تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أخبار الشعراء]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:53 م]ـ

قال الذين قدموا الأعشى: هو أمدحهم للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعراً، وأحسنهم قريضاً.

وذكر الجهمي عن أبي عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء قال: عليكم بشعر الأعشى، فإنه أشبه شيء بالبازي الذي يصطاد به، ما بين الكركي والعندليب، وهو عصفور صغير، ولعمري إنه أشعر القوم، ولكنه وضعته الحاجة بالسؤال.

وذكر ابن دأب: أن الأعشى خرج يريد النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال شعراً حتى إذا كان ببعض الطريق نفرت به راحلته، فقتلته، ولا أنشد شعره الذي يقول فيه: الطويل

فآلَيتُ لا أرثي لها مِنْ كَلاَلَةٍ =ولا مِنْ حَفاً حتَّى تلاقي مُحَمّدَا

متى ما تُناخي عند بابِ ابنِ هاشِمٍ =تفوزي، وتلقَيْ من فواضِله يدَا

قال النبي، صلى الله عليه وسلم: كاد ينجو، ولما.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:55 م]ـ

وأخبرنا المفضل عن علي بن طاهر الذهلي عن أبي عبيدة عن المجالد عن الشعبي قال: قال عبد الملك بن مروان لمؤدب أولاده: أدبهم برواية شعر الأعشى، فإن لكلامه عذوبةً، قاتله الله ما كان أعذب بحره، وأصلب صخره! فمن زعم أن أحداً من الشعراء أشعر من الأعشى، فليس يعرف الشعر.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 12:58 م]ـ

وقيل لعلي بن طاهر: من أشعر الناس? قال: الذي يقول: المتقارب

وَتَبْردُ بَرْدَ رِداءِ العَرو =سِ في الصّيفِ رَقْرَقَتْ فيه العبيرَا

وَتَسْخنُ لَيلةَ لا يَستَطيعُ =نباحاً بها الكلبُ إلاّ هريرَا

وقال: يا ابن أخي من قدم على الأعشى أحداً فإنما يفعل ذلك بالميل، فهو أشعر شعراء الناس.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير