قلت:الأثر موقوف من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه- كما أشار الشيخ-رحمه الله-:ففي كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 45 - سؤال691) ما نصّه: (وسئل عن حديث الحارث بن سويد، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه وظلمه فليقل اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ... "الحديث.
فقال: يرويه الأعمش عن ثمامة بن عقبة عن الحارث بن سويد، رفعه أبو حمزة السكري.
ووقفه غيره، والموقوف هو المحفوظ).
يتبع إن شاء الله نعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 10, 10:55 ص]ـ
238 - السلسلة الصحيحة (1/حديث413) قال رحمه الله: ("إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا: * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) *. أخرجه أحمد (4/ 145) عن رشدين بن سعد و ابن جرير في "التفسير" (7/ 115) عن أبي الصلت و الدولابي في"الكنى" (1/ 111) عن حجاج ابن سليمان الرعيني ثلاثتهم عن حرملة بن عمران التجيبي عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر مرفوعاً. وهذا إسناد قوي رجاله ثقات غير هؤلاء الثلاثة، ففيهم كلام لكن بعضهم يقوي بعضاً، وقد قال ابن جرير:"وحدث بهذا الحديث محمد بن حرب عن ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم به نحوه ".
قلت: وهذه متابعة قوية من ابن لهيعة لحرملة، وقد رواه عنه ابن أبي الدنيا في"كتاب الشكر"ص (9) قال: حدثنا يعلى بن عبد الله بن يعلى الهذلي حدثنا بشر بن عمر حدثنا ابن لهيعة به. ويعلى هذا لم أجد من ترجمه.والحديث قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء" (4/ 115):" رواه أحمد و الطبراني و البيهقي في"الشعب"بسند حسن".
قلت: وهو عندي صحيح بالمتابعة المذكورة فإن ابن لهيعة ثقة في نفسه و إنما يخشى من سوء حفظه فإذا تابعه ثقة فذلك دليل على أنه قدحفظ. والله أعلم).
قلت:خالف:" عبدالله بن المبارك " كل من:"رشدين بن سعد، وأبي الصلت، وحجاج بن سليمان الرعيني"، فرواه عن حرملة بن عمران التجيبي، عن عقبة بن مسلم قوله:
قال ابن المبارك في كتاب "الزهد" (ح321): أخبرنا حرملة بن عمران قال: سمعت عقبة بن مسلم يقول:"إذا كان الرجل على معصية الله -أو قال: على معاصي الله- فأعطاه الله ما يحب على ذلك فليعلم أنه في استدراج منه ".
أقول:لو قدّمنا رواية:"عبدالله بن المبارك" على من ذكرت لكونه إمام متفقٌ عليه، لقال قائل: ورواية ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر مرفوعاً، والجواب: حرملة أوثق من ابن لهيعة، يعني: بنحو الجواب في رواية ابن المبارك، وقلنا:الصحيح أن هذا الأثر من قول:"عقبة بن مسلم"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 10, 10:59 ص]ـ
239 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2139) قال رحمه الله: (" بين كل أذانين صلاة ; إلا المغرب". منكر، أخرجه البزار (1/ 334/693):حدثنا عبد الواحد بن غياث: حدثنا حيان بن عبيد الله:عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال:"لا نعلم رواه إلا حيان، وهو بصري مشهور ليس به بأس، ولكنه اختلط".وذكره ابن عدي في"الضعفاء".
قلت: وقد صح الأمر بهاتين الركعتين، وهو مخرج في"الصحيحة " (233).
قلت: هذا الحديث فيه خطأ في المتن والإسناد جميعاً، وعلّة ذلك هو: "حيان بن عبيدالله":
1 - أما الإسناد: فهذا الحديث الصوب أنّه من رواية:"عبدالله بن مغفل المزني"، وليس من رواية:"بريدة بن الحصيب ".
2 - وأما المتن: فالمحفوظ بلفظ:"بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء".أخرجاه في "الصحيحين".
قال البيهقي في كتاب"معرفة السنن والآثار": (ورواه حيان بن عبيد الله، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه: «ما خلا المغرب». وهذا منه خطأ في الإسناد والمتن جميعاً.وكيف يكون ذلك صحيحاً، وفي رواية عبد الله بن المبارك عن كهمس في هذا الحديث قال: "فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين".
وفي رواية حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء». خشية أن يتخذها الناس سنة).
وقال ابن خزيمة: (حيان بن عبيد الله هذا قد أخطأ في الإسناد
لأن كهمس بن الحسن وسعيد بن إياس الجريري وعبد المؤمن العتكي رووا الخبر، عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل، لا:"عن أبيه".
هذا علمي من الجنس الذي كان الشافعي رحمه الله يقول:"أخذ طريق المجرة".
فهذا الشيخ لما رأى أخبار ابن بريدة، عن أبيه،توهّم أن هذا الخبر هو أيضاً عن أبيه، ولعلّه لما رأى العامّة لا تصلّي قبل المغرب توهّم أنّه لا يصلّي قبل المغرب فزاد هذه الكلمه في الخبر، وزاد علماً بأن هذه الرواية خطأ.
إن بن المبارك قال في حديثه عن كهمس:" فكان ابن بريدة يصلّي قبل المغرب ركعتين"، فلو كان ابن بريدة قد سمع من أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاستثناء الذي زاد حيان بن عبيد الله في الخبر:"ما خلا صلاة المغرب"، لم يكن يخالف خبر النبي صلى الله عليه وسلم).
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥