تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الراعويّات

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 03:23 م]ـ

الراعويّات من الفنون الشعرية التي تنظم في الرّاعي ورعيّته، وفي المسرح البدوي الذي يمثل فيه الراعي ورعيّته دورهما. فكان هذا الشعر صورة لحياة البادية في كلّ نواحيها.

وقد اشتهر بهذا الفن شاعران كبيران هماالرّاعي وذو الرمة.

_الرّاعي: (709م) هو عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل النُّميري من مضر. كان راعي إبل من أهل بادية البصرة. عاصر جرير والفرزدق، هجاه هذا الأخير لتفضيله الفرزدق.

وقد اتجه في شعره إلى ناحية خاصة هي وصف الإبل وتصوير حياتها في المراعي، حتى قال عنه القدماء:"كأنّه يعتسف الفلاة بغير دليل، أي أنّه لا يحتذي شعر شاعر ولا يعارضه".

_ذو الرمة: (696_730م) هو أبو الحارث غيلان العدوي من مضر. له ديوان شعر أكثره تشبيب وبكاء على الأطلال. اتّجه أولا إلى الرّجز ثم انصرف عنه. وقد برز في كل ما يتصل بحياة البادية من المعرفة اللغوية والغزل ووصف الطبيعة، ولم يهمل المدح والإتصال الحكام. إلاّ أنّه كان ضعيف المدح والهجاء ولم يقم تفوّقه إلا على ناحيتين:ناحية لغوية تعجب العلماء،وناحية شعرية بدوية ترضي الذوق العام.

وفد عني الشاعر باختيار أجمل صور الطبيعة وأداها أداءً بارعا،بانفعال ملموس وشغف ظاهر. وأبرز في هذا الشعر المعاني الإنسانية في الطبيعة الحيذة البدوية، فرسم الحيوان وبث فيه أفكارا وهواجس وأهواء،وصور الصحراء كائنا رهيبا جبارا وكذلك الليل.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 06:41 م]ـ

وهذه دراسة لشعر النميري أنقلها لكم لتعم الفائدة والتعرف أكثر إلى طبيعة شعره ومواضيعة والخصائص التي ميَّزت شعره

«الراعي النميري»

للدكتور محمد نبيه حجاب

[«الراعي النميري: عبيد بن حصين، شاعر بني نمير: عصره وحياته وشعره» هذا هو عنوان الدراسة التي نعرض لها للأستاذ الدكتور محمد نبيه حجاب، وقد قدّمها عن الشاعر النميري منذ عشرين عاماً إلى كلية دار العلوم ليحصل بها على درجة الماجستير.

والراعي النميري ـ كما يقول المؤلف ـ من شعراء الطبقة الأولى بين الفحول الذين عاشوا في القرن الأول الهجري، ولكن المأثور من شعره قليل، مفرق في ثنايا الكتب، لا يكاد الإنسان يظفر منه بقصيدة كاملة.

وقد قام المؤلف بجهد كبير في جمع شعر الراعي من مصادر متفرقة ـ لغوية وأدبية ـ وقام بهذه الدراسة في ثلاثة أبواب:

1 - عصر الراعي.

2 - حياة الراعي.

3 - شعر الراعي. ...

في التمهيد تحدث المؤلف عن الراعي وطبقته الشعرية، وبرغم أنه من الفحول، فإن شعره الذي بين أيدينا قليل، مفرّق في ثنايا الكتب.

يقول المؤلف: «وكان أول ما أهمني أن أحصل على نسخة من ديوانه، مهما يكن موضعها من المكتبات، ولما أعياني البحث أخذت نفسي بجمع شعره من المصادر العديدة لغوية وأدبية، حتى استطعت أن أجمع له من ثناياها ما يقرب من ثلاثمائة بيت، بعدها نضبت الموارد والمصادر».

ويقول المؤلف إنه قصد من دراسته هذه:

1 - جمع ما يُمكن جمعه من شعر الراعي.

2 - وضع الراعي ـ متكئاً على قدر من النصوص ـ بين شعراء عصره.

3 - بيان منزلة الراعي في تاريخ الشعر الإسلامي.

4 - لفت النظر إلى هذا الشاعر، علّ أحداً يظفر بديوانه، أو يُتابع دراسته.

5 - حق البحث العلمي، فإن المعرفة غاية تستحق منا جميعاً الجهد لتوفير وسائلها.

ثم تحدّث عن منهجه في البحث، فقال إنه قائم «على هذا الأصل العام، وهو أن آثار الأديب ثمرة التفاعل بينه وبين بيئته، على أن يُراد بالبيئة ذلك المعنى الواسع الذي يتناول العناصر الجغرافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية».

*في الباب الأول: وعنوانه «عصر الراعي»، يتحدث المؤلف في الفصل الأول منه عن «الحياة السياسية»، ويذكر أن قيس عيلان ـ قبيلة الشاعر ـ كانت زبيرية الهوى، خاصة «مرج راهط»، ضد بني أمية، مما أحنق بني أمية على قيس عيلان، وبخاصة عبد الملك بن مروان الذي أخذ يُناصبها العداء، ويرميها بأقسى الولاة، ويثقلها بفادح الخراج (ص9).

ثم تغير الموقف في عهد هشام بن عبد الملك الذي مال إليهم، وقرّبهم نحوه، وألحقهم بالديوان، وفرض لهم الرواتب والجرايات، ومنذ ذلك الحين ارتفع شأن القيسية، وصاروا من أنصار بني أمية (ص10).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير