مِسْكين الدَّارمي والغِيْرة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 02:47 م]ـ
قال الأصمعي أحسن ما قيل في الغيرة قول مسكين الدارمي
ألا أيها الغائر المستشيط =علام تغار إذا لم تغر
فما خير عرس إذا خفتها =وما خير بيت إذا لم يزر
تغار على الناس أن ينظروا =وهل يفتن الصالحات النظر
فإني سأخلي لها بيتها =فتحفظ لي نفسها أو تذر
إذا الله لم يعطه ودها =فلن يعطي الود سوط ممر
ومن ذا يراعي له عرسه =إذا ضمه والمطي السفر
[قال المرتضى] وكان مسكين كثير اللهج بالقول في هذ المعنى فمن ذلك قوله
وإني امرؤ لا آلف البيت قاعدا = إلى جنب عرسي لا أفرطها شبرا
ولا مقسم لا أبرح الدهر بيتها =لأجعله قبل الممات لها قبرا
إذا هي لم تحصن أمام قبابها =فليس بمنجيها بنائي لها قصرا
ولا حاملي ظني ولا قيل قائل =على حائط حتى أحيط بها خبرا
فهبني امرأ راعيت ما دمت شاهدا =فكيف إذا ما سرت من بيتها شهرا
وأنشد أبو العيناء عن أبي العالية لمسكين [125]
ما أحسن الغيرة في حينها = وأقبح الغيرة في غير حين
من لم يزل متهما عرسه =مناصبا فيها لوهم الظنون
يوشك أن يغريها بالذي =يخاف أو ينصبها للعيون
حسبك من تحصينها ضمها =منك إلى خلق كريم ودين
لا تظهرن منك على عورة =فيتبع المقرون حبل القرين
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 03:37 م]ـ
[ QUOTE= محمد سعد;241733]
قال الأصمعي أحسن ما قيل في الغيرة قول مسكين الدارمي
ألا أيها الغائر المستشيط =علام تغار إذا لم تغر
فما خير عرس إذا خفتها =وما خير بيت إذا لم يزر
تغار على الناس أن ينظروا =وهل يفتن الصالحات النظر
فإني سأخلي لها بيتها =فتحفظ لي نفسها أو تذر
إذا الله لم يعطه ودها =فلن يعطي الود سوط ممر
ومن ذا يراعي له عرسه =إذا ضمه والمطي السفر
[قال المرتضى] وكان مسكين كثير اللهج بالقول في هذ المعنى فمن ذلك قوله
بارك الله فيك أخانا محمد.
هل هذه الأبيات في الغيرة أخي الكريم وأين الغيرة فيها؟!
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 03:41 م]ـ
أحسنت-أخي الكريم الأستاذ محمد- كشأنك دائما، شكر الله لم غَيرتك على العربية وعلومها.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 04:22 م]ـ
يقول صاحب كتاب الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين في تعليقه على الأبيات السابقة:"وما نعلم أن أحداً من الشعراء سهَّل ترك الغيرة غير هذا. ونظنّه كأنَّه يقول بالإباحة، وإلاَّ فأيّ شيء دعاه إلى هذا القول الَّذي يأنف منه الأحرار."
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 11:54 م]ـ
لا حرمنا من اختياراتك أستاذ محمد
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 01:43 م]ـ
لا حرمنا من اختياراتك أستاذ محمد
ولا حرمنا من إطلالاتك.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 01:16 ص]ـ
ولا حرمنا من إطلالاتك.
بارك الله فيك أيها الليث
ولي عودة إلى هذا الموضوع غدا إن شاء الله، وأرجو أن يتسع صدرك لما سأقول.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 02:02 ص]ـ
أَغارُ عليكَ من عيني ومنّي = ومنك ومن زمانك والمكانِ
وَلو أنّي خبأتك في عيوني = إِلى يومِ القيامة ما كفاني
حفصة بنت الحاج الركونية530 - 580 هـ / 1135 - 1184 محفصة بنت الحاج الركونية الأندلسية.
شاعرة انفردت في عصرها بالتفوق في الأدب والظرف والحسن وسرعة الخاطر بالشعر.
وهي من أهل غرناطة ووفاتها بمراكش.
نعتها ابن بشكوال بأستاذة زمانها، وكانت تعلم النساء في دار المنصور ولها أخبار معه.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 11:43 م]ـ
بارك الله فيك أيها الليث
ولي عودة إلى هذا الموضوع غدا إن شاء الله، وأرجو أن يتسع صدرك لما سأقول.
لقد قرأت القصة في كتاب الأغاني كما ذكرها الأستاذ محمد سعد، لا كما تقول أنت أستاذ ليث.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 12:29 ص]ـ
ذكر الخالديان في كتاب: الأشباه والنظائر
وأمَّا أبياته في ذكر قلَّة الغيرة، فقد ردَّ مثلها في موضع آخر من شعره وهو:
أَلا أيُّها الغائر المستَشيطُ =علامَ تغارُ إذا لم تُغَرْ
فما خيرُ عِرس إذا خِفتَها = وما خَير بيت إذا لم يُزَرْ
تغارُ على النَّاس أن يَنظروا = وهل يفتِنُ الصالحاتِ النظَرْ
فإنِّي سأُخلي لها بيتَها = فتحفَظ لي نفسَها أو تَذَرْ
وما نعلم أن أحداً من الشعراء سهَّل ترك الغيرة غير هذا. ونظنّه كأنَّه يقول بالإباحة، وإلاَّ فأيّ شيء دعاه إلى هذا القول الَّذي يأنف منه الأحرار.
وذكر الراغب الأصفهاني قول الخالدي وزاد عليه فقال في تيك الأبيات:
قال الخالدي: ما أراه إلا وكان يقول بالإباحة، وإلا فلم يجوز ما يأنف منه الأحرار؟ وقيل:
اتهام الرجل المرأة في غير موضع التهمة يدعوها إلى ارتكابها.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 06 - 2008, 12:31 م]ـ
لقد قرأت القصة في كتاب الأغاني كما ذكرها الأستاذ محمد سعد، لا كما تقول أنت أستاذ ليث.
هل كتاب الأغاني منزل؟!
هل عرضت ما جاء في كتاب الأغاني على عقلك؟ وهل اقتنعت بما قاله الأصفهاني؟
إذا كانت الإجابة نعم، أرجو منك أن توضحي لي مواطن الغيرة في الأبيات، ولك الشكر.
¥