تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نقاط حديثية تحتاج إلى إيضاح من شيوخ الملتقى]

ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[11 - 07 - 07, 07:00 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

أولا: أنكر إماما من الأئمة المتقدمين حديثا ما, و لكن رد عليه عالما من علماء الحديث بأن للحديث طريقا آخر. فهل ترفع نكارة الحديث بوجود طريق آخر؟ و كيف و أن نكارة الحديث شرط خاص بالمتن و ليس بالإسناد؟ فما القيمة من وجود عدة طرق للحديث و الحديث أصلا منكر؟

ثانيا: في كتب الجرح و التعديل , إذا نقل إمام عن إمام فقال: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن الإمام أنه قال في هذا الراوي كذا و كذا, فهل في قوله (بعض أصحابنا) , أو في (يذكر عن) إشكال؟

نرجو من شيوخ الملتقى توضيح هذة النقاط و حبذا إذا جاء التوضيح مصحوبا بأقوال الأئمة.

و جزاكم الله خيرا.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 07 - 07, 08:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليس بالضرورة تكون النكارة في المتن وحده، فقد تكون في الإسناد أيضا.

وكلامنا يعتمد في أساسه على تعريف المنكر، فالذي نأخذ به هو: مارواه الضعيف - الذي إذا انفرد بروايته ولم يتابع كان مردودا - مخالفا رواية المقبول (الثقة أو الصدوق) باختصار.

فلو روى أحد هؤلاء - الضعفاء (من جهة الحفظ) - حديثا يخالف مارواه المقبول كان حديثه مردودا، فإذا توبع عليه ارتفعت النكارة وحسن الحديث أو صح.

وفي المسألة أوسع من ذلك من كلام للعلماء تضخه كتب الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى.

والسؤال الثاني لك لم أفهمه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.

ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:27 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل, و لكن عندما يقول الإمام (هذا حديث منكر) و يرده, هل خفي عليه وجود إسناد آخر؟ و كيف لي أن أعلم ذلك؟ و خاصة أن رد كلام إمام من الأئمة المتقدمين ليس بالأمر الهين. و كيف تكون النكارة في الإسناد؟

بالنسبة إلى السؤال الثاني: أعيد صياغته فأقول: بالنسبة إلى كتب الجرح و التعديل التي تسرد أقوال الأئمة المتقدمين بأسنيدها, مثلا إذا قال الإمام ابن أبي حاتم أو غيره: حدثنا (بعض أصحابنا) أن الإمام أحمد قال في الراوى فلان كذا و كذا , أو قال: (يذكر عن) الإمام أحمد أنه قال في الراوي فلان كذا و كذا , و غير هذه من الألفاظ.

فهل لي أن أجزم و أقول مباشرة: إن الإمام أحمد قال في الراوي فلان كذا و كذا , و أن أعتمد على هذا القول؟

و جزاكم الله خيرا

ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 08:19 م]ـ

النكارة لا توجد في المتن اصلا. النكارة دائما ما تكون في الإسناد. و إما ما يوجد في المتن من مخالفة لمتون أخرى فإنما هي إشارة لوجود علة في اللإسناد.

ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 08:24 م]ـ

ممكن ان تعتمد القول إذا اعتمده غيرك كالذهبي أو غيره. أو اتى من طريق آخر يعضده.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قولكم "عندما يقول الإمام (هذا حديث منكر) و يرده, هل خفي عليه وجود إسناد آخر؟ " ا. هـ

عندما يقولها إمام فقد أحسن إذ انتهى إلى ما قد سمع، ولم يقفُ ما ليس له به علم، فحكم بالنكارة عندما علم بوجود أحد ضعفاء الحفظ (على ماسبق بيانه) قد خالف مقبول الحديث، ونقول: في هذه الحالة لم يظهر له ما يقوي هذا المنكر من جهة أخرى يصل به إلى مناهضة ما هو في مقابله (المعروف) وهكذا فقد أدى ما عليه.

قولكم " وكيف لي أن أعلم ذلك؟ " ا. هـ

ليس في وسعك أن تعلم بخلافه، والأصل عدم وجوده (ولا أقول: إن عدم العلم بالوجود يعني وجود العدم) فالأصل عندنا عدم ثبوت أي شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أصحابه أو من دونهم، ومن اراد إثبات شيء فعليه.

قولكم " و خاصة أن رد كلام إمام من الأئمة المتقدمين ليس بالأمر الهين."ا. هـ

ومن قال إنك سترده؟ هذا الرد له شرطان:

الأول: العلم بوجود عكس ما قال.

الثاني: مبني على الأول وهو أن تكون في مكانة تسمح لك بهذا (يعني استوفيت آلة الرد).

قولكم " و كيف تكون النكارة في الإسناد؟ " ا. هـ

والنكارة في الإسناد تكون برفع موقوف أو وقف مرفوع أو وصل مرسل أو إرسال متصل .. الخ.

وأما قول بعضهم " لا تكون النكارة في المتن أصلا " فلا أظنه صحيحا.

ومن الأدلة على ذلك حديث رواه أبوداود أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتما نقشه (محمد رسول الله) وكان إذا دخل الخلاء وضعه.

فأصل الحديث صحيح بدون هذه الزيادة المنكرة " وكان إذا دخل الخلاء وضعه "

ولذلك قال الإمام أبو داود عقبه: منكر.

والأمثلة على النكارة في السند والمتن كثيرة، ولو تكرمت - غير مأمور - بتصفح السلسلة الضعيفة للشيخ الفاضل / الألباني عليه رحمة الله تعالى، لوجدت ما يشفي غليلك.

أخي .. لا تقنع بالدون ما كان في إمكانك تحصيل الأعلى.

ولا تقصد الركايا والبحر أمامك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير