تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنواع هجر القرآن الكريم]

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:30 م]ـ

قال ابن قيم الجوزية - رحمه الله -:

هجر القرآن أنواع:

أحدهما: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.

والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه, وإن قرأه وآمن به.

والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين,, وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم.

والرابع: هجر تدبّره وتفهّمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.

والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي في جميع أمراض القلوب وأدوائها, فيطلب شفاء دائه من غيره, ويهجر التداوي به,

وكل هذا داخل في قوله: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} الفرقان 30.

وإن كان بعض الهجر أهون من بعض. وكذلك الحرج الذي في الصدر منه. فإنه تارة يكون حرجا من إنزاله وكونه حقا من عند الله. وتارة يكون من جهة التكلم به, أو كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته ألهم غيره أن تكلم به. وتارة يكون من جهة كفايتها وعدمها وأنه لا يكفي العباد, بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة, أو الآراء أو السياسات.

وتارة يكون من جهة دلالته, وما أريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب, أو أريد بها تأويلها, وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة. وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق وإن كانت مرادة, فهي ثابتة في نفس الأمر, أو أوهم أنها مرادة لضرب من المصلحة.

فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن, وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ويجدونه في صدورهم. ولا تجد مبتدعا في دينه قط إلا وفي قلبه حرج من الآيات التي تخالف بدعته. كما أنك لا تجد ظالما فاجرا إلا وفي صدره حرج من الآيات التي تحول بينه وبين إرادته. فتدبّر هذا المعنى ثم ارض لنفسك بما تشاء.

الفوائد ص 102

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 08:05 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي جهاد على مواضيعك المفيدة

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[24 - 10 - 09, 11:55 م]ـ

وخيراً جزيت أخي المبارك.

ـ[أبو حذيفة الأثري السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 03:34 م]ـ

بورك فيك يا حبيب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[26 - 10 - 09, 08:26 ص]ـ

وفيكم بورك أخي الكريم

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 11 - 09, 07:00 ص]ـ

عن الحسن رحمه الله قال:

إنّ هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ولم يتأوّلوا الأمر مزاولة.

قال اللّه- عزّ وجلّ-: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ

وما تدبّر آياته إلّا اتّباعه واللّه يعلم، وأما واللّه ما هو بحفظ حروفه، وإضاعة حدوده حتّى إنّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلّه فما أسقطت منه حرفا، وقد واللّه أسقطه كلّه، ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل حتّى إنّ أحدهم ليقول: إنّي لأقرأ السّورة في نفس واحد واللّه ما هؤلاء ما هؤلاء بالقرّاء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة متى كانت القرّاء تقول مثل هذا؟ لا أكثر اللّه في النّاس مثل هؤلاء

أخلاق أهل القرآن للآجري

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 08 - 10, 07:03 م]ـ

للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير