أ - فتح الوصيد في شرح القصيد: لعلم الدين السخاوي (ت 643 ه)، وهو تلميذ الشاطبي. قال ابن الجزري في ترجمته: " هو أول من شرحها، بل هو - والله أعلم - سبب شهرتها في الآفاق، وإليه أشار الشاطبي بقوله: (يقيض الله لها فتىً يشرحها) [ابن الجزري، غاية النهاية 1/ 570].
ب - إبراز المعاني من حرز الأماني: ألفه أبو شامة المقدسي (ت 665 ه)، حرص فيه على شرح أبيات الشاطبية وبيان معانيها وفك رموزها.
للشاطبية شروح كثيرة أخرى؛ منها: شرح شعلة الموصلي (ت 656 ه) واسمه (كنز المعاني)، وشرح الجعبري (ت 732 ه)، وشرح ابن القاصح (ت 801 ه) واسمه (سراج القارئ المبتدي وتذكرة المقرئ المنتهي)، وشرح الضباع (ت 1381 ه) واسمه (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد)، وشرح القاضي (ت 1403 ه) واسمه (الوافي).
- متن الدرة المضيئة في القراءات الثلاث المتممة للعشر: لابن الجزري شمس الدين محمد بن محمد الدمشقي المتوفى بشيراز سنة 833 ه.
منظومة في 240 بيتا على بحر الشاطبية ورويّها، ذكر فيها قراءات كل من أبي جعفر المدني ويعقوب البصري وخلف الكوفي، واستخدم رموز الشاطبي في العزو لهؤلاء القراء، فجعل رمز نافع وراوييه لأبي جعفر وراوييه، ورمز أبي عمرو وراوييه ليعقوب وراوييه، ورمز حمزة وراوييه لخلف وراوييه، وكان منهجه أن جعل قراءة نافع أصلا لقراءة أبي جعفر، وقراءة أبي عمرو أصلا لقراءة يعقوب، وقراءة حمزة أصلا لقراءة خلف، فإن اتفقا لم يذكر القراءة، وإن اختلفا فقرأ كل منهما بوجه ذكر ذلك الخلاف. وفي هذا يقول:
لثانٍ أبو عمرٍو والأول نافعٌ .. وثالثهم مع أصله قد تأصلا
ورمزهم ثم الرواة كأصلهم .. فإن خالفوا أذكر وإلا فأهملا
وللدرة المضيئة شروح كثيرة؛ منها: شرح الزبيدي، وشرح السمندوي.
- طيبة النشر في القراءات العشر: منظومة ألفها ابن الجزري، عدد أبياتها 1015 بيتاً، ضمنها كتابه (النشر)، وجعلها على بحر الرجز، ولكل بيت رويٌّ مستقل، واستخدم رموز الشاطبي في منظومته، وزاد عليها رموزا كثيرة، واستكثر من الرموز في عزو القراءات بطريقة تحتاج إلى شرح وانتباه وتدقيق.
وللطيبة شروح كثيرة، فقد اعتنى بها العلماء وتناقلوها حفظاً بالسند المتصل إلى ناظمها، ومن أفضل شروحها شرح ابن الناظم واسمه أحمد، وهو شرح صغير لكنه واضح سهل العبارة، وشرح النويري تلميذ ابن الجزري، وهو شرح مطوّل فيه فوائد كثيرة، وغير ذلك.
تنبيه: تلقي القراءات من طريق الشاطبية والدرة - أو التيسير والتحبير - عرف عند القراء باسم (القراءات العشر الصغرى)، والمقصود بذلك قلة الطرق المؤدية إلى هذه القراءات. وتلقي القراءات من طريق طيبة النشر والنشر عرف عند القراء باسم (القراءات العشر الكبرى)، وذلك لكثرة الطرق التي حواها هذا الكتاب " اه [أحمد شكري وزملاؤه: مقدمات في علم القراءات / 168 - 171، ط1 دار عمار، الأردن 1422 ه - 2001 م].
والله الموفق.