تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أغربة العرب]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 12:41 ص]ـ

أغربة العرب ثلاثة

وإنما سموا أغربة، لأن أمهاتهم سود، عنترة بن شداد العبسي، وأمه زبيبة، وخفاف بن عمير الشريدي، من بني سليم، وأمه ندبة، وإليها ينسب، وسليك بن السلكة السعدي.

وكانوا شعراء شجعة، فكان يقال لعنترة عنترة الفوارس وهو الذي قتل ضمضماً المرى أبا حصين، وهرم في حرب داحس وغبراء وإياهما عنى بقوله في كلمته الطويلة:

ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن =للحرب دائرة على ابني ضمضم

الشاتمى عرضى ولم أشتمهما =والناذرين إذا لم ألقهما دمى

إن يثلبا عرضي فإن أباهما =جزر السباع وكل نسر قشعم

وهو القائل في حرب ابنى بغيض، وكان من فرسانهم:

بكرت تخوفنى الحتوف كأنني =أصبحت من غرض الحتوف بمعزل

فأجبتها إن المنية منهل =لابد أن أسقى بذاك المنهل

فاقنى حياءك لا أبالك واعلمى =أني امرؤ سأموت إن لم أقتل

إن المنية لو تمثل مثلت =مثلى إذا نزلوا بضنك المنزل

إذا لا أبادر في المضيق فوارسي =أو لا أوكل بالرعيل الأول

وكان قال له أبوه: كر عنترة، فقال: لا يحسن العبد الكر إلا الحلب والصر، قال: أنت عتيق، قال: وكان الرجل في الجاهلية إذا كان له ولد من أمة استعبده، قال فكر وهو يقول:

كل امرء يحمى حره

أسوده وأحمره

والشعرات المشعره

الواردات مشفره

قال أبو عبيدة: وحدثني غير واحد من غطفان أن عنترة بعدما تأوب عبس إلى غطفان، وبعد يوم جبلة وحمل الدماء احتاج، وكان صاحب غارات فكبر وعجز عنها وكان له بكر على رجل من غطفان فخرج قلبه يتجازاه فهاجت به رائحة من صيف نافحة وهي بين شرج وناظرة فأصابت الشيخ فهرأته فوجد ميتاً بينهما.

وخفاف الذي يقول:

يا هند يا أخت بني الصارد =ما أنا بالباقي ولا الخالد

إن أمس لا أملك شيئاً فقد =أملك أمر المنسر الحارد

المنسر: الجيش. والحارد: القاصد.

قال أبو عبيدة: وحدثني أبو بلال سهم بن أبي عباس بن مرداس قال: غزا معاوية بن عمرو الشريدي وهو أخو خنساء مرة فزارة ومعه خفاف بن ندبة فاعتور معاوية هاشم ودريد ابنا حرملة المريان فاستطرد له أحدهما وشد عليه الآخر وقتله، فلما تنادوا قتل معاوية قال: خفاف قتلني الله إن رمت حتى أثأر به فشد علي مالك بن حمار سيد شمخ بن فزارة فقتله وأنشأ يقول:

فإن تك خيلى قد أصيب صميمها =فعمداً على عيني تيممت مالكا

وقفت له جلوى وقد خام صحبتي =لأبني مجداً أو لأثأر هالكا

أقول له والرمح يأطر متنه =تأمل خفافاً إنني أنا ذالكا

ـ[نزار جابر]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 08:27 م]ـ

مشكور أستاذنا على موضوعك الرائع

فعلا موضوعات منتقيات لا غبار عليها

سلمت أستاذنا الكريم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير