تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:00 ص]ـ

226 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1712) قال رحمه الله: ("أتدرين ما خرافة؟ كان رجلا في بني عذرة، أسرته الجن،فمكث فيهم دهرا ثم ردّوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس:حديث خرافة". ضعيف. رواه الترمذي في"الشمائل" (2/ 58 - 59) و أحمد (6/ 157) والمخلص في"الفوائد المنتقاة" (9/ 234 / 2) عن مجالد بن سعيد عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت: حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثاً فقالت امرأة منهن: يا رسول الله هذا حديث خرافة، قال: فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، غير مجالد بن سعيد، فإنّه ليس بالقوي كما في"التقريب".فإذا عرفت ضعف الحديث، فلا وجه لما نقله فيه"المقاصد الحسنة"عن أبي الفرج النهرواني أنه قال في" الجليس الصالح"له:"عوام الناس يرون أن قول القائل هذه خرافة، معناه أنه حديث لا حقيقة له، ولا أصل له و قد بين ذلك الصادق المصدوق ". قال السخاوي: " و نحوه قول ابن الأثير في"النهاية":أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث و على كل ما يستملح، و يتعجب منه، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"خرافة حق".

قلت: لقد أحسن ابن الأثير بإشارته إلى ضعف الحديث بتصديره إياه بقوله:"ويروى"،وكان الواجب على السخاوي أن يوضح ذلك و يكشف عن علته كما فعلنا، لأن كتابه موضوع لذلك! ومن عجيب أمره أنه قال:"رواه الترمذي في"السمر"من" جامعه"،بل وفي"الشمائل النبوية "وأحمد و أبو يعلى في"مسنديهما"كلهم من حديث عامر الشعبي ... ".فكان عليه أن يقول:"كله من حديث مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي"،لأن مجالداً هو علّة الحديث فأغفلها. والله المستعان. ثم إن الحديث لم يروه الترمذي في"جامعه" فاقتضى التنبيه).

قلت: ثمة علّة أخرى غير ضعف مجالد، وهي الإرسال:

ففي كتاب"العلل" للدارقطني (14/ 292 - سؤال3635) ما نصّه: (وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة قالت: حدّث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نساءه ذات ليلة حديثاً، فقالت امرأة: كأن الحديث خرافة، فقال: إن خرافة كان رجلاً أسرته الجنّ .... الحديث.

فقال: يرويه مجالد، واختلف عنه:

فرواه أبو عقيل الثقفي-واسمه: عبدالله بن عقيل، أحد الثقات-، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وكذلك قال أحمد بن بديل، عن أبي أسامة، عن مجالد.

وغيرهما يرويه عن ابي أسامة، عن مجالد، عن الشعبي مرسلاً.

والمرسل أشبه بالصواب).

فائدة: قال محمد بن خلف المعروفب:"وكيع" في كتاب"أخبار القضاة": "فحدثنا ابن بديل أيضاً عن (أبي أسامة) عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة حديث خرافة وهذا معروف من حديث أبي عقيل الثقفي عن مجالد، ولا يعرف عن أبي (أسامة)، وأحاديث غير هذا. وكان إن شاء الله صدوقاً".

يتبع إن شاء الله تعالى .........

ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 01 - 10, 08:43 ص]ـ

227 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2204) قال رحمه الله: (" ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء اقتضى و إن شاء ترك". أخرجه البخاري في"الأدب المفرد" (744) وأبو داود (2/ 137) وابن ماجة (2/ 392) والطحاوي في"المشكل" (4/ 39) وأحمد (4/ 130 و 132و 133) تمام (250/ 2) وابن عساكر (17/ 77 / 2) من طريق منصور عن الشعبي عن المقدام أبي كريمة الشامي مرفوعاً.

قلت: وإسناده صحيح، رجاله ثقات. وتابعه حريز عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن المقدام بن معد يكرب الكندي به نحوه. أخرجه أحمد (4/ 130 - 131).

قلت: وسنده صحيح أيضاً. وله طريق آخر، فيه زيادة منكرة كما بينته في"تخريج المشكاة" (4247).وله شاهد صحيح من حديث عقبة بن عامر مخرج في " الإرواء " (2591)).

قلت: اختلف في ضبط الحرف الأخير من اسم الصحابي هل هوبالدال:"المقداد أم أنّه بالميم:"المقدام":

قال الدارقطني في كتاب "العلل" (14/ 64 - 65 - سؤال3423):"الصواب قولُ من قال: بالميم، وهو المقدام بن معدي كرب، يكنى أبا كريمة ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير