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فسام أبو العرب وفارس وروم، وحام أبو السودان من المشرق إلى المغرب، ويافث أبو الترك ويأجوج ومأجوج وما هنالك".
وقال ابن عساكر في"تاريخ دمشق":أخبرناه أبو البركات بن المبارك، أخبرنا احمد بن الحسن بن خيرون، أنا عبد الملك ابن محمد، أنا أبو علي بن الصواف، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:"ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فولد كل واحد ثلاثة:فولد سام العرب وفارس والروم وفي كل هؤلاء خير، وولد حام القبط والسودان وبربر، وولد يافث الترك والسقالبة ويأجوج ومأجوج وليس في شئ من هؤلاء خير".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 01 - 10, 09:03 ص]ـ
223 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3754) قال رحمه الله: (" الشاهد: يوم عرفة ويوم جمعة، والمشهود: هو الموعود يوم القيامة". أخرجه الحاكم (2/ 519)، وعنه البيهقي (3/ 170) من طريق شعبة قال: سمعت علي بن زيد ويونس بن عبيد يحدّثان، عن عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة - أما علي فرفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة - في هذه الآية (وشاهد ومشهود) [البروج: 3] قال: ... فذكره. وقال الحاكم:"حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين".ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وهو موقوف. وأمّا علي بن زيد فقد رفعه كما رأيت، لكنه ضعيف لا يحتج به، لا سيما إذا خالف الثقة يونس بن عبيد.
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ آخر مخالف للفظ الترجمة، وهو الأرجح؛ لأن له شاهداً من حديث أبي مالك الأشعري كما خرجته في"الصحيحة" (1502)).
قلت: هو كما رجّح الشيخ-رحمه الله- موقوف من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل"للدارقطني (11/ 120 - 121 - سؤال2160) ما نصّه: (وسئل عن حديث عمار مولى بني هاشم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم:"في قوله (وشاهد ومشهود) قال: يوم عرفة ويوم الجمعة، (واليوم الموعود) قال: يوم القيامة".
فقال:اختلف في رفعه على عمار:
فرفعه علي بن زيد بن جدعان.
ووقفه يونس بن عبيد عن أبي هريرة وهو الصواب).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥