أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد مسند أبيه , رقم (6885 و 6886) بإسنادين أحدهما ضعيف , و الآخر فيه رجلان تفرد بتوثيقهما ابن حبان , و من المعلوم عند العلماء أنه متساهل في التوثيق –كما بينه الحافظ ابن حجر في مقدمة (لسان الميزان).
و مع هذا فقد صحح هذا الإسناد المعلق على المسند الأستاذ أحمد محمد شاكر على قاعدته التي جرى عليها في تعليقه هذا و في غيره من الإعتماد على توثيق ابن حبان خلافا للمحققين من العلماء.
*قلت: أخرجه ابن سعد في ٌ الطبقات ٌ (7/ 60 - 62) من كلا الطريقين؛ و أخرجه الروياني في ٌ مسنده ٌ (1465) و كذا ابن أبي عاصم في ٌ الآحاد و المثاني ٌ (1215) و من طريقه أبو نعيم في ٌالمعرفة ٌ (6425) من إحدى الطرق فقط. و قال الهيثمي في ٌ المجمع ٌ (4/ 334) في إحدى طرقه (6886): ٌ فيه جماعة لم أعرفهم ٌ , و في الأخرى (6885): ٌ رواه عبد الله بن أحمد و رجاله ثقات ٌ , و هي التي صححها أحمد شاكر. و الله أعلم*
5 - [حديث الخوارج: ٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ٌ] (ص118 - باب التحقيق اللغوي-).
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري (12/ 238 - 254) و مسلم (3/ 109 - 117) عن [كذا بالأصل و لعلها من] طرق متعددة عن جماعة من الصحابة منهم علي بن أبي طالب , و أبو سعيد الخدري , و عبد الله بن عمر , و جابر بن عبد الله –رضي الله عنهم-.
*قلت: و هو مخرج عن جمع من الصحابة في ٌ ظلال الجنة ٌ (ص 429 - 452) , و في ٌ الإرواء ٌ (2470) و في ٌ الصحيحة ٌ (1895).و الله أعلم*
6 - [و في الحديث: ٌ كانت قريش و من دان بدينهم ٌ] (ص118 - باب التحقيق اللغوي-)
تخريج الحديث:
هو من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ٌ كان قريش و من دان دينها يقفون بالمزدلفة , و كانوا يسمون الحمس , و كان سائر العرب يقفون بعرفة , فلما جاء الإسلام أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه و سلم أن يأتي عرفات فيقف بها , ثم يفيض منها , فذلك قوله عز و جل +ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس".
أخرجه البخاري (8/ 150) و مسلم (4/ 43) و البيهقي (5/ 113) و غيرهم.
7 - [و فيه –أي الحديث- أنه عليه السلام كان على دين قومه] (ص118 - باب التحقيق اللغوي-)
تخريج الحديث:
لم أجده بهذا اللفظ في شيء مما لدي من مراجع , و إنما أورده ابن الأثير في ٌ النهايةٌ مادة ٌ دين ٌ دون عزو أو تخريج -كما هي عادته في هذا الكتاب-.
و أخرجه ابن سعد في ٌ الطبقات الكبرى ٌ (ج1ق1ص126) [1/ 266] بسند صحيح عن السدي في قوله تعالى +ووجدك ضالا فهدى" قال: ٌ كان على أمر قومه أربعين عاما ٌ و هذا إسناد ضعيف معضل , فإن بين السدي و بينه صلى الله عليه و سلم آمادا طويلة , ثم هو منكر واضح النكارة , و لا يحتاج الأمر للإطالة , و أقرب ما قيل في تفسير الآية المذكورة أنها كقوله تعالى +وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ... "-الآية.
*قلت: قول الشيخ: ٌ هذا إسناد ضعيف معضل ٌ قد يبدو متعارضا مع
قوله قبله: ٌ بسند صحيح عن السدي ٌ؛ و لا تعارض إن شاء الله.فإن كون هذا
الخبر صحيح الإسناد إلى قائله – و هو السدي- لا ينافي إعضاله, لأن
السدي يحكي هاهنا واقعة لا يمكن أن يكون قد عايشها فبينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم مفاوز؛ ثم إنه لم يذكر عمن أخذ هذه القضية؛و رواه الطبري كذلك في ٌ التفسير ٌ (12/ 624 رقم 37517) بإسناد آخر صحيح إلى السدي.
ونقل ابن الجوزي في ٌ إتمام الوفاء ٌ (ص136) عن الإمام أحمد أنه قال: ٌ من قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على دين قومه فهو قول سوء, أليس كان لا يأكل ما ذبح على النصب ٌ, و قال ابن حبان في ٌ صحيحه ٌ (8/ 56 - الإحسان): ٌ ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان على دين قومه قبل أن يوحى إليه ٌ. والله أعلم*
8 - [و في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ٌ لا تسبوا السلاطين فإن كان لا بد فقولوا اللهم دنهم كما يدينون] (ص119 - باب التحقيق اللغوي-)
تخريج الحديث:
¥