تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يرويه البخاري بواسطة شيوخ شيوخه [كشعبة وجرير بن عبد الحميد والثوري ..... وغيرهم] عن الأعمش.

ويتلخص مما سبق

أن رواية الإمام أحمد وهي: [الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس]

[رواية بنزول " بدرجتين "]

ورواية البخاري وهي: [الأعمش عن ثابت عن أنس]

[رواية بنزول " بدرجة "]

و رواية الترمذي وهي: [الأعمش عن أنس]

(رواية ظاهرها العلو وهي: معلة بتدليس الأعمش ")

أقول (وهذا هو الشاهد من ذكر المسألة)

أي: ما الدافع للأعمش بأن يظهر الواسطة ..

بل ويروي عن تلميذه [وينزول نزولا كهذا] ........... ؟

أقول: ذاك " (والله أعلم)

من صور" تجويد الرواية " من الراوي المدلس ....

أي أنه متى جود روايته خرجت كنحو ما سبق [من ذكر الواسطة ولو نازلا]

سواء كان الواسطة [ثقة أو ضعيفا أو مستضغر ......... ونحو ذلك]

إذ أن الراوي لا يخلو من حاجة في الرواية عمن هو أصغر منه ......

[بل هذا من شيمة النبل] كما قال الإمام البخاري:

" لا ينبل الرجل من أصحاب الحديث حتى يكتب عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه "

قلت (أبو عاصم):

والراوي مع وقوع حاجته في الرواية عمن هو أصغر منه فقد يأنف من ذكره ....... فيدلس.

أو تكثر الواسطة فيحب " العلو " فيدلس

[وكما قال الإمام الذهبي " رحمه الله ": "المدلس: يتشبع بما لم يعط "].

أقول: وذاك (يعني ": العلو:) من الأسباب الداعية لإفتعال التدليس وإقترافه "

يقول الدكتور:" مسفربن غرم الله الدميني " في معرض ذكره لـ " بواعث التدليس ":

8 - إيهام علو السند

" وهذا أكثر أغراض المدلسين ومن كان هذا غرضه فإنه ربما حذف الثقة – أو الثقات من الإسناد ليتحقق هدفه من العلو .... [التدليس في الحديث (صفحة: 87)]

[الكفاية صـ 358 - الإقتراح صـ 211 - فتح المغيث 1/ 340]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلت: (أبو عاصم): وكما أن الأعمش يروي عن الثقات أمثال ثابت بن أسلم وأبي وائل وأبي حازم وأبي صالح .......

فإنه أيضا يروي عن رواة ضعفاء [كعطية العوفي وأبان بن عياش .... ] وغيرهم

مثاله: ما أخرجه ابن ماجه في كتاب " المقدمة" رقم: [96] قال:

حدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما يرى الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما *

قلت: ومع ثبوت رواية المدلس عن شيوخ ضعفاء [ولو شيخ واحد]

فإن أحتمال التدليس عنه وارد محتمل [يبتغى دفعه أو كشفه]

وأخيرا من بيان ذلك

حديث " ادخرت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي "

يرويه أبو المغيرة " النضر بن إسماعيل " عن الأعمش عن أنس بن مالك .... به

أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " [ج1/ 200] فقال:

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا أبو سعيد الأشج ثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن الأعمش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ادخرت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي]

قلت: وظاهره [على ما سبق] أن الأعمش قد دلس فيه

ولاحتمال كون الواسطة [" عطية العوفى ": شيخ الأعمش] محتمل وارد

لاسيما وليس في الرواية ما يدفع التدليس أو يثبت السماع المخصوص لتلك الرواية

إلا أنه بالتتبع تبين أن الواسطة هذ المرة [بين الأعمش وأنس بن مالك] هو: " يزيد الرقاشي " وهو: ضعيف

والحديث نفسه اخرجه المحاملي في " أماليه " [1/ 65]

من نفس طريق أبي النضر عن الأعمش

فقال " المحاملي":

حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو المغيرة النضر بن إسماعيل أخبرنا الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

وعلي ما سبق

فكون الأعمش ثقة " وإمام في القراءات" وعليه مدار أحاديث كثيرة لأهل الكوفة"

ومن رجال الجماعة ونحو ذلك ....

إلا أن وصف التدليس له يجعل أحاديثه المعنعنة يدخلها الإعلال بالتدليس حتى يتبين انتفاء ذلك

كأن يصرح بالسماع أو ثم قرينة أخرى ..

وأخيرا يبقى سؤال متعلق بالمسألة وهو: .......

في رواية البخاري [الأعمش عن أبي وائل] ليس هناك تصريح بالسماع من الأعمش

وكذا في روايته عن شعبة عن ثابت عن أنس (الرواية النازلة) [لم يصرح بالسماع]

فهل إحتمال التدليس يدخلهما أيضا ......................... ؟

مسألة تابعة

اكتفى على هذا القدر الآن

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي

رضا بن عثمان الحسيني

" تلميذ ابن عرفات "

[email protected] ([email protected])

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير