تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأصمعي ناقدًا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 03:33 م]ـ

هذه نظرات نقديَّة للأصمعي

قال: ما وصف أحد الثغر إلا احتاج إلى قول بشر بن أبي خازم "

يفلجن الشفاه عن أقحوان =جلاه غب سارية قطار

ولا وصف أحد اللون بأحسن من بيتي عمر بن أبي ربيعة المخزومي

وهي مكنونة تحير منها =في أديم الخدين ماء الشباب

شف منها محقق جندي =فهي كالشمس من خلال السحاب

قال: ولا وصف أحد عيني امرأة إلا احتاج إلى قول عدي بن الرقاع "

لولا الحياء وأن رأسي قد بدا =فيه المشيب لزرت أم القاسم

وكأنها وسط النساء أعارها =عينيه أحور من جآذر جاسم

وسنان أقصده النعاس فرنقت =في عينه سنة وليس بنائم

وإلى اللقاء في نظرات أخرى للأصمعي، الموضوع متجدد

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:08 ص]ـ

ولا وصف أحد نجيبا إلا احتاج إلى قول حميد بن ثور

محلى بأطواق عتاق يبينها =على الضر راعي الضأن لو يتقوف

ولا وصف أحد ظليما إلا احتاج إلى قول علقمة بن عبدة

هيق كأن جناحيه وجؤجؤه =بيت أطافت به خرقاء مهجوم

ولا اعتذر أحد إلا احتاج إلى قول النابغة

فانك كالليل الذي هو مدركي =وإن خلت أن المنتأى عنك واسع

[قال الشريف المرتضى] أما قول حميد - محلى بأطواق عتاق - فانه يريد أن عليه نجار الكرم والعتق فصارت دلالتهما وسماتهما حلية من حيث كان موسوما بهما. ومعنى - يبينها على الضراء - يتبينها ويعرفها هذا الراعي فيعلم انه كريم - والتقوف - من القيافة. فأما قول علقمة هيق - فالهيق - ذكر النعام. ومعنى - أطافت به خرقاء - أي عملته وابتنته وقيل إن خرقاء ههنا هي الحاذقة وان هذه اللفظة تستعمل على طريق الاضداد في الحاذقة وغير الحاذقه. ومعنى - مهجوم - أي مهدوم.

وقال الأصمعي معنى أطافت به عملته فخرقت في عمله يقول قد أرسل جناحيه كأنه خباء امرأة خرقاء كلما رفعت ناحية استرخت ناحية أخرى والوجه الثاني أشبه وأملح. فأما قول بشر بن أبى خازم في وصف الثغر فأحسن منه أكشف وأشد استيفاء للمعنى قول النابغة

كالأقحوان غداة غب سمائه =جفت أعاليه وأسفله ند

فإنما وصف أعاليه بالجفوف ليكون متفرقا متنضدا غير متلبد ولا مجتمع فيشبه حينئذ الثغور.

ثم قال وأسفله ند حتى لا يكون قحلا يابسا بل يكون فيه الغضاضة والصقالة فيشبه غروب الأسنان التي تلمع وتبرق.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:30 ص]ـ

بوركت اخي محمد ..

مواضيعك متميزة حقا , ولو كنت أعلم أنك ستضع هذا الموضوع , لأخرت مشاركتي في تعريف الأصمعي بموضوعك " مجالس الرشيد " ووضعته هنا ..

وما علي سأضعه!!؟؟ ..

موضوع جيد مفيد ... شكرا لك أخي أستاذ محمد ..

بارك الله فيك وسدد خطاك ..

وهذا تعريف بالأصمعي بعد إذنك أخي الحبيب محمد ...

وأصمعي تعني لبيب ذكي ,, والكثر من العامة والمثقفين يعتقدون أن الاسم جاء من هذا المعنى .. ولو أنه فعلا كان أصمعي.

لكن الرواية مختلفة تماما

إليكم ما جاء عنه وعن سيرته.

أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مُظَهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهليّ (123 - 216 هـ) المشهور بالأصمعي. راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والنحو والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:40 ص]ـ

أخي رعد كل الموضوعات ملك لك تصرف بما تراه مناسب

حياك الله وبياك

ـ[نزار جابر]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 08:32 ص]ـ

بوركت على هذا الإبداع

الله الله على موضوعاتك

فأنها تشفي المريض من علله

بوركت أستاذنا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 05:49 م]ـ

وأخبرنا المرزباني، قال: حدثنا أبو بكر الحكيمي، قال: حدثني يموت ابن المزرَّع، قال: حدثنا محمود بن حُميد، قال: كنَّا عند الأصمعي، فأنشده رجل أبيات دعبل " من الكامل ":

أين الشبابُ وأيةً سلكا =لا أين يُطلبُ ضلَّ بل هلكا

لا تعجبي يا سلمُ من رجلٍ =ضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى

يا سلمُ ما بالشيبِ مَنْقصةٌ =لا سُوقةً يُبقي ولا مَلِكا

قصرَ الغِوايَةَ عن هوى قمرٍ =وجدَ السبيلَ إليهِ مشتركَا

يا ليتَ شِعري كيف نومكما =يا صاحبيَّ إذا دَمي سُفِكا

لا تأخذا بظُلامتي أحداً =قلبي وطرْفي في دمي اشتركا

قال: فاستحسنها كلُّ مَن في المجلس، وأكثروا التَّعجُّب من قوله:

ضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى

فقال الأصمعي: إنما أخذ قوله هذا من ابن مُطير الأسدي، في قوله " من الخفيف ":

أين أهلُ القباب بالدَّهناءِ =أين جيراننا على الأحساءِ

جاورنا والأرضُ مُلْبَسَةٌ =نُورَ الأقَاحي تُجَادُ بالأنوارِ

كلَّ يومٍ عن أُقحوانٍ جديدٍ =تضحكُ الأرض من بكاءِ السَّماءِ

وقد أخذه مسلم صريع الغواني، في قوله " من السريع ":

مستعبرٌ يبكي على دِمنةٍ =ورأسهُ يضحكُ فيه المشيبْ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير