تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

النابغة الجَعْديّ وأحسن ما رُوي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 11:00 م]ـ

حَدَّثني نوحُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: جاءَ النّابِغَةُ الْجَعْديُّ إِلى رَسولِ اللّهِ - صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ! - فَقالَ: هَلْ مَعَكَ مِنَ الشِّعْرِ ما عَفَا اللّهُ عَنْهُ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: أَنْشِدْني مِنْهُ! فَأَنْشَدَه:

وَإِنّا لَقَوْمٌ ما نُعَوِّدُ خَيْلَنا =إِذا مَا الْتَقَيْنا أَنْ تَحيدَ وَتَنْفِرا

وَتُنْكِرُ يَوْمَ الرَّوْعِ أَلْوانَ خَيْلِنا =مِنَ الطَّعْنِ حَتّى تَحْسِبَ الْجَوْنَ أَشْقَرا

وَلَيْسَ بِمَعْروفٍ لَنا أَنْ نَرُدَّها= صِحاحًا وَلا مُسْتَنْكَرًا أَنْ تُعَقَّرا

بَلَغْنَا السَّماءَ مَجْدُنا وَسَناؤُنا =وَإِنّا لَنَبْغي فَوْقَ ذلِكَ مَظْهَرا

فَقالَ لَه رَسولُ اللّهِ - صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ! -: إِلى أَيْنَ، يا أَبا لَيْلى! فَقالَ: إِلَى الْجَنَّةِ! فَقالَ رَسولُ اللهِ - صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ! -: إِلَى الْجَنَّةِ، إِنْ شاءَ اللّهُ! ثُمَّ رَجَعَ في قَصيدَتِه، فَقالَ:

وَلا خَيْرَ في جَهْلٍ إِذا لَمْ يَكُنْ لَه ..... حَليمٌ إِذا ما أَوْرَدَ الْأَمْرَ أَصْدَرا

وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذا لَمْ يَكُنْ لَه ..... بَوادِرُ تَحْمي صَفْوَه أَنْ يُكَدَّرا

فَقالَ رَسولُ اللّهِ - صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ! -: لا فَضَّ اللّهُ فاكَ! - قالَ - فَأَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرونَ وَمِئَةُ سَنَةٍ، كُلَّما سَقَطَتْ لَه سِنٌّ اثَّغَرَتْ أُخْرى مَكانَها، لِدَعْوَةِ رَسولِ اللّهِ - صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ! فَهذا أَحْسَنُ ما رُوِيَ فِي الْبادِرَةِ الَّتي يُصانُ بِهَا الْحِلْمُ.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 11:08 م]ـ

لا فض الله فاك أخي "محمد سعد"

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 05 - 2008, 11:31 م]ـ

وأنا اشكرك جزيل الشكر على هذا المرور العطر

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 05:58 ص]ـ

ومن الغريب أنهم سموه بالنابغة ليس لأنه نبغ في الشعر

مبكرا - كما يتبادر إلى الأذهان - ولكن لأنه جلس نحو

أربعين سنة لا يقول الشعر ثم قاله بعد الأربعين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير