تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:15 ص]ـ

267 - السلسلة الصحيحة (2/حديث956) قال رحمه الله: ("إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها". أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (رقم 187 - رواية نعيم) والمعافى بن عمران في"الزهد" (ق 238/ 2) والترمذي (2/ 42 - 43) والعقيلي في"الضعفاء" (408) وابن عدي في"الكامل" (323/ 1) وأبو نعيم في"أخبار أصبهان" (1/ 308) والبيهقي في"الدلائل" (ج 2) من طرق عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وقال الترمذي:" حديث غريب، وقد رواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولا يُعرف لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد أصل، إنما المعروف حديث موسى بن عبيدة،وقد روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلاً ولم يذكر فيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر".

قلت: موسى بن عبيدة ضعيف لكن متابعة يحيى بن سعيد تشهد لصحة حديثه وقول الترمذي:"إنه لا أصل له عنه"،أراه مجازفة ظاهرة لأن السند إليه بذلك صحيح،فإن أبا معاوية ثقة من رجال الشيخين ومحمد بن إسماعيل الواسطي ثقة حافظ كما قال الحافظ، ومالك كثيراً ما يرسل ما هو معروف وصلُهُ كما لا يخفى على العالم بهذا الفن الشريف، على أنه يبدو أنه قد اختلف فيه على مالك، فقد أخرجه نصر المقدسي في (المجلس 347 من"الأمالي") من طريق القعنبي عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أنبأنا مالك عن يحيى بن سعيد عن يحنس مولى الزبير مرفوعاً به إلا أنه قال:"سلط بعضهم على بعض. فزاد في السند يحنس هذا. وكذلك أخرجه الداني في"الفتن" (188/ 1 - 2) والبيهقي في"دلائل النبوة" (ج 2) من طريق أخرى عن يحيى بن سعيد به.

وخالفهم الفرج بن فضالة فقال: عن يحيى بن سعيد الأنصاري يرفعه.

أخرجه أبو عبيد في"غريب الحديث" (ق 37/ 2).لكن الفرج هذا ضعيف. وخالفهم أيضاً حماد بن سلمة حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد ابن سنوطا عن خولة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

أخرجه ابن حبان (1864) من طريق مؤمل بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة به.

لكن مؤمل هذا صدوق سيء الحفظ كما في"التقريب".فيبدو من هذا التخريج أن الرواة اختلفوا على يحيى بن سعيد في إسناده وأن الأرجح رواية من قال عنه عن يحنس لأنهم أكثر. ثم رواية من قال عنه عبد الله بن دينار عن ابن عمر لأنه ثقة كما سبق و تترجح هذه على ما قبلها بمتابعة موسى بن عبيدة، وهو وإن كان ضعيفاً كما تقدم، فلا بأس به في المتابعات إن شاء الله تعالى. ويحنس هذا يكنى أبو موسى. قال ابن أبي حاتم (4/ 2 / 313):"روى عن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة، روى عنه وهب بن كيسان ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن الهاد وقطن بن وهب".ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا ً. وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 559)، ووثّقه العجلي أيضاً (324/ 1088) فقال:"مدني تابعي ثقة".وأخرج له مسلم.

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة، أورده الهيثمي في"المجمع" (10/ 237)،قال:"رواه الطبراني في" الأوسط"،وإسناده حسن".

قلت:ولعلّه يعني أنّه حسن لغيره، فإنه في"الأوسط" (1/ 10/132بترقيمي) من طريق ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن يحيى بن سعيد عن يحنس مولى الزبير عن أبي هريرة.

قلت:وابن لهيعة سيئ الحفظ، وقد جاء بوجهٍ آخر من الإختلاف على يحيى بن سعيد، فلا يصلح للإستشهاد به.

والخلاصة: أنّه إذا كان الراجح -كما تقدم- رواية من قال عن يحيى عن يحنس، وهو ثقة، فالحديث صحيح سواء كان عن ابن عمر أو غيره).

قلت: هذا الحديث ضعيف، معروف من رواية:"موسى بن عبيدة-وهو متروك الحديث-، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"، ومتابعة يحيى بن سعيد الأنصاري لموسى بن عبيدة، لا تصحّ، والصحيح عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ما قاله الدارقطني:"والصحيح عن يحيى بن سعيد، عن يحنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم "، وقد بيّن الدارقطني ذلك في "العلل":

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير