[قال ابن معين: كل عاصم في الدنيا ضعيف!!]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:39 ص]ـ
ما هو توجيه قول ابن معين: كل عاصم في الدنيا ضعيف؟! مع وجود الكثير منهم ثقة ومنهم من وثقه هو بنفسه؟!! وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:53 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11382
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74392
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ولكن لا زال الإشكال عندي موجود، فكل التوجيهات التي ذكرت لكلام ابن معين - بحسب فهمي- غير مقنعة للإعتذار لابن معين.
فمثلاً: قولهم (أنَّ هذا في الغالب) فيعترضه أنّ القاعدة كلية (كل عاصم في الدنيا)!!، ولو سلمنا بأنَّ ذلك في الغالب فكيف بتفرد ابن معين تضعيف عاصم بن علي بن عاصم وهو متفق على توثيقه فيما أعلم، وقد ورد عنه فيه: كذاب بن كذاب.
فهل ابن معين أخطأ فعلاً ونحن نحاول أن نعتذر له؟ أم أنه أصاب ونحن اللذين لم نستطع أن نوجه كلامه؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:34 ص]ـ
أخي الكريم / إسلام.
من المعلوم أنَّ الإمام ابن معين - رحمه الله - يُعدُّ من المُتشدِّدين في الجرح والتعديل، كما لا يخفى، هذا شيءٌ.
شيءٌ آخر: أنَّه ليس عاصمًا فقط الذي كذَّبه الإمام ابن معين - رحمه الله -؛ بل إنَّه كذَّب بعض الرجال، ونجد - مثلًا - الإمام أحمد يُوثِّقهم، وأبو حاتم، وغيرهما.
مثل: يحيى بن عبْدُويه؛ ذكره الإمام الذهبي - رحمه الله - في " السير " (10/ 425)، وقال: " أثنى عليه أحمدُ بنُ حنبل، وأمر ولدَه عبد الله بالسماع منه.
وأما يحيى بنُ معين؛ فرماه بالكذِب ". اهـ. هذا ما تذكَّرتُه، لأنِّي للتَوِّ كنتُ أقرأ هذه الترجمة!!
وعلى مقابل هذا الأمر؛ نجده - رحمه الله - يتفرَّد بتوثيقِ راوٍ ما، وهذا يُردُّ إلى القاعدة التي ذكرها ذهبيُّ العصر: المُعلِّمي - رحمه الله -: من أنَّ أيَّ راوٍ يتفرَّد بتوثيقه الإمام ابن معين - رحمه الله - فهذا أكبر دليلٍ على وهائه وضعفه، لماذا؟
قال: لأنَّ الرواة كانوا يعلمون قدر ابن معين عند العلماء كلهم، فكان إذا حلس إلى أحد الكذَّابين - كما حدث مع داود بن المُحبِّر -، أخرج هذا الكذَّابُ صحيح ما عنده من الحديث، حتى إذا سمع ابن معين ذلك، لم يستطع - مما سمع من الصحيح - أن يُضعِّف هذا الراوي.
فوثَّق الإمام ابن معين داودَ بنَ المحبِّر، مع أنَّ العلماء يكادون يتفقون على تضعيفه؛ بلْه تكذيبه ووهائه.
ففي ظنِّي: أنَّ كل راوٍ تفرَّد ابن معين بتضعيفه، فهو من هذا الباب؛ أعني: التشدُّد.
أو يكون في الأمر شيءٌ آخر.
والله أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً اخي الفاضل: رمضان. وجعل ذلك في ميزان حسناتك يوم تلقاه. اللهم آمين.
ولو تسمح لي - بارك الله فيك- أن أسأل مستفسرا عن معنى تشدد ابن معين أو غيره من علماء الجرح والتعديل؟ هل معناه أنه قد يتهم الإنسان بما ليس فيه؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:14 ص]ـ
ولو تسمح لي - بارك الله فيك- أن أسأل مستفسرا عن معنى تشدد ابن معين أو غيره من علماء الجرح والتعديل؟ هل معناه أنه قد يتهم الإنسان بما ليس فيه؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.
هو لايتهمه بما ليس فيه عمدا، ولكن يحكم عليه على حسب مايظهر له، فالعلماء يختلفون فى تقيمهم
والمحديثين جزاهم الله خيرا، قد صنفوا الائمة والمتشدد منهم والمتساهل،حفاظا منهم على سنة المصطفى حتى لايضيع منها شيئ او يزاد عليها شيئ
ولكن ما الهدف من السؤال؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:20 ص]ـ
أخي الكريم / إسلام.
هذا مثل ما قاله الإمامُ ابنُ معينٍ - أيضًا - في أحمد بن صالح المصري، وهو إمامٌ ثقةٌ، ولكن ضعَّفه ابنُ معينٍ - رحمه الله -، حتى قال الإمامُ الذهبيُّ - رحمه الله - في ترجمته - أعني: ابنَ معينٍ -:
" ومن نادر ما شذَّ به ابنُ معينٍ - رحمه الله -: كلامُه في أحمد بن صالح، حافظ مصر، فإنَّه تكلَّم فيه باجتهاده، وشاهَدَ فيه ما يُليِّنُه، باعتبار عدالته لا باعتبار إتقانه، فإنَّه متقنٌ ثَبْتٌ، ولكن عليه مأْخذٌ في تِيْهٍ وبَأْوٍ كان يتعاطاه، والله لا يحب كلَّ مختالٍ فخورٍ، ولعلَّه اطَّلَع منه على حالٍ في أيام شبيبة ابنِ صالحٍ، فتابَ منه أو من بعضه، ثم شاخَ، ولزِمَ الخير، فلقيه البخاريُّ والكبار، واحتجُّوا به ... ".
فما قيل في أحمد - وفي كل من تفرَّد ابنُ معينٍ بتجريحهم -، يمكن أن يقال في غيره، وإن كانت هذه ليست بقاعدة، ولكنَّها قد تفيد في أغلب الأحيان - هذا ظنِّي -، والله أعلم.
ثم إنَّ ابنَ معينٍ - رحمه الله - لم يتفرَّد بتضعيفه، فضعَّفه النسائي - رحمه الله - كما في " تهذيب التهذيب " -، والله تعالى أعلم.
¥