تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محبوكات علي الحصري القيرواني.]

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:31 م]ـ

محبوكات علي الحصري القيرواني

الألف " الهمزة "

أَما لَكَ يا داءَ المُحِبِّ دَواء = بَلى عِندَ بَعضِ الناسِ مِنكَ شِفاءُ

أَسيرُ العِدا بِالمالِ يَفديهِ أَهلُهُ = وَما لِأَسيرِ الغانِياتِ فِداءُ

أُسودُ الشَرى في الحَربِ تَحمي نُفوسها = بِنَجدَتِها ما لَم تعنَّ ظباءُ

إِذا كُنتَ خِلواً فاعذر الصَبَّ في الهَوى = فَما المُبتَلى وَالمُستَريحُ سَواءُ

أَتَأمُرُني بِالصَبرِ عَمَّن أُحِبُّه = وَهَيهاتِ ما لي في هَواهُ عَزاءُ

أَموتُ اِشتِياقاً ثُمَّ أَحيا لِشقوَتي = كَذاكَ حَياةُ العاشِقينَ شَقاءُ

أَلا إِنَّ قَلبَ الصَبِّ في يَدِ حِبِّه = يُقَلِّبُهُ في الحُبِّ كَيفَ يَشاءُ

إلَيكَ فَلَو ذُقتَ الهَوى لَعَذَرتَني = جُفونكَ وَسنى وَالفُؤادُ هَباءُ

أَنا لُمتُ أَهلَ العِشقِ قَبلَكَ في الهَوى = فَها أَنا أزرى بَينَهُم وَأساءُ

أَصابَت فُؤادي أَسهُمُ اللَحظِ إِذ رمت = فَلِلَّهِ قَتلى الأَعيُنِ الشُهَداءُ

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:40 م]ـ

الباء

بَكَت رَحمَةً لِلصَّبِّ عَينُ عَدُوِّهِ = فَما لِحَبيبِ القَلبِ لا يَرحَمُ الصَبّا

بَخيلٌ بِأَن يَحيا القَتيلُ بِلَحظِهِ = وَأَن يَرِدَ الظَمآنُ بارِدَهُ العَذبا

بَعيدٌ عَلى أَنَّ الدِيار قَريبَةٌ = فَحَتّى مَتى بِالبُعدِ يمزجُ لي القُربا

بِنَفسي حَبيباً خانَني فَهَويتُهُ = فَزادَ قلىً فَاِزدادَ قَلبي لَهُ حُبّا

بَذَلتُ لَهُ الوُدَّ المَصونُ وَأَدمُعي = فَلَم يَقتَنِع حَتّى وَهَبتُ لَهُ القَلبا

بَدا لي فَقُلتُ اِردُدهُ قالَ مَلَكتُهُ = وَلَو لَم تَهَبهُ لي تَمَلَّكتُهُ غَصبا

بِعَينَينِ هاروتيَّتَينِ كأَنَّما = يُجَرِّدُ نَحوي مِنهُما صارِماً عَضبا

بَراني هَوى الظَبيِ الغَريرِ وَقادَني = ذَليلاً وَكَم راضَ الهَوى جامِحاً صَعبا

بَلَلتُ رِدائي بِالدُموعِ وَإِنَّما = يُزادُ بِها الباكي عَلى كَربِهِ كَربا

بَعَثتُ رَسولي والخَيال الَّذي سَرى = إِلَيكَ بِدَمعي وَالنَسيمُ الَّذي هَبّا

علي الحصري القيرواني

? - 488 هـ / ? - 1095 م

علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن.

شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.

اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار.

وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.

وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه في الأندلس.

له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً و (اقتراح القريح واجتراح الجريح -خ) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له، و (معشرات الحصري -خ) في الغزل و (النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية -خ) 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:42 م]ـ

بارك الله فيك أخانا رعدا على موضوعاتك الرائعة المميزة التي تنم عن ثقافة عالية، واطلاع واسع.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:48 م]ـ

بارك الله فيك أخانا رعدا على موضوعاتك الرائعة المميزة التي تنم عن ثقافة عالية، واطلاع واسع.

شكرا جزيلا أخي الحبيب "ليث بن ضرغام " على هذا الإطراء الغالي الذي لا أستحقه ...

بارك الله فيكم ..

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:54 م]ـ

التاء

تُرى قَبَّلَتكَ الريحُ عَنّي وَبَلَّغَت = مِنَ السِرَّ ما اِستَودَعتها حينَ هَبَّتِ

تَحِيَّةَ مُشتاقٍ يَعضُّ بَنانَهُ = عَلى قَدَمٍ زلّت وَلم تَتَثَبَّتِ

تَرَكتَ الَّتي مِن أَجلِها جَدَّ بي السّرى = عَلى أَنَّني أَحبَبتُها وَأَحبَّتِ

تَعَجَّبتُ إِذ مَدَّ النَوى لِوَداعِنا = يَداً كَيفَ لَم تُشلَل هُناكَ وَتَبّتِ

تَقولُ اِصطَبر كم ذا البُكاء فَقُلتُ ما = دُموعي جَرَت بَل أَبحُرُ الشَوقِ عَبَّتِ

تَميمِيَّة تَرقي الضَجيعَ بِريقِها = إِذا عَقرَب مِنها عَلى الصّدغِ دَبَّتِ

تَتيهُ عَلى شَمسِ الضُحى فَكَأَنَّها = مَعَ الحورِ في دارِ النَعيمِ تَرَبَّتِ

تَهُبُّ رِياحُ المِسكِ مِن نَفَحاتِها = فَما اِستَنشَقتها الشيبُ إِلّا وَشَبَّتِ

تَراءَت لِعَيني في المَنامِ فَأَطفَأَت = بِزَورَتِها نار الهَوى حينَ شَبَّتِ

تَمَثَّلتها حَتّى إِذا ما تَمَثَّلَت = طَرِبتُ كَأَنّي قَد دَعَوتُ وَلَبَّتِ

يتبع

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 10:58 م]ـ

بارك الله فيك أخ رعد على هذه المحبوكات التي ذكرتني بما قدمته لنا من محبوكات الحلي موضوعاتك ثرية ومحبوكة وفقك الله وبارك في قلمك

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 11:06 م]ـ

بارك الله فيك أخ رعد على هذه المحبوكات التي ذكرتني بما قدمته لنا من محبوكات الحلي موضوعاتك ثرية ومحبوكة وفقك الله وبارك في قلمك

كل الشكر لك أختي الكريمة أستاذتي " الباحثة عن الحقيقة " ...

إهتمامك الذي ينم عن تذوق وتقدير لكل ما هو مميز الذي وإن دل يدل على تميزك الحقيقي ...

شهادة اعتز بها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير