تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودراج أبي السمح وخلق سواهم.


ودراج بن سمعان أبو السمح هذا للعلماء فيه ثلاثة مذاهب: التوثيق، والتضعيف، والتضعيف الشديد، ولكن لم يطعن أحد في عدالته، فهذه المرتبة -أهل هذه المرتبة- لو لاحظنا الأوصاف التي يشتركون فيها لوجدنا أنهم يشتركون في أن كل واحد منهم موثق ومضعف، والتوثيق والتضعيف متقابلان على معنى أن الوسطية فيهم قليلة أن التوسط في أمرهم قليل، وأن الأكثر إما التضعيف وإما التوثيق، لكن ... في هؤلاء المذكورين المضعفون أكثر لهم من الموثقين، المضعفون أكثر لهم من الموثقين، فوصف أهل هذه المرتبة غير الحارث الأعور، الحارث الأعور -كما قلنا- يستثنى من هذه المرتبة، وينزل إلى مرتبة الضعيف أو من دونه، وبقية أهل هذه المرتبة الوصف الجامع لهم سلامة العدالة، وأنهم يشتركون في أن كل واحد منهم ضعف ووثق، وأن جانب التضعيف أكثر، والمضعفون جدا منهم إذا قابلتها مع التضعيف وجدت أن كلمة التضعيف بغير شدة هي الأكثر من الأئمة.

لمهمة هي أن يضبط عليهم ما لم يذكر من الرواة، فيصير عندنا أهل هذه المرتبة موصوفون بسلامة العدالة، ويستثنى منهم الحارث الأعور، لا يورد على أهل هذه المرتبة؛ لأن إيراده في هذه المرتبة -يعني- فيه ما فيه، هذا واحد.

والأمر الثاني: أن العلماء مختلفون في توثيقهم وتضعيفهم والكثرة على التضعيف. والثالثة أن التضعيف، أي تضعيف بعضهم ليس بشديد ومن ضعف منهم تضعيفا شديدا، فهو مقابل بتضعيف مطلق غير شديد، والأكثر على التضعيف المطلق غير الشديد. فكان أهل هذه المرتبة يجمعون هذه الأوصاف، ويقاس عليهم ما عداهم كما أن أهل المرتبة الأولى جمعت أوصافا إذا تحققت في أحد الرواة فإنه يلحق بهؤلاء، نعم.

وقال المصنف -رحمه الله تعالى-: الحديث الضعيف

بقي في الحديث الحسن قبل الشروع في الحديث الضعيف إن الحديث الحسن أو المؤلف مثل لنا بالأسماء، وما مثل لنا بالأحاديث في الحديث الحسن كما مثل في الضعيف، ولبيان صورة الحديث الحسن بقسميه نأخذ هذا مثالين:

فالحديث الحسن لذاته مر معنا، في الحديث الصحيح لغيره حديث محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: نزل القرآن على سبعة أحرف.

قلنا: هذا الحديث أصله حديث حسن لحال محمد بن عمرو بن علقمة، وهو الذي مثل له المؤلف ها هنا، لحال محمد بن عمرو بن علقمة، ومثله حديث: ألا رجل يحملني من حديث جابر هذا أيضًا حديث حسن في سنده محمد بن كثير، وهو على الراجح حسن الحديث، ومثله حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: اللهم يا مقلب القلوب هذا حديث حسن؛ لأنه يوجد في السند شهر بن حوشب وهو حسن الحديث.

فإذا تأملت أسانيد تلك الأحاديث وجدت أسانيدها ورجالها ثقات، وسالمة من الشذوذ والعلة، ووجدت أن الكلام منحصر في الراوي هذا الخفيف الضبط؛ ففي حديث أم سلمة شهر بن حوشب في ضبطه خفة، وإن كان الراوي عنه عبد الحميد بن بهرام، وهو تكلم فيه، لكن الصحيح أنه ثقة، فلا يؤثر علينا ها هنا، فشهر بن حوشب تكلم فيه من جهة حفظه، وهو ملحق بأهل المرتبة الأولى من مراتب، من هاتين المرتبتين اللتين ذكرهما الحافظ الذهبي -رحمه الله-.

الحسن لغيره فستأتي -إن شاء الله تعالى- أمثلته، وأحدها سيأتي بعد قليل في حديث ضعيف، والأمثلة الأخرى ستأتي -إن شاء الله- في مباحثها؛ في مبحث المرسل وفي مبحث المدلس ومبحث المنقطع وغيرها، نعم.

ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:01 ص]ـ
الحديث الضعيف
تعريف الحديث الضعيف

الحديث الضعيف: ما نقص عن درجة الحسن قليلا ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير