[الكرام في اللئام كالغرة في الفرس.]
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 12:21 ص]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة.
وقالت الحكماء: الكرام في اللئام كالغرة في الفرس.
وقال الشاعر:
تفاخرني بكثرتها قريظ = وقبلي والد الحجل الصقور
فإن أك في شراركم قليلاً = فإني في خياركم كثير
بغاث الطير أكثرها فراخاً=وأم الصقر مقلات نزور
وقال السموأل:
تعيرنا أنا قليل عديدنا = فقلت لها عن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا = عزيز وجار الأكثرين ذليل
وقال حبيب:
ولقد تكون ولا كريم نناله =حتى نخوض إليه ألف لئيم
قال ابن أبي حازم:
وقالوا لو مدحت فتى كريماً = فقلت وكيف لي بفتى كريم
بلوت ومر بي خمسون حولاً=حسبك بالمجرب من عليم
فلا أحد يعد ليوم خير = ولا أحد يعود على عديم
وقال دعبل:
ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم = والله يعلم أني لم أقل فندا
إن لأغلق عيني ثم أفتحها = على كثير ولكن ما أرى أحد
وأحسن ما قيل في هذا المعنى قول حبيب الطائي:
إن الجياد كثير في البلاد وإن = قلوا كما غيرهم قل وإن كثروا
لا يدهمنك من دهمائهم عجب = فإن جلهم أو كلهم بقر
وكلما أضحت الأخطار بينهم=هلكي تبين من أضحى له خطر
لو لم تصادف شيات البهم أكثر ما=في الخيل لم تحمد الأوضاح والغرر
الأصمعي قال: قال كسرى: أي شيء أضر؟ فأجمعوا على الفقر. فقال كسرى: الشح أضر منه، لأن الفقير يجد الفرجة فيتسع.