تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تاريخ المصحف الشريف]

ـ[براءة]ــــــــ[21 - 11 - 09, 05:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب: تاريخ المصحف الشريف / للشيخ عبد الفتاح القاضي

هو كتاب قيم عن تاريخ المصحف الشريف من وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وقتنا الحالي،

لذلك أحببت أن أنقل أهم الفقرات من الكتاب للإفادة:

********

كتّاب القرآن

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اشتهر بها

كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظه ويبلغه للناس، ويأمر كتاب الوحي بكتابة. ويدلهم على موضع المكتوب. ويدلهم على موضع المكتوب من سورته، فيقول لهم ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة، وضعوا هذه الآية في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا.

ومن الصحابة من كان يكتفي بتلقيه من فيه صلى الله عليه وسلم ومنهم من كتب السورة أو الآيات أو السور ومنهم كم كتبه كله أو حفظه.

وكانوا يكتبون في العسب – جمع عسيب وهو جريدة النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون على الطرف العريض – واللخاف – جمع لخفة بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة والرقاق – والرقاع – جمع رقعة وهي تكون من جلد أو ورق أو غير ذلك – وقطع الأديم – وهو الجلد – وعظام الأكتاف – طمع كتف وهو عظم عريض في كتف الحيوان كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم – والأضلاع جمع ضلع وهو عظم الجنين.

والذين اشتهروا بكتابة القرآن بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم:

أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب، ومعاوية ابن أبي سفيان، وأبان بن سعيد، وخالد بن الوليد، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وثابت بن قيس، وغير هؤلاء من أجلاء الصحابة رضى الله عنهم أجمعين.

ولم ينقض عهده صلى الله عليه وسلم إلا والقرآن الكريم مكتوب كله.بيد أنه لم يكن مجموعاً في مكان واجد، ولا مرتب السور، وإنما لم يأمر الرسول بجمع القرآن في مصحف واحد لأن اهتمام الصحابة إنما كان بحفظه واستظهاره.

وأيضا لما كان يترقبه من ورود زيادة أو ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم وأمن توقع النسخ ألهم الله الخلفاء الراشدين جمعه في مكان واحد وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة، فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر كما سيأتي.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعارض جبريل بالقرآن مرة في شهر رمضان من كل عام، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه به مرتين. روى البخاري عن فاطمة رضى الله عنها قالت " أسرّ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني العام مرتين ولا إراه إلا حضر أجلي."

والخلاصة أن القرآن كان مكتوباً كله في العهد النبوي ولكنه لم يكن مجموعاً في مصحف واحد ولا مرتب السور بل كان مفرقاً في العسب والرقاع وغيرها كما تقدم وكان محفوظا في صدور الصحابة.

جمع القرآن في عهد أبي بكر وسببه:

جمع القرآن:

تطلق هذه الكلمة على معنيين، الأول حفظه في الصدر، والثاني كتابته وتدوينه، وقد تحقق كلا المعنيين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

روى البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة. فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضى الله عنه أن عمر أتاني فقال أن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وأني أخشى أن يستمر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وأني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قلت لعمر: كيف نفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعي حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فأجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به جمع القرآن قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللص صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدرو الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) الآيتين، فكانت الصحف عند أبي بكر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير