تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى الاعتبار؟]

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 05:08 ص]ـ

يكثر الاستدلال على أن المتقدمين كانوا يصححون بمجموع الطرق بعبارات لهم فيها " إنما أعتبر به "، " يصلح فى الاعتبار" و هكذا، ثم وجدت هذه الكلمة لابن حبان، قالها فى محمد بن إبراهيم أبى عبد الله الشامى، و نقلها عنه الألبانى فى حديث " لا تسكنوهن الغرف و لا تعلموهن الكتابة ... ":

قال ابن حبان:

" لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار، كان يضع الحديث "

فكيف يضع الحديث، و يصلح فى الشواهد و المتابعات؟ لا يعقل طبعا، فما معنى الاعتبار هنا؟

و جزاكم الله خيرا.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:39 م]ـ

للرفع ...

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 07:23 م]ـ

استعملها ابن حبان في كثير من الرواة في المجروحين.

ويقصد بالاعتبار ما هو أعم من التقوية، فالاعتبار هو السبر والنظر والموازنة؛ أما التقوية بتلك الطرق أو عدمها فهي نتيجة هذا الاعتبار، فبعد الاعتبار قد يظهر لك صلاحه للتقوية وربما لا يظهر، قال العراقي:

الاعتبار سبرك الحديث هل ................ شارك راو غيره فيما حمل

ولذلك يقول ابن حبان أحيانا (لا يحل كتابته إلا على وجه الاعتبار للخواص) أو (لأهل الصناعة فقط)، فالاعتبار هنا معناه المدارسة وأخذ العبرة والاحتياط لأباطيل هذا الراوي، بعد المدارسة مع أهل الصناعة، ولذلك قال في بعض المواضع (للاعتبار والادكار).

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 08:16 م]ـ

أحسن الله إليك يا أخي الكريم.

لكن على هذا، هل يصح الاستدلال بعباراتهم التى فيها الاعتبار على أنهم يقولون بالتقوية بمجموع الطرق، فاللفظ لفظ محتمل، و لا أظن أن هناك سبيل لحمله على معنى معين. و الله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:24 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الكريم

وأظنك أخذت هذه الشبهة من قوم تعرفهم وأعرفهم، يميلون مع كل ريح ولا يركنون إلى ركن وثيق! (ألم أنصحك سابقا أن تتركهم؟ ....... ابتسامة)

قال الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة:

(( .... فإنما خاطب الله بكتابِه العربَ بلسانها على ما تعرف من معانيها، وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وأن فطرته أن يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر ويستغني بأول هذا منه عن آخره، وعاما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه، وعاما ظاهرا يراد به الخاص، وظاهر يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره فكل هذا موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره، وتبتدئ الشيء من كلامها يبين أولُ لفظها فيه عن آخره وتبتدئ الشيء يبين آخرُ لفظها منه عن أوله، وتتكلم بالشيء تعرفه بالمعنى دون الإيضاح باللفظ كما تعرف الإشارة ثم يكون هذا عندها من أعلى كلامها لانفراد أهل علمها به دون أهل جهالتها))

قلت: فقد بين الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه أن كلام العرب واسع وأنه حمال وجوه، وأن القرائن هي التي تدل على معاني الكلام، وأنه يستفاد بالنظر في أول الكلام وآخره الوصول لفهم المراد من قول القائل، والشافعي خص ذلك بكلام العرب، ولكن ما ذكره عام في كلام أهل العلم أيضا، فلست تستطيع أن تفهم كلام أهل العلم إلا بضم بعضه إلى بعض والنظر في سياقه وسباقه ولحاقه، والاستفادة من القرائن العقلية واللفظية.

وإغفال هذه القرائن جعل كثيرا من أهل العلم - فضلا عن طلبة العلم - يحملون كلام الله ورسوله - فضلا عن كلام العلماء - على محامل لا يمكن ويستحيل أن تكون صحيحة، ومن أفضل من تكلم في هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية) عند رده على الرازي لما زعم أنه لا يمكن أن يستفاد القطع من النصوص؛ لأنها يدخلها عوارض عشرة مخلة بالفهم!!!!

وبعض الإخوة ممن تعرفهم وأعرفهم يريدون أن يجعلوا كلام أهل العلم طبقا واحدا!! فالمصطلح عندهم لا بد أن يكون له معنى واحد عند جميع العلماء وفي جميع العصور وفي جميع السياقات!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير