[تفسير الذاريات سؤال حول قول ابن كثير]
ـ[ابو سيف خالد]ــــــــ[10 - 11 - 09, 02:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل " إن المتقين فى جنات وعيون ......... كانوا قليلا من الليل ما يهجعون"
قال ابن كثير -رحمه الله-: ........
......... وقال الضحاك " إنهم كانو قبل ذلك محسنين كانو قليلا" ثم ابتدأ فقال "من الليل مايهجعون "
ثم ابتدأ رحمه الله فقال: وقال الله" وبالاسحار هم يستغفرون" .......
فى كتاب رهبان الليل للشيخ سيد العفانى -حفظه الله - ناقلا عن فتح البارى قال: وقال ابن كثير هذا القول فيه بعد وتعسف
ولما رجعت فى تفسير ابن كثير لم اجد هذا القول
وكذا فى طبعه اولاد الشيخ وطبعة الشيخ سامى السلامة
السؤال:
فى اى الطبعات قول ابن كثير المشار اليه؟ وما التحقيق فى وجودها من عدمها
اذا ثبت هذا القول عن ابن كثير
فما البعد والتعسف فى الوقف؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو سيف خالد]ــــــــ[10 - 11 - 09, 09:34 م]ـ
الاخوة بارك الله فيكم
هل من اجابة؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[11 - 11 - 09, 06:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نظرتُ في النسخة المصورة عن الطبعة الثانية لمكتبة ابن تيمية، فلم أجد الشيخ نقلها عن الفتح كما ذكرتَ - بارك الله فيك -، ولعلك توهمت ذلك إذ نقل قبلها وبعدها كلاما عنه.
وهو كذلك إذ لم أجدها عند ابن حجر لا من قوله ولا نقلا عن ابن كثير.
وطبعة ابن كثير التي اعتمد عليها الشيخ العفاني هي طبعة الشعب [انظر مراجعه ص 2/ 477]، فلعل هذي الجملة من كلام الشيخ نفسه، أو أن وهما أو خطأ قد حصل فعزيت في كتابه لابن كثير. والله أعلم.
وإجابة سؤالك:
قال أبو بكر ابن الأنباري (ت 328 هـ) في (إيضاح الوقف والابتداء 2/ 905 - 906):
" (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) [الذاريات: 17]: في (ما) وجهان:
- إن شئت جعلتَها توكيدا للكلام، والخبر ما عاد من (يهجعون)، كأنه قال: كانوا يهجعون قليلا من الليل.
- والوجه الثاني: أن تجعل (قليلا) خبر (كان)، وترفع (ما) بمعنى (قليل)، كأنه قال: كانوا قليلا من الليل هجوعهم.
فمن الوجهين جميعا لا يحسن أن يوقف إلا على (يهجعون).
ورُوِي عن يعقوب الحضرمي أنه قال: (اختلفوا في تفسير هذه الآية؛ فقال بعضهم: (كانوا قليلا) معناه (كان عددهم يسيرا) ثم ابتدأ فقال (من الليل ما يهجعون)).
قال أبو بكر: وهذا فاسد؛ لأن الآية إنما تدل على قلة نومهم، لا على قلة عددهم. وبعد فلو ابتدأنا (من الليل ما يهجعون) على معنى (من الليل هجوعهم) لم يكن في هذا مدح لهم؛ لأن الناس كلهم يهجعون من الليل، إلا أن نجعل (ما) جحداً ".
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 07:26 ص]ـ
عن مجاهد في قوله: {كَانُواْ قَلِيلاً مِّن الليل مَا يَهْجَعُونَ}. قال يقول: كانوا قليلا من الليل ما ينامون.
عن الحسن قال: يقول: {كَانُواْ قَلِيلاً مِّن الليل مَا يَهْجَعُونَ}. قال: ما ينامون. كانوا يمدون الصلاة إِلى الأَسحار، فاذا كان السحر أَخذوا في الاستغفار. (1)
القول في تأويل قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} ...
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) ...
قال بعضهم: معناه كانوا قليلا من الليل لا يهجعون، وقالوا: "ما" بمعنى الجحد.
ذكر ذلك ..
1_ عن أنس بن مالك (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قال: يتيقظون يصلون ما بين هاتين الصلاتين، ما بين المغرب والعشاء ...
2_ عن قتادة، عن محمد بن عليّ، في قوله (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قال: كانوا لا ينامون حتى يصلوا العتمة.
3_عن ابن عباس (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قال لم يكن يمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ولو شيئا.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كانوا قليلا من الليل يهجعون، ووجهوا "ما"- التي في قوله (مَا يَهْجَعُونَ) إلى أنها صلة.
1_ عن قتادة، في قوله (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قال: قال الحسن: كابدوا قيام الليل.
¥