[ابن المقفع يصف صديقا]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 01:43 م]ـ
قال ابن المقفع يصف صديقاً له:
"كان لِيْ أخ أعْظَم النَاسِ في عيني، وكانَ رأْسَ ما عظَّمه في عيني صغر الدنيا في عينيه، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يُكثر إذا وجد، وكان خارجاً من سُلطان لِسَانِه فلا يَقُول مالا يَعْلَمُ ولا يُماري فيما علم، وكان خارجاً من سُلْطَانِ الجَهَالةِ فلا يتقدَّمُ أبداً إِلاَّ على ثِقَةٍ بمنفعة، كان لا يَبْطَرُ عندَ نِعمة، ولا يَسْتكِينُ عند مُصيبة، وكان أكثر دهره صامتاً فإذا نطق بَذَّ الصامتين".
كيف يكون الصمتُ فضيلة مع أنه موقف سلبي؟
ـ[ياسر البهيجان]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 04:57 م]ـ
صدق والله ابن المقفع , تذكرتُ بيتاً شعرياً قالته ليلى بنت حسَّان بن ثابت:
مقاويل بالمعروف خرس عن الخنا * كرام يُعاطون العشيرة سؤلها
- انتقاء جميل من شخص أجمل , أدام الله قلمك.
تحيتي لك ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 07:18 م]ـ
صدق والله ابن المقفع , تذكرتُ بيتاً شعرياً قالته ليلى بنت حسَّان بن ثابت:
مقاويل بالمعروف خرس عن الخنا * كرام يُعاطون العشيرة سؤلها
- انتقاء جميل من شخص أجمل , أدام الله قلمك.
تحيتي لك ..
شكرا لك على الإضافة
وأنت أشد جمالا أخي ياسر
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 08:19 م]ـ
كيف يكون الصمتُ فضيلة مع أنه موقف سلبي؟
نعم أخي محمداً .. الصمت أحياناً فضيلة .. بل موقف إيجابي ..
إذا ذكرنا أن أكثر أهل النار من النساء والسبب حسب قول رسول الله:= هو ألسنتهن .. ولو ذكرنا كذلك أن المرء قد يلقي بالكلمة لايلقي لها بالاً ترمي به في نار جهنم سبعين خريفاً (كالغيبة والنميمة ورمي المحصنات العفيفات ونشر الفتنة والعداء بين المسلمين) ... وفي المقابل، لاننسى فضل كلمة الحق عند سلطان جائر .. و أن الكلمة الطيبة صدقة ... فالحكمة في استخدام اللسان هي التي تجعل من الكلام أو الصمت موقفاً إيجابياً أو سلبياً ..
وأذكر قول الرسول الكريم:=: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت فلو كان الصمت في موضعه سلبياً ما أمر المؤمنين به،
فما أجملها من صفات تلك التي يمتلكها صديق المقفع،
وفقك الله أخ سعد على هذا النقل والاختيار .. ودمت متألقاً ..
ـ[محمد سعد]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 08:39 م]ـ
شكرا أختنا الباحثة، لقد قلت كلاما جميلا وهو يستحق الوقوف عنده.
إذا سمحت لي سأنقل كلاما عن " الصمت " جاء في البيان والتبيين
ونرى بعد ذلك:
أخذ أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بطرف لسانه وقال: هذا الذي أوردني المهالك "
وقال أعرابي يجالس الشعبي فيطيل الصمت، فسئل عن طول صمته فقال: " أسمع فأعلم، وأسكت فأغنم "
وللحديث بقية
ـ[الوافية]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 10:21 م]ـ
قال ابن المقفع يصف صديقاً له:
"كان لِيْ أخ أعْظَم النَاسِ في عيني، وكانَ رأْسَ ما عظَّمه في عيني صغر الدنيا في عينيه، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يُكثر إذا وجد، وكان خارجاً من سُلطان لِسَانِه فلا يَقُول مالا يَعْلَمُ ولا يُماري فيما علم، وكان خارجاً من سُلْطَانِ الجَهَالةِ فلا يتقدَّمُ أبداً إِلاَّ على ثِقَةٍ بمنفعة، كان لا يَبْطَرُ عندَ نِعمة، ولا يَسْتكِينُ عند مُصيبة، وكان أكثر دهره صامتاً فإذا نطق بَذَّ الصامتين".
كيف يكون الصمتُ فضيلة مع أنه موقف سلبي؟
نعم الصديق صديق ابن المقفع.
ولكن كيف نفهم وصفه له بأنه إذا نطق بذ الصامتين؟!
أليس من الأولى أن يبذ الناطقين؟!
اختيار جميل أستاذنا.