[تفضل بزيارة هذه الصفحة]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 02:30 م]ـ
الأخوة أعضاء الفصيح الكرام
نتشرف بزيارتكم هذه الصفحة، ولكن إخوتي أرجو عدم الخروج منها إلا وشاركتمونا ببيت أو بيتين في موضوعنا هذا لمدة أسبوعين وهو (حب الوطن والديار) بمناسبة مرور الذكرى الذكرى الستين للنكبة.
لقد استقر حب الوطن في نفوس البشر، منذ بدء الخليقة، وبات الدفاع عن الأوطان قاموساً للفخر، وميداناً لبذل المُهَج، ومسرحاً للفداء. قال ابن الرومي:
ولي وطنٌ آليت ألا أبيعهُ=وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدتُ به شرخ الشباب ونعمةٍ=كنعمةِ قومٍ أصبحواْ في ظلالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه=لها جسدٌ إن بان غودرتُ هالكا
وحبّب أوطان الرجال إليهمُ=مآرب قضّاها الشباب هنالكا
إذا ذكرواْ أوطانهم ذكّرتهمُ=عهود الصبا فيها فحنواْ لذلكا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 03:48 م]ـ
يقول شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه = نازعتني إليه في الخلد نفسي
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 04:18 م]ـ
ومهما بعدت ومهما قربت =
غرامك فوق ظنوني ولبي
وقالوا هجرت ربوع البلاد
= وهمت مع الشعر في كل وادي
أجل قد بعدت لأزداد قربا=
ويلهب حب بلادي فؤادي
عشقت لأجلك كل جميل=
وهمت لأجلك في كل وادي
شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 04:23 م]ـ
"فلسطين"*
للشاعر السوداني عبد الله حسن كردي – الخرطوم بحري
وردت هذه القصيدة في جريدة أم القرى الصادرة من مكة المكرمة يوم الجمعة 9/صفر/1368 الموافق 10/ 12/1948 أي عُقيب النكبة وإعلان تأسيس الكيان الصهيوني.
أجل إن قلبي قد يهيج به الحبُّ= ويَعروه وجدٌ كلما رحل الركبُ
ولكن هّمي أن أرى الشرق ناهضاً=وسادتَه في كل أنحائه عُرْب
ورايتَه تهفو بنصرٍ وجُنده =إذا اقتحم الهيجاءَ يحذره الغرب
***********
إلا ليت شعري هل (فلسطينُ) بعدما=غدا أمنُها خوفاً وساء بها الخطب
تعود لياليها الِحسانُ لأهلها=وبالسِّلم في أرجائها يفرح القلب
ويَخزَى يهودٌ خيّب الله سعيَهم=أراذلُ قومٍ ما لهم أبداً صَحْب
تعهّدهم خُسْرٌ وإن قيل في الربا=لهم رأس مال كلّ آونة يربو
لئامٌ هواهم في الحطام وفي الخنا=وتاجرهم لصٌ وناسكهم خِبُّ
وجيرتهم شرٌ على كل مسلم=وقربهمو منه المصائب تنصبّ
تجنّوا على الإسلام والشرقِ كله =بحرب لها نار لقد أوشكت تخبو
***********
ترى هل درى أبناءُ صهيون أنهم= بهجرتهم للشرق ضاق الفضا الرحب
وأن قتال المسلمين ينالهم =بقتلٍ وأسرٍ كلما طالت الحرب
فما الحرب مذ كانت حديثاً بندوة=ولا هي راحٌ طابَ في جامِها الشرب
ولمّا تكن بعض الكلام الذي غدا =به يستقلّ الرفعُ والجر والنصب
ولا صوغ قول من بلاغة شاعرٍ=يميل بأعطاف الورى لفظُه العذب
ولكنها طعنُ الفوارس بالقَنا=وبِيضٌ من الأغماد جرّدها الضرب
وخوض غِمارٍ كلما اسودّ نقعه=على قَدَرٍ يغشى عجاجته الندب
وبأس شديد آل صهيون دونه=يشرّدهم قتل ويزعجهم رعب
عزيز عليهم ما تمنّوه في غدٍ=فإن مُنَى الأحلام منشؤها الكِذْب
وما النصر آتيهم ولا القَطْر أهله=يخافون أن يجتاح أحياءَهم ذئب
أسُود وهل للأُسْد من دافعٍ إذا=بأشبالها في الغاب قد نزل الكرب
وأبطال حرب في الوقائع ضربهم =تهون به الجُلّى ويفتخر العصب
***********
فيا عرباً أخبارهم لم تزل وغى=وعزمتهم دهراً بها ذُلِّل الصعب
وبذل القِرَى للضيف فيهم سجيةٌ=وأموالهم للجود في رَبْعهم نهب
وأيامهم للدين والعلم بهجة=وأعوامهم يُمْنٌ وعيشهمو خِصب
ومن ظل يرجوهم لخير مؤمّل=إذا بِهَتُون القَطْر قد ضنّت السحب
أعِدُّوا لحرب القاسطين رماحَكم=وأسيافَكم فالنصر غايته كسب
ولا تهِنوا أو تجعلوا السِّلم همّكم=فأنتم لرب العرش سبحانه حِزب
ولن يغلب الأعداءُ حزباً قد انتمى =لربٍّ على الأكوان سلطانه غصب
وإمّا دُعِيتم للقتال فسارعوا=بخيلٍ جياد لا تنوء ولا تكبو
معوّدة دك الحصون بِغارةٍ=لها في الضحى ليلٌ تلوح به الشهب
وجِدّوا بطعنٍ لليهود فقتلهم=بمرّانكم طعناً لأمراضهم طب
وأجلوهمو عن أرضكم ودياركم=فهم مَلأٌ للشرِّ يا طالما هبّوا
ولا تركنوا للغرب فالغرب ما به=رجالٌ لهم سمع يعى القولَ أو لبُّ
ولا ترهبوا كيد العدو فكيدُه=ضعيفٌ وأقصى ما يؤمّله غيب
فلسطين قُطر للثَّواء محبّب=حدائقه الغناء في أرضه غلب
أعيدوا له مجداً مضى في ربوعه =قلوب بني الدنيا له أبداً تصبو
*************
ويوماً به حطِّين ساء صباحها= بخيلٍ عن الغارات ما إن لها غِبّ
(صلاح) فتى الأملاك يُزْجِي رعيلها=إلى معشر في الصدق ينتابهم ريب
بهم طاحت الهيجا وظلت وجوهُهم=بضربٍ على الأعناق في الأرض تنكبّ
وناب الملوكََ الصِّيد أسرٌ وجيشُهم=لقد هزَمت أبطالَه السُّمْرُ والقُضْب
وللمسلمين النصر هبت رياحه=ونامت عيون الشرق وانفجع الغرب
وقامت على القتلى هناك مآتمٌ=ودمعُ الأسى قد فاض لؤلؤه الرطب
ولم يُغْنِ أُمّاً وَجْدُها بعد ما انقضى=لأبنائها الطاغين يوم الوغى نحب
وكم ذاتِ بَعلٍ قد بكت فَقْدَ بَعْلِها =ومِن صبرِها نال التوجُّع والندب
************
لكم في صلاحٍ أسوة بجهادكم =ونصرة أهل الشرق أولى بها العُرب
وللعُرْبِ فتحٌ خالدُ السيفِ ذِكرُه = وغنت به الدنيا وضاقت به الكتب
ومَن غيرُكم يرجى لحرب تسعّرت = زعانفُ ثوار اليهود لها حَصْب
تخوضونها لا بالحديث وإنما = بكل حسام حين يضرب لا ينبو
سعوديّكم مثل العراقيْ فإنكم = و (مصريّكم) في كل وَعْرٍ له درب
وشاميّكم شهمٌ لغسّان ينتمي = وغسانُ في (لبنان) أحفاده شَعب
وجنديُّكم لا يرهب الموتَ باسلٌ =أخو غَضْبةٍ لمّا يلِنْ عودُه الصُّلب
وطيّارُكم في الجو نسرٌ محلِّقٌ =إذا ما رآه الطير هاج له سِرب
أيرضيكمو أن يستباح لكم حِمَى=ويختال صهب فيه ضرغامهم كلب
خذوهم وغلّوهم وسدّوا طريقَهم =إليكم فغدرُ المسلمين لهم دأب
*************
دهت آل صهيونَ الخطوبَ ولا بكت=عليهم سماءٌ دمعُ وابِلها سَكْب
وحُقّت عليهم لعنةُ الناس كلّهم =فلعنتهم قِدْماً بها رَضِيْ الرب
ــــــــــــــ
* استخرجها من مظانها الدكتور أسامة جمعة الأشقر
القصيدة منقولة عن مؤسسة فلسطين للثقافة
¥