تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الكنافة النابلسية في الشعر]

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 11:11 م]ـ

:::

تعد الكنافة النابلسية إحدى المأكولات الشرقية الشهية ... ولكن!! الغريب أن أحد الشعراء قد تغنى بها .. فنراه سيقول

صَدرُ الكُنافة طالعٌ كالبدر =متجلياً في الصُبح أو في العَصْر

يزهو كلونِ التبرِ أو كالجمر =ويشعُ مَعروضاً بشكلٍ مغري

وتفوح ريحتُهُ ويعبَقُ عطرُه =حلوٌ لذيذٌ طعمه في الثغرِ

رشَّ العجينةَ في المرايةِ فاستوت =وغدت خيوطاً مثل سمك الشَعرِ

ومضى يُلملِمُها فصارَت كومةً =تعلو كَتَلٍ ناصعٍ من تِبَرِ

وأتى بسمنٍ ثم قلبها به =وغدا يُفركُها ببالغِ صَبرِ

والجبن أحضَرَهُ وشرَّح بعضه =إذ راح ينقعُهُ بماء القدرِ

حتى إذا ما زال عنه ملحه =بيديه صفّى ماءه بالعصرِ

وأتى بمنقلِهِ المُدورِ رصَّه =بالفَحمِ أشعَلَه لهيبَ الجمرِ

وأتى بسمنٍ ثم سخَّنَه على =صدر النُحاس فساحَ وسط الصدرِ

فَرَد العجينةَ فوقَهُ في راقةٍ =بالجُبن غطاها وَزانَ بِقَدْرِ

وغدا براحتِه يَرصُ خَليطها =حتى الحرارةُ في الجوانب تَسري

وشوى الكُنافَةَ بارماً أطرافها =وغدا يدوِّر حرفها بالدَورِ

والجبنةُ البيضاءُ فاحت فوقها =والجبنُ في نابلُسَ مصدر فخرِ

ومضى يراقِبُها يَشُمُّ بُخارها =ويجُسُّها باللمسِ أو بالحَفرِ

ويهزها في الصدر يفحَص نُضجَها =ويظلُ يرقُبُ قَعْرها مُتحري

فإذا رآها أصبحت مُحمَّرةً =رفع الكِمامَ مشمراً للأمرِ

وأتى بصدر فارغٍ غَطى بهِ =صدر الكُنافةِ فاختفت في الخِدرِ

صدر على صدر وسال حليبها =من جبنها من حرها بالكمرِ

من ثم ثبَّتَ كفَّه من تحتها =وبكفه الأخرى بأعلى الصدر

وبخفة وبراعة وبسرعة =وبنزعة الفنان أو بالسحرِ

لف الصدور مقلباً في لحظة =فإذا الكُنافةُ وجْهُها للظَّهرِ

رَفَعَ الغِطَاءَ فأشرَقَتْ في وجهِه =ضَحِكَ الجَمالُ وما لَهُ مِن ثَغرِ

طَلَعتْ بلونٍ ساطعٍ متميز =و بحمرة لاحت كلون الخمر

فأتى بقطرٍ ثم سقّاها بِهِ =فترنَخت من شُربها للقَطرِ

بالفستُق الحَلَبي زيّنَ وجَهها =فتأَلقتْ تَبدو كوجهِ البدرِ

حمراءَ يُبهِرُ مَن رآها حُسنُهُا =ترنو وتنظُرُ بالعُيونِ الخُضرِ

تلك الكُنافةُ ما ألذَّ مذاقَها =نابُلسُ يا بلدَ الكُنافة عُمري

إن الكُنافة لا ينالُ وصَالَها =إلا محبٌ أو عظيمُ القدرِ

فاقصدْ أبا سيرٍ بجاطِ كُنافةٍ =و ذُق حلاوةَ طعمِها في العَكْرِ

وإذا رغبتَ بأن تُنوع طَعمها =جرِّب أباظةَ والتقيَّ المصري

وبسيسُ كان من الأوائل رائداً =في صنعها وله جزيل الشكر

لكنما الفتفوتُ حصّل شهرة =بكُنافة تُبتاع بعد العصر

وَزُرِ الفَقيه مَعَ الصباحِ لكي ترى =رشَّ العجينةِ في المِراية يَجري

من اسم نابُلسَ الكُنافةُ سرُها =ولقد وصفتُ ولم أبُح بالسِّرِ

من أجل نابُلسَ الحبيبة إنني =أطلقتُ قيثاري وصادقَ شعري

منقول

بربكم ما فتحت شهيتكم؟؟!!: p:D

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:49 ص]ـ

قصيدة رائعة أختي " صاحبة القلم " تشكرين عليها ..

أرجو من الإدارة نقلها لمطبخ الفصيح

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 08:27 ص]ـ

القطائف والكنافة؛ هما من أشهر أمهات الحلويات العربية.

وقد اشتهر الموسيقار زرياب بأنه من الذواقة الخبراء الذين أسهموا في إدخال الحلويات العربية إلى الأندلس ..

ودفعت شهرة الكنافة والقطائف جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ

إلى جمع ما قيل فيها في كتاب سماه:

«منهل اللطائف في الكنافة والقطائف»

وشكرا لكم

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:56 م]ـ

السلام عليكم

طيب يا دكتورنا واستاذنا مادام السيوطي له كتاب في القطائف

لماذا لم تتحفنا بواحدة منها، لعل الطعم يعجبنا ونعود للموضوع

كل الشكر لك

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 12:58 م]ـ

كمان أخي نعيم بحب القطائف

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 01:38 م]ـ

موضوع حلو أخية صاحبة القلم ..

ولي سؤال فقهي! هل قراءة القصيدة يفطر أم لا:).

لك الشكر على كل ماتأتي به من لطيف الأدب.

والمعذرة على التدخل في القصيدة وأرجو أن لاأكون قد حرقتها!

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 03:44 م]ـ

السلام عليكم

طيب يا دكتورنا واستاذنا مادام السيوطي له كتاب في القطائف

لماذا لم تتحفنا بواحدة منها، لعل الطعم يعجبنا ونعود للموضوع

كل الشكر لك

أهلا بأخي الحبيب الغالي محمد

مرحبا بك

وللعلم فإن مخطوطة السيوطي عندي

صورتها، صوّرتها من مكتبة المدينة المنورة

من سنتين، ولم يتسع لي الوقت لتحقيقها ونشرها

وشكرا لك

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 04:39 م]ـ

السلام عليكم

طيب يا دكتورنا واستاذنا مادام السيوطي له كتاب في القطائف

لماذا لم تتحفنا بواحدة منها، لعل الطعم يعجبنا ونعود للموضوع

كل الشكر لك

كمان أخي نعيم بحب القطائف

قال زين القضاة السكندري:

لله در قطائفٍ محشوّة = من فستق رعت النواظر واليدا

شبّهتها لما بَدَت في صحنِها = بحقاقِ عاجٍ قد حُشينَ زبرجدا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير