ـ[أبو دوسر]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
أخي ياسر
جزاك الله خيرا على اهتمامك بالموضوع وتعليقك
ولكن التعليق الذي وضعته ليس فيه إجاية عن التساؤل
السؤال:
هل أحضر الملك كتابا معه وعرضه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يطلب منه القراءة؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأحبة.
جوابا على السؤال: لم يكن مع جبريل عليه السلام كتابا ليطلب من النبي صلى الله عليه وسلم القراءة منه.
وذلك لأمور:
الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ من كتاب ولا يحسن الكتابة ({الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف.
وقال الله تعالى: ({قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (158) سورة الأعراف.
الثاني: قال الله تعالى: ({لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (16) سورة القيامة وهذا الوصف لا يكون ممن يقرأ من كتاب بل ممن يسمع المقروء.
ثالثا: لم يقل أحد من السابقين ولا من أهل العلم أن ثمة كتاب قرء منه.
إن السائل قد اشكل عليه أمر القراءة ومعناها فظن أن القراءة لا تكون الا من كتاب. وهذا من عظيم جهل المفتري. والادلة على ذلك كثيرة جدا. منها سياق النص وهو ما تضمنه (ما) الأخيرة من معنى وهي بمعنى ماذا.
ولا يجوز أن يقال هنا ماذا تريد أن اقرأ من الكتاب. لأن النفي منصب على ألأصل في عدم القراءة والكتاب. لا على موضع القراءة.
ومن ذلك في بيان المعنى فيما رواه الإمام البخاري في الصحيح لما قال لابن مسعود (إقرأ علي قلت أقرأ عليك وعليك أنزل ... ) فهل يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاملا كتابا اسمه القرآن وناوله لعبد الله وقال له اقرأ علي!!!!. فما اعجب من التحريف غير الفهم السقيم.
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:08 م]ـ
أخي الفاضل شاكر
شكر الله لك تعليقك
ولكن لازال الإشكال قائما
ماذا تفهم من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما أنا بقارئ)؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:57 ص]ـ
الحمد لله الذي أزال الاشكال عنك فى كون هل كان هناك كتاب مكتوب أم لا
والان تسأل عن قوله ما انا بقارئ وكيف نفهم منها
المعنى والله أعلم انها استفهامية والمعنى ماذا أقرا
يقول الحافظ ابن حجر عليه رحمةالله فى الفتح
قَوْله: (مَا أَنَا بِقَارِئ)
ثَلَاثًا. " مَا " نَافِيَة، إِذْ لَوْ كَانَتْ اِسْتِفْهَامِيَّة لَمْ يَصْلُح دُخُول الْبَاء، وَإِنْ حُكِيَ عَنْ الْأَخْفَش جَوَازه فَهُوَ شَاذّ، وَالْبَاء زَائِدَة لِتَأْكِيدِ النَّفْي، أَيْ: مَا أُحْسِنُ الْقِرَاءَة. فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قِيلَ لَهُ (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبّك) أَيْ: لَا تَقْرَؤُهُ بِقُوَّتِك وَلَا بِمَعْرِفَتِك، لَكِنْ بِحَوْلِ رَبّك وَإِعَانَته، فَهُوَ يُعَلِّمك، كَمَا خَلَقَك وَكَمَا نَزَعَ عَنْك عَلَق الدَّم وَغَمْز الشَّيْطَان فِي الصِّغَر، وَعَلَّمَ أُمَّتك حَتَّى صَارَتْ تَكْتُب بِالْقَلَمِ بَعْد أَنْ كَانَتْ أُمِّيَّة، ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيّ. وَقَالَ غَيْره: إِنَّ هَذَا التَّرْكِيب - وَهُوَ قَوْله مَا أَنَا بِقَارِئ - يُفِيد الِاخْتِصَاص. وَرَدَّهُ الطِّيبِيُّ بِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفِيد التَّقْوِيَة وَالتَّأْكِيد، وَالتَّقْدِير: لَسْت بِقَارِئ أَلْبَتَّةَ. فَإِنْ قِيلَ: لِمَ كَرَّرَ ذَلِكَ ثَلَاثًا؟ أَجَابَ أَبُو شَامَة بِأَنْ يُحْمَل قَوْله أَوَّلًا " مَا أَنَا بِقَارِئ " عَلَى الِامْتِنَاع، وَثَانِيًا عَلَى الْإِخْبَار بِالنَّفْيِ الْمَحْض، وَثَالِثًا عَلَى الِاسْتِفْهَام. وَيُؤَيِّدهُ أَنَّ فِي رِوَايَة أَبِي الْأَسْوَد فِي مَغَازِيه عَنْ عُرْوَة أَنَّهُ قَالَ: كَيْفَ أَقْرَأ وَفِي رِوَايَة عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ اِبْن إِسْحَاق: مَاذَا أَقْرَأ؟ وَفِي مُرْسَل الزُّهْرِيّ فِي دَلَائِل الْبَيْهَقِيّ: كَيْفَ أَقْرَأ؟ كُلّ ذَلِكَ يُؤَيِّد أَنَّهَا اِسْتِفْهَامِيَّة. وَاَللَّه أَعْلَم.
¥