جماليَّة الصُّورة عند أبي تمَّام
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 12:36 م]ـ
قال أبو تمام في فتح عمُّوريَّة
حَتّى إِذا مَخَّضَ اللّهُ السِّنينَ لَها =مَخْضَ الْبَخيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الْحِقَب
هذِهِ اسْتِعارَةٌ لَمْ تُسْتَعْمَلْ قَبْلَ الطّائيِّ. وَأَصْلُ الْمَخْضِ فِي اللَّبَنِ؛ يُقالُ: مَخَضْتُ الْوَطْبَ مَخْضًا، إِذا حَرَّكْتَه لِتُخْرِجَ زُبْدَه. وَجَعَلَه مَخْضَ الْبَخيلَةِ، لِأَنَّها أَشَدُّ اجْتِهادًا مِنَ السَّمْحَةِ؛ فَهِيَ تُطيلُ مُدَّةَ الْمَخْضِ يَقولُ: جَمَعَ خَيْراتِها كَما يُجْمَعُ خَيْرُ ما فِي اللَّبَنِ بِالْمَخْضِ!
ومعنى البيت أن هذه المدينة لما أغفلتها السِّنون حتى حسُنت وصارة زبدة أتاها المعتصم ففتحها وجمع خيراتها كما يجمع خير ما في اللبن بالمخض. وجعل أبو تمام المخض مخض البخيلة لأنها تطيل مدة المخض لتحصل على جميع ما في اللبن من الزبد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 12:42 م]ـ
وقال أبو تمام:
خَرْقاءُ يَلْعَبُ بِالْعُقولِ حَبابُها =كَتَلَعُّبِ الْأَفْعالِ بِالْأَسْماء
الْخَرْقاءُ الَّتي لا تُحْسِنُ الْعَمَلَ مِنَ النِّساءِ، فَاسْتَعارَ هذِهِ الْكَلِمَةَ لِلرّاحِ. وَلَعَلَّها ما وُصِفَتْ بِالْخُرْقِ مِنْ قَبْلِ الطّائيِّ. ثُمَّ ذَكَرَ مَعَ ذلِكَ أَنَّها تُحْسِنُ اللَّعِبَ بِعُقولِ الشَّرْبِ، كَتَلَعُّبِ الْأَفْعالِ بِالْأَسْماءِ، يُريدُ أَنَّها تُغَيِّرُها مِنْ حالٍ إِلى حالٍ؛ فَتَرْفَعُها تارَةً، وَتَنْصِبُها أُخْرى.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 12:47 م]ـ
http://img267.imageshack.us/img267/2356/9449638zk5.gif
http://img174.imageshack.us/img174/7601/24pv4.gif
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[25 - 05 - 2008, 09:04 م]ـ
هديّة إليكم إلَيَّ يا نبض الضّاد شعر الإحتراف:مثال أبي تمّام
http://www.zshare.net/download/12562656fac96136