[من أبيات المعاني (المتنبي)]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
قال أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي
عذْلُ العواذلِ حولَ قلبِ التَّائِهِ =وهوى الأحِبَّةَ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
قال الشيخ أبو العلاء: عَذْل وعَذَل، والتحريك في هذا الموضع أحسن، لأنه أقوى في السمع والغريزة، ويقال: عذلت فلانا فاعتدل، أي: لام نفسه. (معتذلات سهيل): أيام شديدات الحر تجيء قبل طلوعه أو بعده، وبعض الناس يرويها) معتدلات (بالدال، أي: أنهن قد استوين في شدة الحر، وأما بالكف عنه.
وقوله: (التائه) جاء بالهاء الأصلية مع تاء الإضمار في القوافي، وربما فعلت الشعراء ذلك وهو قليل ومنه قول الأنصاري:
أبلغ أبا عمرو أحي =حة والخطوب لها تشابه
أني أنا الليث الذي =تخشى مخالبه ونابه
وسوداء القلب وسويداؤه، وأسوده، وسواده واحد، وهي علقة من دم أسود تكون فيه.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 07:02 م]ـ
الشمس من حساده والنصر من =قرنائه والسيف من أسمائهِ
قال الشيخ أبو العلاء: السيف من أسمائه يعني اللفظة دون جوهر السيف لأن الحديد جوهر ولا يكون أحد الجنسين في الآخر.
ومن أبيات لها:
القلب أعلم يا عذول بدائهِ =وأحق منك بجفنه وبمائهِ
قال أبو الفتح ابن جني: أي هو يصرف الدمع حيث يريد لأنه مالكه والهاء في مائه تعود على الجفن ويجوز أن تعود على القلب وفيه بُعد.
ما الخل إلا من أود بقلبهِ =وأرى بطرف لا يرى بسوائهِ
قال ابن جني: معنى البيت ليس خليل إلا نفسك فلا تلتف إلى قول أحد: إني خليل لك. ويجوز أن يكون المعنى، ما الخل إلا من فرق بيني وبينه، فإذا وددت فكأني بقلبه أود وإذا رأيت فكأني بطرفة أرى. إنما يستحق أن يسمى خلا من كان منك بهذه المثابة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:02 ص]ـ
تطواف لطيف حول الأبيات أخي محمد بارك الله قلمك الفياض.