[لسان الدين بن الخطيب]
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة:
هو لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب، ترك ابن الخطيب آثاراً متعددة تناول فيها الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والرحلات، والشريعة، والأخلاق، والسياسة، والطب، والبيزرة، والموسيقى، والنبات، مات مقتولا بالمغرب سنة 776 هجرية.
سيرته:
هو لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب، انتقلت أسرته من قرطبة إلى طليطلة بعد وقعة الربض أيام الحكم الأول، ثم رجعت إلى مدينة لوشة واستقرت بها. وبعد ولادة لسان الدين في رجب سنة 713 ه انتقلت العائلة إلى غرناطة حيث دخل والده في خدمة السلطان أبي الحجاج يوسف، وفي غرناطة درس لسان الدين الطبوالفلسفةوالشريعة والأدب. ولما قتل والده سنة 741 ه في معركة طريف كان مترجماً في الثامنة والعشرين، فحل مكان أبيه في أمانة السر للوزير أبي الحسن بن الجيّاب. ثم توفي هذا الأخير بالطاعون الجارف فتولى لسان الدين منصب الوزارة. ولما قتل أبو الحجاج يوسف سنة 755 ه وانتقل الملك إلى ولده الغني بالله محمد استمر الحاجب رضوان في رئاسة الوزارة وبقي ابن الخطيب وزيرا.
ثم وقعت الفتنة في رمضان من سنة 760 ه، فقتل الحاجب رضوان وأقصي الغني بالله الذي انتقل إلى المغرب وتبعه ابن الخطيب وبعد عامين استعاد الغني بالله الملك وأعاد ابن الخطيب إلى منصبه. ولكن الحسّاد، وفي طليعتهم ابن زمرك، أوقعوا بين الملك وابن الخطيب الذي نفي إلى المغرب حيث مات قتلاً سنة 776 ه. ترك ابن الخطيب آثاراً متعددة تناول فيها الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والرحلات، والشريعة، والأخلاق، والسياسة، والطب، والبيزرة، والموسيقى، والنبات. ومن مؤلفاته المعروفة (الإحاطة في أخبار غرناطة)، (اللمحة البدرية في الدولة النصرية)، (أعمال الأعلام). أما كتبة العلمية فأهمها: (مقنعة السائل عن المرض الهائل)، وهو رسالة في الطاعون الجارف الذي نكبت به الأندلس سنة 749 ه، ذكر فيها أعراض ظهوره وطرق الوقاية منه. (عمل من طب لمن أحب) وهو مصنف طبي أثنى عليه المقري في (النفح). (الوصول لحفظ الصحة في الفصول) وهي رسالة في الوقاية من الأمراض بحسب الفصول.
ودعونا نمضي في جولة مع شعره فمن أجمل ما قاله لسان الدين ..
أخي لا تقل كذبا إن نطقت = فاللناس في الصدق فضل وضح
وخف إن كذبت طرو افتضاح = فما كذب الفجر إلا افتضح
ومن أجمل ما قال
أرد ما كان وارض بما قضاه = إلاهك هذ خلق المريد
ورم بالشكر من أعطاك ستره = فإن الشكر مفتاح المزيد
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:09 م]ـ
أمولاي إن الشعر ديوان حكمة = يفيد الغنى والعز والجاه من كانا
وفيما رواه الناقلون وأثبتوا = بذلك ديوانا صحيحا فديوانا
بأن أبا بكر خليفته الرضا = وفاروقه الأدنى إليه وعثمانا
وأن عليا قدس الله جمعهم = وكرمنا بالقرب منهم وجارانا
لهم في ضروب القول إذ هم نجاره = خطاب وشعر يستقران تبيانا
وفاض على أهل القريض نوالهم = فروض روض القول سحا وتهتانا
وأنت أحق الناس أن يفعل الذي= به فعل المختار دينا وإيمانا
فما زلت تهدي في البرية هديه= وتقضي بما يرضيه سرا وإعلانا
وإن قيل قدر المرء ما هو محسن= فصنعة نظم القول أرفعه شانا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:14 م]ـ
بارك الله في على ما قدمت
أظن الموضوع سيثلج صدر أخينا بحر الرمل، نحن بانتظار قدومه ومشاركته.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 04:36 م]ـ
حياك الله أخي ليث ... بارك الله فيك على مرورك الكريم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:30 م]ـ
صدقت أخي ليث
فانا أحب شعر هذا الرجل وما جعلني أختار بحر الرمل لقبا هو موشحه الشهير:
جادك الغيث إذا الغيث همى ........ يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما .......... في الكرى أو خلسة المختلس
أشكرك سيدتي على هذا الموضوع ....