تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مالفرق بين الفخر والغرور]

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 06:49 م]ـ

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي"قصة شعرية"

أبيات من الشعر اطلقها المتنبي ذات يوم من الأيام فغدت مثلاً للمفتخر بنفسه

الثقه بالنفس والغرور صفتان تتصف بهما النفس البشرية

أحبائي إن كان هناك شاعرٌ غنيٌ عن التعريف فهو شاعرنا هذا إنه امبراطور الشعراء بلا جدال. ولا حَظَّ في الشعر ولا في الأدب لمن لايعرف اسم شاعرنا هذا! وكيف لا وأكثر الأشعار التي يتمثل بها الناس من شعر شاعرنا هذا فمن لم يمر به قول شاعرنا:

ماكل مايتمنا ه المرء يدركه تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن

ومن لم يمر به قول شاعرنا:

ياأعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم

أو قوله:

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

وغير هذا من الأبيات التي لو استرسلنا في ذكرها لطال الحديث فالأبيات التي يتمثل بها محبو الأدب من شعر المتنبي تصل إلى المئات ولك أن تتخيل أن شعراء مثل امرئ القيس والنابغة الذبياني و جرير والفرزدق وأبو نواس لايتمثل لهم الناس بأكثر من خمسة أو ستة أبيات لتعلم بعد ذلك مرتبة شاعرنا بين الشعراء وتعلم أنه أتعب من بعده وغمر من قبله فلم يعد لهم ذكر مع ذكره.

شاعرنا إخوتي اسمه أحمد بن الحسين وكنيته أبو الطيب ولقبه الناس بالمتنبي وأشهر ماقيل في سبب إطلاق هذا اللقب عليه أن علو همته وطموحه الذي لايحده حدود قاداه إلى أن ادعى النبوة عند بعض قبائل الأعراب البسطاء ليكون بهم جيشاً يسقط به دول المماليك الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد العربية في عهد المتنبي ولكن حيلته فشلت وتعلق به هذا اللقب الذي جعل كثيراً ممن يسمع هذا اللقب يتهم أبا الطيب بالزندقة. أما نسبه فكان فيه خلاف فعدد غير قليل من علماء الأدب قالوا أن شاعرنا من قبيلة كندة العربية وأثبتوا ذلك بأنه نشأ في الحي الذي كانت تسكنه قبيلة كندة في الكوفة، لكن بعضاً من الأدباء حاولوا أن يجزموا أن أبا الطيب من الأشراف العلويين ويعللون ذلك بأنه درس في كتاب كان لايدرس فيه إلا أولاد الأشراف العلويين. نشأ شاعرنا في الكوفة وتعلم في كتاتيبها واتضحت همته العالية في الأدب من تردده على عدد من قبائل العرب في البادية ليتعلم منهم اللغة الفصحى ثم من بعد ذلك من عمله مع الوراقين (باعة الكتب) وحفظه لكل ماقرأه من الكتب وكذلك من تردده على أشهر علماء عصره في علوم العربية والتعلم على يدهم ... وما أن بلغ شاعرنا السابعة عشرة حتى استوت سليقته الأدبية وأصبح شاعراً يشار له بالبنان فاتجه إلى الشام يمدح وجهاءها وأعيانها. وبعد سنتين أو ثلاث من انتقاله إلى الشام حصلت قصة ادعائه النبوة فقبض عليه والي حمص وأودعه السجن ولم ينج من سجنه ذلك إلا بمدح والي حمص الذي استتابه ثم أطلق سراحه.

انطلق المتنبي بعد ذلك يمدح وجهاء الشام ومنهم أبو العشائر الحمداني الذي قدمه لسيف الدولة الحمداني أمير دولة بني حمدان فأخذه سيف الدولة معه إلى حلب عاصمة الدولة الحمدانية وهناك ابتسمت الأيام للمتنبي ونال الحظوة والشرف وقدمه سيف الدولة على جميع مرتادي مجلسه الذي كان عامراً بالأدباء والقادة وأغدق عليه من العطايا ماجعل الحساد يكثرون عليه ويوغرون سيف الدولة عليه، وفعلاً نجحوا في ذلك حتى حصل في أحد الأيام أن دخل المتنبي

على سيف الدولة وجرى على عادته من إنشاد قصيدته وهو جالس على غير عادة بقية الشعراء حين ينشدون الوجهاء وهم وقوف فتعرض ابن خالويه لأبي الطيب وضربه بالمفتاح بعد أن علم إعراض سيف الدولة عن أبي الطيب وقيل بل إن سيف الدولة بنفسه رمى أبا الطيب بدواة الحبر فشج رأسه وهنا جادت قريحته بالقصيدة التي سوف نذكرها وكانت آخر مدائحه في سيف الدولة وبعدها ترك بلاط سيف الدولة ليتنقل قليلاً قبل أن تستقربه الحال عند كافور الإخشيدي مادحاً له فأكرمه كافور أفضل إكرام؛ ولكن طموح شاعرنا لم يكن يرضى من كافور إلا أن يوليه ولاية ولكن كافور ظل يماطل أبا الطيب إلى أن مل أبو الطيب من مماطلة كافور فهاجر من مصر وبعدها هجا كافور أمر الهجاء، ثثم ظل يتنقل بين الوجهاء والأمراء يمدحهم وينال الجزيل من عطاياهم حتى انتهى به الأمر قتيلاً على يد فاتك الأسدي الذي قيل أنه قتله انتقاما منه لهجائه لأحد أقاربه

ياترى من يحدد الخط الفاصل بين الغرور والثقه بالنفس؟؟؟!!!!

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 09:35 م]ـ

مالخط الفصل بينهما؟؟؟ انتظر

لماذا يوجد صمت عجيب!!!

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 09:48 م]ـ

مالخط الفصل بينهما؟؟؟ انتظر

لماذا يوجد صمت عجيب!!!

لي عودة لسؤالك ان شاء الله

ولقبه الناس بالمتنبي وأشهر ماقيل في سبب إطلاق هذا اللقب عليه أن علو همته وطموحه الذي لايحده حدود قاداه إلى أن ادعى النبوة عند بعض قبائل الأعراب البسطاء ليكون بهم جيشاً يسقط به دول المماليك الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد العربية في عهد المتنبي

لي عودة ايضا لهذه النقطة ...

كافور الإخشيدي مادحاً له فأكرمه كافور أفضل إكرام

ولهذه ايضاً

شكرا لك اخي الكريم على الطرح الجميل ...

ليتك تذكر المصدر يا صديقي

شكرا لك مرة اخرى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير