تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فلسطين في عيون الشعراء]

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمع اسم فلسطين في سماء الشعر الحديث،وقد تغنى به الشعراء .. بين راث وباك على طلل وبين متغزل بطبيعة ساحرة تأخذ العيون ... ومن عاشق لتراب أرض بكاها الورد والحنون .. وبين مادح لصمود الأرض وثبات شعب لا يلين .. وبين ثائر يخط أحرفه براكينا تحرق القوم اللئام

ومن أولئك الشعراء نزرا قباني ... فنراه قائلا

أريد بندقية!

خاتمُ أمّي بعتهُ

من أجلِ بندقيه

محفظتي رهنتُها

من أجلِ بندقيه ..

اللغةُ التي بها درسنا

الكتبُ التي بها قرأنا ..

قصائدُ الشعرِ التي حفظنا

ليست تساوي درهماً ..

أمامَ بندقيه ..

أصبحَ عندي الآنَ بندقيه ..

إلى فلسطينَ خذوني معكم

إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه

إلى القبابِ الخضرِ .. والحجارةِ النبيّه

عشرونَ عاماً .. وأنا

أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه

أبحثُ عن بيتي الذي هناك

عن وطني المحاطِ بالأسلاك

أبحثُ عن طفولتي ..

وعن رفاقِ حارتي ..

عن كتبي .. عن صوري ..

عن كلِّ ركنٍ دافئٍ .. وكلِّ مزهريّه ..

أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه

إلى فلسطينَ خذوني معكم

يا أيّها الرجال ..

أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال

أريدُ .. أن أنبتَ في ترابها

زيتونةً، أو حقلَ برتقال ..

أو زهرةً شذيّه

قولوا .. لمن يسألُ عن قضيّتي

بارودتي .. صارت هي القضيّه ..

أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه ..

أصبحتُ في قائمةِ الثوّار

أفترشُ الأشواكَ والغبار

وألبسُ المنيّه ..

يا أيّها الثوار ...

في القدسِ، في الخليلِ،

في بيسانَ، في الأغوار ..

في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار

تقدموا ..

تقدموا ..

فقصةُ السلام مسرحيّه ..

والعدلُ مسرحيّه ..

إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ

يمرُّ من فوهةِ بندقيّه ..

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:57 م]ـ

ويقول الدكتور العشماوي

لا تقولوا: دَمُ أقصانا جَمَدْ

لا تقولوا:

ذهنُه من شدَّة الهول شرَدْ

لا تقولوا:

نهرنا الجاري رَكَدْ

ساخنُ العزم بَرَدْ

لا تقولوا:

إن جيشَ الكفر في الأرض احتشَدْ

وعلى الحوض وَرَدْ

وعلى أحلامنا في ساحةِ الأقصى قَعَدْ

لا تقولوا:

نفث الساحرُ سحراً في العُقَدْ

هبَّت الرِّيح بما لا يشتهي البحَّارُ ...

واشتدَّ مع الموج الزَّبَدْ

زمجرَ الباغي ولم يأتِ المَدَدْ

لا تقولوا:

نزلتْ أمَّتُنا أقسى نزولٍ ..

وعدوُّ اللهِ في الأرض صَعَدْ

لا تقولوا:

أسرف المجرم في القتلِ وفي الظلم تمادَى

وإلى قَصْعَتِنا جيش الأباطيل تنادى

أَبْدَأَ الغاصبُ فينا وأعادا

لا تقولوا:

صرخ الطفل ونادى ... ثم نادى .. ثم نادى

ثم فاضتْ روحُه في عَتْمَةِ اللَّيل وفي القلب كَمَدْ

أقسم الصوتُ الذي أَطْلَقَه ...

أنَّ الصَّدَى كان ينادي: لا أَحَدْ

لا تقولوا:

عَقِمَتْ أمَّتُنا، واستنسرَتْ فيها بُغاثُ الطيرِ ...

والعَزْمُ خَمَدْ

لا تقولوا:

إنَّ شارونَ، ومَنْ شارونُ؟، باغٍ يتبختَرْ

ظالمٌ في جيشِ إِبليسَ مسخَّرْ

مدمنٌ يشرب خمراً من دمِ الطِّفْلِ المقطَّرْ

مغرمٌ بالعنف يشتاق إلى رؤيةِ مقتولٍ معفَّرْ

أنا لا أَشتُمُه ...

فالشَّتْمُ من عرضِ الذي لا يعرفُ الرحمةَ، أَكبَرْ

وهو من أَحْقَرِ شَتْمٍ صاغه الإنسانُ أحقَرْ

لا تقولوا:

إنَّ شارون على الغرب اعتمدْ

ومضى يحرق أَحلامَ العصافيرِ ..

ويستنزفُ خَيْراتِ البَلَدْ

لا تقولوا:

زرع الزارعُ والباغي حَصَدْ

ذهب الأقصى وضاعت قدسُنا منّا وحيفانا ويافا وصَفَدْ

لا تقولوا: حارس الثَّغْر رَقَدْ

أنا لا أُنكر أنَّ البَغْيَ في الدُّنيا ظَهَرْ

والضَّميرَ الحيَّ في دوَّامة العصر انْصَهَرْ

أنا لا أُنكر أنَّ الوهمَ في عالمنا المسكون بالوهم انتشرْ

غيرَ أنَّي لم أزلْ أحلف بالله الأحَدْ

أنَّ نَصْرَ اللَّهِ آتٍ، وعدوَّ اللهِ لن يلقى من الله سَنَدْ

لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدسِ ....

ما دام لنا فيها وَلَدْ

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 01:25 م]ـ

ويقول نزار هاجيا واقع أمة استطابت الدنية

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغة القديمة

والكتب القديمة

أنعي لكم

كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة

ومفردات الذم، والهجاء، والشتيمة ..

أنعي لكم ..

أنعي لكم ..

نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمة.

2)

مالحة في فمنا القصائد

مالحة ضفائر النساء

والليل، والأستار، والمقاعد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير