تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(قال أبُو مُحمّدٍ): ورواهُ أبو عوانة عن طارِقٍ عن قيسٍ قال: سمِعتُ عُمر بن الخطّابِ، قولهُ: أبرِدُوا بالصلاة.

قال أبِي: أخافُ أن يكُون هذا الحديث يدفعُ ذاك الحديث.

قُلتُ: فأيُّهُما أشبهُ؟ قال: كأنّهُ هذا، يعنِي حديث عُمر.

قال أبي في موضِعٍ آخر: لو كان عِند قيسٍ عنِ المُغِيرة عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لم يحتج أن يفتقِر إِلى أن يُحدِّث عن عُمر موقُوفاً).

4 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (642): (وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ عن مَعْمَرٍ عن زيدِ بنِ أسلم عن عطاءِ بنِ يسارٍ عن أبِي سعِيدٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تحِلُّ الصّدقةُ إِلاَّ لِخمسةٍ: رجُلٍ اشتراها بِمالِهِ، أو رجُلٍ عامِلٍ عليها، أو غارِمٍ، أو غازٍ فِي سبِيلِ اللهِ تعالى، أو رجُلٍ لهُ جارٌ فيتصدّقُ عليهِ فيُهدِي لهُ ".

فقالا: هذا خطأٌ، رواهُ الثّورِيُّ عن زيدِ بنِ أسلم قال: حدّثنِي الثّبتُ، قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ وهُو أشبهُ.

وقال أبِي: فإِن قال قائِلٌ: الثّبتُ من هُو؟ أليس هُو عطاءُ بنُ يسارٍ؟ قِيل لهُ: لو كان عطاء بن يسارٍ لِم يُكنِّ عنهُ.

قُلتُ لأبِي زُرعة: أليس الثّبتُ هُو عطاء؟ قال: لا، لو كان عطاءً ما كان يُكنِّي عنهُ، وقد رواهُ ابنُ عُيينة عن زيدٍ عن عطاءٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مُرسلا.

قال أبِي: والثّورِيُّ أحفظُ).

5 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (945): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ عطاءُ بنُ السّائِبِ عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ عنِ ابنِ عُمر عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِيّاكُم والظُّلم، فإِنّها ظُلُماتٌ يوم القِيامةِ.

قال أبِي: رواهُ جرِيرٌ عن أبِي إِسحاق الشّيبانِيِّ عن مُحارِبٍ عن أبِي الصِّدِّيقِ النّاجِيِّ، قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.

قال أبِي: هذا بيَّنَ عوارَ حدِيثِ عطاءٍ، وهذا أشبهُ، لو كان عنِ ابنِ عُمر كان أسهلَ عليهِ [1] حِفظاً مِن أبِي الصِّدِّيقِ، وكان عطاءُ بنُ السّائِبِ ساء حِفظُهُ).

6 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1065): (وسألتُ أبي عَن حديثٍ رواهُ عُثمانُ بنُ حكِيمٍ عن خارِجة بنِ زيدٍ عن عمِّهِ يزِيد بنِ ثابِتٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصّلاةِ على القُبُورِ.

رواهُ مخرمةُ عن أبِيهِ عن عُبيدِ اللهِ بنِ مِقسمٍ عن خارِجة بنِ زيدٍ عن أبِيهِ زيدِ بنِ ثابِتٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قال أبِي: حدِيثُ عُثمان بنِ حكِيمٍ أشبهُ، لأنّ حِفظ "زيدِ بنِ ثابِتٍ" أسهلُ مِن "يزِيد بنِ ثابِتٍ"، لو كان كذلِك؛ وهذا يزِيدُ بنُ ثابِتٍ أخُو زيدِ بنِ ثابِتٍ).

7 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (2580): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَا ضَرَّ امْرَأَةً نَزَلَتْ بَيْنَ بَيْتَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ أَلا تَكُونَ نَزَلَتْ بَيْنَ أَبَوَيْهَا ".

ورواه يحيى بن معين عن السكن بن إِسماعيل الأصم عن هشام بن حسان عن هشام بن عُروة، عَن يحيى بن سعيد عن عائشة قالت: ما ضر امرأة كانت بين حيين من الأنصار أن لا تكون بين أَبَوَيْهَا.

قال أبي: هذا الحديث أفسد حديثَ روح بن عبادة وبيَّن علته، وهذا الصحيح، ولا يحتمل أن يكون "عن أَبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم"، فيُروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة، أشبه؛ ولو كان عن أَبيه كان أسهل عليه حفظاً).

8 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (74): (وسألتُ أبي عَن حدِيثٍ رواهُ حسنٌ الحُلوانِيُّ عن عَبدِ الصّمدِ بنِ عَبدِ الوارِثِ عن أبِيهِ عن حُسينٍ المُعلِّمِ عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ عنِ المُهاجِرِ بنِ عِكرِمة عنِ الزُّهرِيِّ عن عُروة عن عائِشة عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "من مسّ ذكرهُ فليتوضّأ ".

ورواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق، عن هِشامٍ، عن يحيى، عن عُروة، عن عائِشة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "من مسّ ذكرهُ فِي الصّلاةِ فليتوضّأ ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير