تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا تهمل فتلحن أداءً وتذهب برونق قراءتك بالقرآن.

ـ[أبو حسن عبد الحكيم]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:17 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وبعد:

قراءة القرآن تختلف ولا ريب عن قراءة أي نص آخر، بل حتى عن الحديث الشريف فإنه لا يتلى كالقرآن،

فلقراءة القرآن قواعد تلقاها المسلمون بأسانيدهم خلفا عن سلف إلى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. وقد اهتم القراء بالأخذ بها وتطبيقها,

والقرآن يتغنى به دون سائر الكلام. وقد قسموا اللحن في التجويد إلى خفي وجلي.

و لحون الأداء (التي تتعلق بكيفية النطق من غير تغيير في حروف الكلمات أو حركات الحروف)؛ مما قد لا تندرج تحت اللحن الخفي أو الجلي في اصطلاح المجودين، وقد يندر التنبيه عليه،

بيد أن الوقوع فيها يخل بالقراءة و جمالها وقد يحيل المعنى أيضاً.

وسأذكر أدناه بعض لحون الأداء التي لا يتنبه لها بعض القراء مما يذهب برونق قراءتهم، فأحببت أن أنوه عن بعضها،

وإن كان منها ما لا يحيل المعنى برمته، ولكنه قد يحيل معنى الكلمة بمفردها والله تعالى أعلم. فمن ذلك:

1 = قوله تعالى:- (ألم) ألف لام ميم، في فواتح بعض السور. فتقرأ: ألِفْ، بدفع اللام مما يوهم السامع بأن المعنى: من اللف والدوران - وإن كانت بالعامية - قال لي شيخي (أمد الله في عمره على الطاعة وأجزل له خير الجزاء): لا تِلِف!! فلم أفهم مقصده، إلى أن بين لي بأن أدفع الهمزة ولا أنبر اللام حتى يعطي اللفظ المعنى الصحيح.

2 = في قوله تعالى: أ لم نشرح لك صدرك مثلاً. فـ: أ لم، كلمتان، فالهمزة مستقلة وهي للاستفهام لا من أصل الكلمة، لذا ندفع بحرف اللام قليلاً بغير تعسف حتى نعطي المعنى الصحيح. ولا تُقرأ هكذا: ألم. وكأن المقصود بالكلمة ذلك الشعور المحسوس المتألم منه.

3 = قوله تعالى:- (ومما رزقناهم ينفقون). فتُقرأ لحنا: ومما رزقنا هم ينفقون)، بدفع الهاء مما يحيل المعنى وإن كان صحيحاً، أي المعنى، بعد اختلافه. فالآية تقول: و مما رزقناهم. لا مما رزقنا هم ينفقون. والصحيح عدم دفع الهاء حتى لا يتوهم السامع أن (هم) ضمير منفصل وأن رزقنا كلمة أخرى. ومثلها في قوله تعالى: ( .. أ أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) فلا تقرأها هكذا: ( .. أم لم تنذرْ هم لا يؤمنون).

4 = قوله تعالى: (لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون)، فمن اللحن في الآية في كلمة (لهم) فيدفع القارئ حرف الهاء فيحيل المعنى إلى آخر. و يتوهم السامع أنهم هم فيها فاكهة، وإن كان معنى بعيداً فطريقة لفظه تحتمله. والصحيح فيها دفع اللام فيكون المعنى لهم أي جزاؤهم فيها ويعطون ذلك.

5 = قوله تعالى (إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون) في هذه الآية من الصافات ندفع فيها حرف الهاء لا حرف اللام، بعكس (لهم) السابقة، حتى لا يتوهم السامع أن المعنى أن ا (لمنصورون) لهم، وأن اللام للملكية. فلا يدفع بحرف اللام والدفع في الهاء لا يكون بتعسف وغلظة.

6 = قوله تعالى: (والذي قدر فهدى)، ادفع حرف الهاء قليلاً حتى تعطي المعنى الصحيح: فهدى، من الهداية. ولا تقرأ بدفع حرف الفاء فيكون المعنى: (هو الذي قدر فهدا) أي شخصاً يحمل ذلك الاسم. ولا شك أن المعنيين متباينان.

7 = (فقست قلوبهم) وكثيرا ما ينبه عليها المشائخ - جزاهم الله خيرا - فلا ندفع بحرف الفاء لتعطي المعنى الصحيح من القسوة، لا من الفقس، فقس يفقس فقساً. ولكن ندفع بحرف القاف ومن غير سكت أو توقف بل بكل سهولة ويسر، فيكون المعنى صحيحاً. رب قائل يقول أنه من البعيد أن يفسر السامع ماسمعه بما ذكرت. أقول: نعم ولكن اللفظة تحتمل ذلك.

وهناك كلمات كثيرة قد يتغير معناها جراء هذا اللحن، ولكن بعض القراء من يهمل ذلك، مما يذهب برونق قراءته وجمالها،

قال المتنبي:

ولم أر في عيوب الناس عيبًا ... كنقص القادرين على التمام

والله تعالى أعلم.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 11 - 09, 06:34 م]ـ

.......

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 11 - 09, 09:26 م]ـ

انظروا هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192322) فضلا، بارك الله فيكم.

ـ[أبو حسن عبد الحكيم]ــــــــ[04 - 11 - 09, 10:02 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير