تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شعر وشرح]

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 07:19 م]ـ

للمتنبي

أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني =وفرق الهجر بين الجفن والوسنِ

يقال بَلِيَ الثوب يبلى بِلًى وبلاءً وأبلاه غيره يبليه ابلاءً والاسف شدة الحزن يقال أسف يأسف أسفاً فهو آسف وأسف ومعنى ابلاءً يشتد عند الفراق والهوى عذب مع الوصال سمّ مع الفراق كما قال السريّ الرفاء، وارى الصبابةَ أريةً ما لم يشب، يوماً حلاوتها الفراقُ بصبابه، وانتصب أسفا على المصدر ودل على فعل ما تقدمه لأن ابلاءً الهوى بدنه يدل على أسفه كأنه قال أسفت أسفا ومثله كثير في التنزيل كقوله تعالى صنع الله الذي أتقن كل شيءٍ ويوم النوى ظرف للابلاء ويجوز أن يكون معمول المصدر الذي هو أسفا والمعنى يقول أدى الهوى بدني إلى الأسف والهزال يوم الفراق وعبد هجر الحبيب بين جفني والنوم أي لم أجد بعده نوماً.

روح تردد في مثل الخلال إذا=أطارت الريح عنه الثوب لم يبنِ

يقول لي روح تذهب وتجيء في بدن مثل الخلال في النحول والرقة إذا طيرت الريح عنه الثوب الذي عليه لم يظهر ذلك البدن لرقته أي إنما يرى لما عليه من الثوب فإذا ذهب عنه الثوب لم يظهر ويجوز أ، يكون معنى لم يبن لم يفارق أي أن الريح تذهب بالبدن مع الثوب لخفته ومثل الخلال صفة لموصوف محذوف تقديره في بدنٍ مثل الخلال وأقرأني أبو الفضل العروضي في مثل الخيال قال أقرأني أبو بكر الشعراني خادم المتنبي الخيال قال لم أسمع الخلال إلا بالري فما دونه يدل على صحة هذا إن الوأواء الدمشقيّ سمع هذا البيت فأخذه فقال، وما أبقى الهوى والشوق منّي، سوى روح تردد في الخيال، خفيت على النوائب أن تراني، كأن الروح مني في محال،

كفى بجسمي نحولاً أنني رجل =لولا مخاطبتي إياك لم ترني

يقول كفى بجسمي نحولا أنني رجلا لو لم أتكلم لم يقع على البصر أي إنما يستدل عليّ بصوتي كما قال أبو بكر الصنوبري، ذبت حتى ما يستدل على أني حيٌّ إلا ببعض كلامي، واصل هذا المعنى قولا الأول، ضفادع في ظلماء ليلٍ تجاوبت، فدل عليها صوتها حية البحر، والباء في بجسمي زائدة وهي تزاد في الكفاية في الفاعل كثيرا كقوله سبحانه وكفى بالله شهيداً كفى بالله وكيلاً وقد تراد في المفعول أيضا كقول بعض الأنصار، وكفى بناء فضلاً على من غيرنا، حب النبي محمدٍ إيانا، معناه كفانا فضلا فزاد الباء وقد قال أبو الطيب، كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً، فزاد في المفعول وقوله بجسمي معناه جسمي كما ذكرنا وانتصب نحولا على التمييز لأن المعنى كفى جسمي من النحول.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 10:21 م]ـ

أخي الحارث، نحن ننتظر الأكثر

زدنا من هذه التُّحف، اشتقنا لهذا الصيد

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 02:05 ص]ـ

السلام عليكم

نعم أخي الكريم

امتعنا بالمتنبي

زادك الله من خيره ...

ننتظر بحرقة ...

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 03:58 م]ـ

ومن لها غيرك ايها الحارث في السما، زدنا بارك الله لك.

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 09:22 م]ـ

لكم مني الف تحية

ولكم مني ما تريدون

إنما المرء بإخوانه

ـ[بثينة]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 09:59 م]ـ

باك الله فيك و زادك من فضله

جزيت خيرا أستاذ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير