تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 10:46 م]ـ

حكاية " الليث مع العجل والثعلب "

نَظَرَ اللَيثُ إِلى عِجلٍ سَمين = كانَ بِالقُربِ عَلى غَيطٍ أَمين

فَاِشتَهَت مِن لَحمِهِ نَفسُ الرَئيس = وَكَذا الأَنفُسُ يُصيبُها النَفيس

قالَ لِلثَعلَبِ يا ذا الاِحتِيال = رَأسُكَ المَحبوبُ أَو ذاكَ الغَزال

فَدَعا بِالسَعدِ وَالعُمرِ الطَويل = وَمَضى في الحالِ لِلأَمرِ الجَليل

وَأَتى الغَيطَ وَقَد جَنَّ الظَلام = فَرَأى العِجلَ فَأَهداهُ السَلام

قائِلاً يا أَيُّها المَولى الوَزير = أَنتَ أَهلُ العَفوِ وَالبِرِّ الغَزير

حَمَلَ الذِئبَ عَلى قَتلى الحَسَد = فَوَشى بي عِندَ مَولانا الأَسَد

فَتَرامَيتُ عَلى الجاهِ الرَفيع = وَهوَ فينا لَم يَزَل نِعمَ الشَفيع

فَبَكى المَغرورُ مِن حالِ الخَبيث = وَدَنا يَسأَلُ عَن شَرحِ الحَديث

قالَ هَل تَجهَلُ يا حُلوَ الصِفات = أَنَّ مَولانا أَبا الأَفيالِ مات

فَرَأى السُلطانُ في الرَأسِ الكَبير = مَوطِنَ الحِكمَةِ وَالحِذقِ الكَثير

وَرَآكُم خَيرَ مَن يُستَوزَرُ = وَلِأَمرِ المُلكِ رُكناً يُذخَرُ

وَلَقَد عَدّوا لَكُم بَينَ الجُدود = مِثلَ آبيسَ وَمَعبودِ اليَهود

فَأَقاموا لِمَعاليكُم سَرير = عَن يَمينِ المَلكِ السامي الخَطير

وَاِستَعَدَّ الطَيرُ وَالوَحشُ لِذاك = في اِنتِظارِ السَيِّدِ العالي هُناك

فَإِذا قُمتُم بِأَعباءِ الأُمور = وَاِنتَهى الأُنسُ إِلَيكُم وَالسُرور

بَرِّؤوني عِندَ سُلطانِ الزَمان = وَاِطلُبوا لي العَفوَ مِنهُ وَالأَمان

وَكَفاكُم أَنَّني العَبدُ المُطيع = أَخدُمُ المُنعِمَ جَهدَ المُستَطيع

فَأَحَدَّ العِجلُ قَرنَيهِ وَقالَ = أَنتَ مُنذُ اليَومِ جاري لا تُنال

فَاِمضِ وَاِكشِف لي إِلى اللَيثِ الطَريق = أَنا لا يَشقى لَدَيهِ بي رَفيق

فَمَضى الخِلّانِ تَوّاً لِلفَلاه = ذا إِلى المَوتِ وَهَذا لِلحَياه

وَهُناكَ اِبتَلَعَ اللَيثُ الوَزير = وَحَبا الثَعلَبَ مِنهُ بِاليَسير

فَاِنثَنى يَضحَكُ مِن طَيشِ العُجول = وَجَرى في حَلبَةِ الفَخرِ يَقول

سَلِمَ الثَعلَبُ بِالرَأسِ الصَغير = فَفَداهُ كُلُّ ذي رَأسٍ كَبير

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 11:16 م]ـ

بارك الله فيك أخى الفاضل رعد ازرق على هذا الموضوع الجميل ولقد درسنا الحيوان فى شعر شوقى فى السنة الربعة بكلية التربية عندنا وكنت أشتاق لحفظه وتسميعه دوماً حتى مذاكرته كنت دائماً ما أحب مذاكرة هذه الأشعار الجميلة ...

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 11:23 م]ـ

بارك الله فيك أخى الفاضل رعد ازرق على هذا الموضوع الجميل ولقد درسنا الحيوان فى شعر شوقى فى السنة الربعة بكلية التربية عندنا وكنت أشتاق لحفظه وتسميعه دوماً حتى مذاكرته كنت دائماً ما أحب مذاكرة هذه الأشعار الجميلة ...

بارك الله فيك أخي اسكندر ..

تشرفنا بكم وتشرف الموضوع بمروركم العطر.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 09:46 م]ـ

" الفصيح " من ينطقه مكانه

مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا = لَمّا رَأى الديكَ يَسُبُّ الثَعلَبا

وَهوَ عَلى الجِدارِ في أَمانِ = يَغلِبُ بِالمَكانِ لا الإِمكانِ

داخَلَهُ الظَنُّ بِأَنَّ الماكِرا = أَمسى مِنَ الضَعفِ يُطيقُ الساخِرا

فَجاءَهُ يَلعَنُ مِثلَ الأَوَّلِ = عِدادَ ما في الأَرضِ مِن مُغَفَّلِ

فَعَصَفَ الثَعلَبُ بِالضَعيفِ = عَصفَ أَخيهِ الذيبِ بِالخَروفِ

وَقالَ لي في دَمِكَ المَسفوكِ = تَسلِيَةٌ عَن خَيبَتي في الديكِ

فَاِلتَفَتَ الديكُ إِلى الذَبيحِ = وَقالَ قَولَ عارِفٍ فَصيحِ

ما كُلُّنا يَنفَعُهُ لِسانُه = في الناسِ مَن يُنطِقُهُ مَكانُه

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 10:14 م]ـ

أغرقه الكذب

لَم يَتَّفِق مِمّا جَرى في المَركَبِ = كَكَذِبِ القِردِ عَلى نوحِ النَبي

فَإِنَّهُ كانَ بِأَقصى السَطحِ = فَاِشتاقَ مِن خِفَّتِهِ لِلمَزحِ

وَصاحَ يا لِلطَيرِ وَالأَسماكِ = لِمَوجَةٍ تَجِدُّ في هَلاكي

فَبَعَثَ النَبي لَهُ النُسورا = فَوَجَدَتهُ لاهِياً مَسرورا

ثُمَّ أَتى ثانِيَةً يَصيحُ = قَد ثُقِبَت مَركَبُنا يا نوحُ

فَأَرسَلَ النَبِيُّ كُلَّ مَن حَضَر = فَلَم يَرَوا كَما رَأى القِردُ خَطَر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير