[قصيدة كان عمر بن الخطاب يأمر بحفظها]
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:40 ص]ـ
قال الزهري: كان عمر بن الخطاب:rيأمر بحفظ قصيدة لبيد بن ربيعة التي منها:
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ=وبإذْنِ اللّهِ رَيْثي وعَجَلْ
أحمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ=بيدَيْهِ الخَيرُ ما شاء فَعَلْ
مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى=ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ
إنْ تريْ رأسيَ أمْسَى واضِحاً=سُلِّطَ الشَّيْبُ عليهِ فاشْتَعَلْ
فلقَدْ أُعوِصُ بالخَصْمِ وقَدْ=أملأ الجفنة َ مِن شحمِ القُلَل
وَلَقَدْ تَحْمَدُ لمّا فارَقَتْ=جارَتي، والحَمدُ من خيرِ خَوَلْ
فإذا جُوزيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ=إنّما يَجْزي الفَتَى ليسَ الجَمل
أعْمِلِ العِيسَ على عِلاَّتِهَا=إنّما يُنْجِحُ أصحابُ العَمَلْ
وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ=واعصِ ما يأمُرُ تَوْصِيمُ الكَسَلْ
واكذِبِ النّفْسَ إذا حَدَّثْتَها=إنَّ صدْقَ النّفسِ يُزري بالأمل
غيرَ أن لا تكذبِنْها في التُّقَى=وَاخْزُها بالبرِّ للّهِ الأجَلّ
واضبطِ اللّيْلِ إذا طالَ السُّرَى=وتَدَجَّى بَعدَ فَوْرٍ واعتَدَلْ
يَرْهَبُ العاجِزُ مِنْ لُجَّتِهِ=فَيُدَعِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ
طالَ قَرْنُ الشّمْسِ لمّا طَلَعَتْ=فإذا ما حَضَرَ اللّيلُ اضمَحَلّ
وَأخُو القَفْرَة ِ ماضٍ هَمُّهُ=كُلّما شاءَ، على الأينِ، ارْتحلْ
فمَتَى أهْلِكْ فَلا أحْفِلُهُ=بَجَلي الآنَ مِنَ العَيشِ بَجَلْ
منْ حياة ٍ قَدْ مَلِلْنا طُولَهَا=وجَديرٌ طُولُ عَيْشٍ أنْ يُمَلّ
وأرَى أرْبَدَ قَدْ فارَقَني=وَمِنَ الأرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعْدائِهِ=وعلى الأدْنَينَ حُلْوٌ كالعَسَلْ
في قُرُومٍ سادَة ٍ مِنْ قَوْمِهِ=نَظَرَ الدَّهْرُ إلَيهمْ فابْتَهَلْ
فأخي إنْ شَرِبُوا مِنْ خَيرهمْ=وأبُو الحَزَّازِ مِنْ أهلِ النَّفَلْ
يَذْعَرُ البَرْكَ فَقَدْ أفْزَعَهُ=ناهضٌ يَنهَضُ نَهضَ المُختَزَلْ
مُدْمِنٌ يَجْلُو بأطْرَافِ الذُّرَى=دَنَسَ الأسْؤُقِ بالعَضْبِ الأفَلّ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:58 ص]ـ
روى الحافظ أبو نعيم رحمه الله أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحب قصيدة لبيد بن ربيعة التي منها هذه الأبيات وهي:
إنَّ تقوى ربّنا خيرُ نفل =وبإذن اللهِ ريثي وعجَلْ
أحمَدُ اللهَ فلا نِدّ له=بيديهِ الخيرُ ما شاءَ فعلْ
مَن هداهُ سبُل الخيرِ اهتدى =ناعمَ البالِ ومَنْ شاء أضلْ
فقوله "إنّ تقوى ربنا خير نفل":
أي أن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان، وخير ما يعطاه، والتقوى كلمة خفيفة على اللسان لكنها ثقيلة في العمل، لأنها أداء ما افترض الله على العباد، واجتناب ما حرّم عليهم،
ومعنى "وبإذن الله ريثي وعجل":
أي لا يُبطىء مبطىء ولا يسرع نشيط في العمل إلاّ بمشيئة الله وإذنه، أي أن اللهَ تعالى هو الذي يخلقُ في العبدِ القوة والنشاط للخير، وهو الذي يخلق فيه الكسل والتواني عن الخير، أي أن الخير والشر اللذين يحصلان من الخلق كلّ بخلق الله تعالى ومشيئته.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:35 م]ـ
شكرا جزيلا لمرورك وإضافتك
أستاذي العزيز.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:05 م]ـ
بارك الله بكما ...... واسعدكما في الدارين
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:09 م]ـ
بارك الله بكما ...... واسعدكما في الدارين
وفيك بارك الله أخي العزيز
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي زين الشباب.
ـ[ماريا.]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:40 ص]ـ
واكذِبِ النّفْسَ إذا حَدَّثْتَها .. إنَّ صدْقَ النّفسِ يُزري بالأمل
غيرَ أن لا تكذبِنْها في التُّقَى .. وَاخْزُها بالبرِّ للّهِ الأجَلّ
صدق .. إن صدق النفس يرز بالامل
ما أجملها من أبيات ... وما أعظمها من معاني .... رحم الله كاتبها و ناقلها ..
بارك الله فيك أخي زين الشباب وجزااك خير الجزاء .. وبارك في أستاذنا محمد على اضافاته القيمة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيك أخي زين الشباب.
شكرا لمرورك وتعليقك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:52 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
وفيك بارك الله.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 01:55 ص]ـ
صدق .. إن صدق النفس يرز بالامل
ما أجملها من أبيات ... وما أعظمها من معاني .... رحم الله كاتبها و ناقلها ..
بارك الله فيك أخي زين الشباب وجزااك خير الجزاء .. وبارك في أستاذنا محمد على اضافاته القيمة
أي والله أختي إن صدق النفس يزري بالأمل
وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
شكرا لك.